|
سقوط القلعة/شوقي بدرى
|
التاريخ يخبرنا كثيرا عن الحالة في المدن المحاصره او القلاع الحصينة التي يتوقع سقوطها . ويختلط الحابل بالنابل . وتتغير شخصية الناس وتصرفاتهم . امبراطور الصين الاخير والذي كان يحيط نفسه بجيش من الخصيان في المدينة المحرمه ، ويعامل كالاه ، حملت زوجته من سائق سيارته . واعدم السائق بواسطة جنود الاحتلال اليابانيين . وكان الاميرات في اليابان قبل سقوط القلاع ، يتحللن من كل القيود . . يتخلصن من كل الحواجز ويتناسين القوانين القاسية التي تجعل الساموراي يقتل المزارع اذا تأخر في الانحناءة له . وكيف يعتبر الشوقان او امراء الحرب انفسهم فوق جميع البشر . ولكن قبل سقوط القلاع او قبل المعركة الحاسمة ، يتفسخ الناس وينسون الفروق والقوانين المقدسة ويضاجع الخادم سيدته . والملكة شجرة الدر عندما تأكد لها بان مماليكها لن يستطيعوا الصمود امام عسكر غريمتها ام علي ، قامت بسحق كل مجوهراتها وحليها في الهاون وذرتها للرياح ، حتي لا تفوز بها غريمتها . وقتلت الملكة شجرة الدر ، ضربا بالشباشب . وصنعت ام علي حلوي ام علي من الشعير والسكر والزبيب والحليب وقدمتها للمعزومين وزينتها باثداء شجرة الدر . ولا تزال حلوي ام علي تقدم . اهل الانقاذ يعيشون مرحلة قبل سقوط القلعة . فبالرغم من كل الصراخ والعنتريات والتشنج ومزاعم نافع ان حزبهم هو اقوي حزب في العالم ، الا انهم يعلمون جيدا ان القلعة قد تسقط في لحظة . وقد تقدم حلوي ابو علي . ولن يكن هنالك يما ارحميني . والبعض لم ينسي كيف خطفوا وهم صغار السن يحملون كيس الرغيف من الطابونة ووجدوا انفسهم يحاربون في الجنوب ويقتلون اشقاءهم .والذين احيلوا للصالح العام . وثأر اهل الجنوب واهل دارفور والنيل الازرق وكجبار وشرق السودان وجبال النوبة وبيوت الاشباح واغتصاب الرجال والنساء . هذا التفسخ والهوس الجنسي واللهث خلف المتع والمال ، انها شعور قبل سقوط القلعة الذي يحسه الكيزان . لان ماسيأتي قد يكون فظيعا وقاسيا . واستماتة وزير الاعلام في الدفاع والهجوم علي المعارضة سببها ، انه ليس له مخرج او منفذ بعد هذا . رجال الاس اس في الجيش الالماني كانوا الاكثر قسوة . واسوأهم كان الاجانب . وهؤلاء من كبدوا الحلفاء اكبر الخسائر ولم يستسلموا ابدا . لانه لم يكن عندهم وطن يرجعون اليه . وبعض رجال الاس اس الالمان هربوا الي امريكا اللاتينية خاصة بيراقوي . وامثال وزير الاعلام لن يجد اي مكان او حزب ليقبله . وهنالك آ خرون . واهل الانقاذ ادري منا بالجرائم التي ارتكبوها . الايطال عندهم مثل ، انا لاا تفق معه ، لكنه يقول . عندما تحضر الي المنزل اعطي زوجتك علقة . واذا لم يكن عند سببا ، فهي من المؤكد تعرف سببا . الانقاذ ادري بجرائمها . ولهذا تريد ان تورط اكبر عد من الناس . وادخال ابن المهدي والميرغني ماهو الا طوق نجاة او مظلة هبوط . والسماح للشيوعيين بدخول البرلمان كان القصد منه اقناع الناس ب ,, كله اكل وكله شارك ،، حتي حراس البروليتاريا ,, لقد اوردت من قبل ان الانقاذ في بدايتها عندما كان الامر ملاليم وتعاريف ، اتصل وزير ما سمي بالاقتصادي حمدي بجامعة الاحفاد . كان يريد ان يدير كافاتيريا الجامعة . وافهموه انهم يريدون ان يقوم شخص ببناء الكافاتيرية وان يستفيد منها وبعد عشرة سنوات تعود ملكيتها للجامعة . فرفض قائلا انه ليس هنالك ضمان ان الحكومة ستعيش لعشرة سنوات . ولهاذا كان يسكن في هوتيل ويعيش شعور ما قبل سقوط القاعة . وعندما يستغرب الناس لماذا لم يستثمر الكيزان فلوس البترول في تأهيل مشروع الجزيرة والزراعة والبنية التحتية . ولماذا تأخرت المدينة الرياضية ؟ ويبدو ان المطار الجديد في كف عفريت . السبب جد بسيط . فكرة سقوط القلعة لم ولن تغادر عقلية الكيزان . الاتراك حكموا العالم لقرون عديدة . لم يقدموا الكثير من الادب والشعر والمسرح والعلوم والفلسفة والطب . وكانوا كل الوقت اقلية في دولتهم . اتو كقبائل متنقلة . طوروا مقدرتهم الفتالية بطريقة عقائدية . اهتموا بالنهب والاكل والشرب والجنس . بالرغم من 500 سنة من السيطرة علي جزء كبيرا من اوربا ، عاشوا بعقلية ان القلعة قد تسقط . واوربا التي حكموها ، حضروا اليها في الستينات كعمال مضطهدين ومستغلين . ولن يفلح الاتراك في دخول السوق الاوربية . بعد سقوط امدرمان ، بدأ الانجليز في بناء الثكنات والمصالح والوزارات وادخلوا الكهرباء في سنوات قليلة ، لكي يعرف الناس انهم مستقرون . وانهم لا يعانون من شعور سقوط القلعة . . وكانت السكك الحديدية والنقل النهري والتلغراف والبريد والمستشفيات . سياسة الانقاد هي سياسة،، الحدي ،، ختف وختف . واذا الحدية دي ختفت والتانية ختفت ما حيفضل شئ . الختف عاوز يختف زيادة .الما ختف عاوز حقو . ولهذا تظهر الخلافات والتصفيات بين الكيزان . برضو مرات الحدي بيتشاكل وهو طاير وبيقلع من بعض وكلهم حدي . السفير الفاشل العملوه مسئول من المغتربين ، بكل بساطة يطالب بتغير سعر صرف الجنيه السوداني . الجنيه ده ستارة ولا عفريتة عربية ؟ مافي زول حكي ليه عن السوق العالمي الميزان التجاري غطاء العملةا باحتياطي الذهب او بالانتاج البضاعي والخدمات في المجتمع وحجم الدخل القومي والعرض والطلب والتقلص والتضخم الاقتصادي ومصروفات الدوله بالمقارنة بمداخيلها وديونها الخارجية والداخلية . فديون الدولة يجب ان لاتزيد عن 60 % من دخلها القومي والا سينهار الاقتصاد . معني هذا ان دخل السودان هو 27 بليون دولار كل سنة لان ديوننا هي 45 بليون . بالمناسبة في السنة الفاتت دخل السعودية كان 219 مليارد دولار . وامريكا صرفت علي البيرة فقط 250 بليون دولار . يقول ان هنالك 3 مليارد دولار لا تدخل البلد عن طريق البنوك . هل يتظاهر هذا المسئول بالسذاجة ام هو ساذج ؟ ان من يتلاعب بسعر الصرف هو الامن . والجيش والجنرالات يتواجهون في البنوك اكتر من الوحدات . ان الامن هو الذي يدير هذه التجارة , ومن استلفوا 2 مليون جنيه قبل 3 سنوات وحولوها لدولارات استلموا ما يقارب المليون دولار . يمكن ان يغيروا الدولارات الي 20 مليون جنيه اليوم . يكشحوا للبنك 2 مليون سوداني في وشه ويمكن 300 الف عمولات وشئ تحت الطربيزة وحيكون عندهم اقل شئ17 مليون . هل ديل عندهم مصلحة في دخول الفلوس عن طريق البنوك .؟البترول لحد اللحظة دي حمدوا في بطنه . والذهب حدث ولا حرج . حال السودانية بقت ذي الناس الببيعوا الحمام علشان يشتروا الويكة . السودان بقي يصدر الدهب والعروس تلبس دهب الجمل وجاراتنا الكان بنعرف جيتهن بي كشكشة الدهب دلوكت الدهب الصيني ما لاقينوا . ويقول ليك سعر الصرف . مش عارف مع الانقاذ الصرف ممنوع من الصرف ؟ ويأتي السيد الهمام بابكر محمد التوم ويتحدث عن ،،تحريك سعر الصرف حتي يكون مجزيا ، واهمية دعم شريحة المغتربين لزيادة ايرادات الدولة ،،. ان هذا ينطبق عليه قول الغربيين ,, ممارس النكاح للمحافظة علي العذرية ,, لا يمكن ان تدعم من تريد ان تحلب . زيادة ايرادات الدولة من المغتربين تعني افقارهم . وسرقة كمية اكبر من عرق جبينهم ودماء اطفالهم . فليسموها ما يريدون انها سرقة في النهاية . ان الحكومة قد حلبت وذبحت المغترب . وكلما ضاق بهم الحال اتجهوا للمغترب المسكين . ولماذا لا يطالبونا نحن في اوربا وامريكا بهذة الضرائب ودخل اهل امريكا عالي بالمقارنه باهل السعوديه والخليج وليبيا . فثلاثة الف دولار تعتبر دخلا غير مرتفع . ولا يحظي اهل الخليخ جميعا بهذا الدخل . ولكن الاوربيون والامريكان لن يقبلوا . ولقد فرضوا تفتيش البنوك السودانية. ومافي زول قال امريكا ليك . تسلحنا .
|
|
|
|
|
|