|
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
|
جاء فى الأخبار وعبر صحيفة حريات الإلكترونية:( أنَ مواطنو (قريضة) نددوا بقرار معتمد المحلية آدم يحي ، الذي يقضي بفرض جبايات على السكان بحجة تعزيز الامن في المحلية وقال احد ابناء المنطقة ويدعى ابوعنجة في تصريح لإذاعة (عافية دارفور) أمس ، إن توفير الامن من مسؤولية الدولة وليس من المواطن. وأضاف : ( أمس وصلت رواتب معلمي مرحلة الاساس بمحلية قريضة بعد غياب شهرين واصدر المعتمد يحيى ادم ابو البنات قرار بخصم 150 جنيها من كل معلم وقام بتسليم نسخة من القرار للصراف كما اصدر قرارا بفرض (10) جنية على كل نازح و(20) جنيه على كل بيت باحياء المدينة بحجة شراء ذخيرة لمواجهة الحركات المسلحة رغم ان الامن هو مسؤولية الدولة)! ودعا والي جنوب دارفور الى عزل معتمد (قريضة) وتقديمه الى المحاكمة.أنتهى الخبر فوالله نحن فى زمنٍ،قلت فيه المرؤة والشهامة ،ونصرة الضعيف،فكيف بالله يسمح هذا المعتمد لنفسه أن يفرض جبايات على أشخاصٍ لا حول لهم ولا قوة؟علاوةً على أنَ الحاكم بأمر الله السيد المعتمد لم يوفر لهم العمل المناسب،وسبل كسب العيش الكريم وذلك حتى نجد له العذر فى فرضه لهذه الجباية،وكما قال المواطن الصالح والذى يتمتع بقدرٍ كبير من الوعى والذى جاء ذكره لفى الخبر أعلاه ،فإنَ الأمن مسئولية الدولة وحدها لا الأفراد ،ولكننا نحن فى زمن عجائب الإنقاذ،حيث أنها تجعل الأنسان فى ذيل دفتر أولوياتها وإهتماماتهاوهذا هو الفرق الجوهرى بين النظم الديمقراطية والديكتاتورية،فمتى ياربى ستستقر حال السودان ويصبح دولة مؤسسات ويسود فيه حكم القانون؟ وهذه الواقعة ينطبق عليها قول الشاعر أبو الطيب المتنبئ:-م، جَوْعانُ يأكُلُ مِنْ زادي وَيُمسِكني لكَيْ يُقالَ عَظيمُ القَدرِ مَقْصُود وبالعودة للأوضاع المأساوية التى يعيشها أهلنا فى المناطق الثلاث والمأزومة حقيقةً،وبإستمرار الحرب فيها حتى الأن،فإننا والله يمكن أن نصف أنفسنا بأننا من أفشل شعوب العالم،إذ أننا لم نتمكن من حل قضايانا،وخاصةً قضية الحرب فى المناطق الثلاث وكذلك كيفية التوصل لحل المعضلة الأزلية،فى كيفية حكم السودان؟وقطعاً وصفى لأنفسنا كشعب فاشل،لأننا لم نتمكن من إستخدام وسائل الضغط المختلفة ،لإجبار الحكومة لتغيير نهجها المعوج،وخاصةً الحكومة القائمة حالياً،وذلك من أجل وقف إطلاق النار ووقف الحرب ،والتوصل لحل سلمى،يرضى أهلنا فى المناطق التى تأثرت بالحرب ،وخاصةً المناطق الثلاث المذكورة أعلاه،وكذلك كل أهل السودان،وذلك حتى نلحق بركب الأمم المتقدمة والتى سبقتنا بوعيها وحكمتها وفى كل المجالات أسأل الله الكريم أن نرى هولاء النفر الكريم قريباً،مكرمين ومعززين داخل منازلهم ودورهم العامرة بهم بالمدن والأرياف،وأن نراهم داخل مؤسسات الدولة المختلفة يساهمون بفكرهم وأرائهم السديدة من أجل رفعة وطنٍ لا يمكن للمؤتمر الوطنى أن يبنيه وحده مهما بلغ من قواعد ومال وسلطة زائفة ،حتى ولو طال أمد حكمهم حتى تسليمها لسيدنا عيسى عليه السلام حسب زعمهم يقول الله تعالى:(والله غالبٌ على أمره ولكنَ أكثر الناس لا يعلمون)صدق الله العظيم والله المستعان د.يوسف الطيب محمدتوم/المحامى [email protected] .
|
|
|
|
|
|