|
اطفال غزة لايريدون عيدية/عواطف عبداللطيف
|
* اليوم اشرقت شمس عيد الفطر المبارك اعاده الله على آمة المصطفى الامين بالخير والبركات .. الكثيرون ارتدوا الملابس الزاهية المزركشة ملؤا بطونهم بما لذ وطاب نبتهل للعلي القدير ان يديم خيراته وانبساط الرزق وبالمقابل هناك من ناموا واجسادهم نازفة دماء حمراء وبطونهم خاوية إلا من بعض فتات الخبز وخرقات بالكاد تستر اجسادهم المتفحمة من كدح العيش وملاحقة انفاس الحياة القاسية مع موجة من الجفاف وقلة المحاصيل الغذائية والغلاء الطاحن .
* تتفشي في دولنا العربية العطالة نتيجة احتكار فئات لمفاصل العمل دون غيرها مع انعدام الفكر السياسي الناضج والاقتصادي المنتج اراضي زراعية شاسعة ما زالت بور لا تجد من يفلحها ليدس في جوقها البذور في حين الملايين من الايدى العاملة تشكو الفاقة والعطالة .. الريف في كثير من بلداننا صار طاردا لسكانه المعدمين من مقومات الحياةفلجاوا للمدن الكبيرة وتحولوا الى فئات مهمشة وباعة متجولين واطفال شوارع لا هم صالحين لحياة المدن غالية الثمن ولا هم ايد عاملة تزرع وتحصد وتتدبر امور حياتها .
* تتفشي في كثير من دولنا العربية الفاقة والحاجة للعلاج وادخال الاطفال في دورة العمل قبل ان تقوى اطرافهم او تنموا عقولهم فما هم إلا فاقد تربوي دفعتهم ظروفهم البائسة للمساعدة في اعالة اسرهم الكبيرة وتحولوا لفئات هشة منهكة واداة طيعة في ايادي المفسدين والفاسدين في سوق المخدرات وشبيهاتها من المفاسد .. وسط موجة افرازات الربيع العربي التي ما انفجرت إلا نتاج للفقر والحاجة والمرض وسلب للحرية والانسانية وسط الشعوب المطحونة إلا واكملت عليها الالة الاسرائلية الغادرة حينما وجدت ضالتها اطفال غزة .
* هل سيصحوا صاحب فكر اقتصادي يصارع الموج والمد السياسي الذي يجذب كل مفكرينا والنخبة المثقفة " لتكة " مقاعد الخلاف ودوامة التطاحن وفرق تسد وسرقة مقدرات البلاد بالافساد والفساد التي استشرى في كثير من دوواوين الحكم و الحكام فى العديد من دولنا العربية إلا ما ندر .. بات البعض يسرق حبيبات القمح من سنابلها بالحيل والخدع الاقتصادية التي لا تخدم إلا صفوة القوم والمحسوبين .
* هل يظهر عبقري اقتصادي يعيد للارياف بساطها الاخضر والة التصنيع التي تحول التراب لذهب والجفاف لرخاء .. ان الافواه المعذبة لا تريد غير لقمة عيش تسد رمق الجوع وجرعة دواء ومقاعد لابجديات الدرس .. عيدوا للريف رونقه بالابقار الحلوب والمزارع المنتج بدلا من تجويعه وايقافه في صفوف طلب المساعدات قدموا له " المساندة لا المساعدة " ليزرع ويحصد ويعمر بدلا من سلال المساعدات التي لا تغني ولا تثمن من جوع .
عواطف عبداللطيف
اعلامية مقيمة بقطر
[email protected]
همسة : نعم جاء العيد واطفال غزة يواجهون الغدر الاسرائيلى لا يطلبون العيدية .. لان حياتهم تهدر في وضح النهار
and#8203;and#8203;
|
|
|
|
|
|