|
سامية تعترف بضربهم لعثمان ميرغني ، فمن يا ترى كسر رجل الدكتور الأفندي . إبراهيم كرتكيل
|
سامية تعترف بضربهم لعثمان ميرغني ، فمن يا ترى كسر رجل الدكتور الأفندي . إبراهيم كرتكيلا. يقولون الأعتراف سيد الأدلة ، يبدو أن جهاز أمن الدولة قد ملّ من سياسة مصادرة الصحف بعد طبعاتها ليتحمل الناشر الخسارة كاملة ، والتجأت لسياسة كسر العظام مع خصومها من قبيلة الصحافة . فإعتراف الأستاذة سامية بماحدث للأستاذ عثمان ميرغني ، بعد تلكؤ نقابة الصحافيين من معاقبته ، أكبر دليل لوقوف جهة معلومة بترصد الأستاذ عثمان ميرغني وزملاء المهنة . لقد كان للدكتور عبدالوهاب الأفندي ، الفضل في تنبيه الناس على خطورة ممارسات أجهزة أمن الدولة التى تحولت إلى عبْ على النظام، حيث شوهت صورته وهزت من صدقيته ، وجعلت الدولة في موقف المدافع بدلاً من المهاجم ، بل أصبحت أجهزة الحكم كلها رهينة في يد أجهزة الأمن وتصرفاتها ، وبل صارت الحكومة بكاملها عبارة عن جهاز علاقات عامة لأجهزة الأمن .وأرورد الدكتور الأفندي في كتابه " الثورة والإصلاح السياسي في السودان " نماذج لممارسات الأجهزة الأمنية التى كانت تشويه سياسة الأجهزة الحكومية. يقول :" في فبراير 1993 قامت الأجهزة الأمنية باقتحام مكتب صحيفة ( الشرق الأوسط "في الخرطوم واعتقال مراسل الصحيفة، واغلاق المكتب في الوقت الذي كان وزير العدل يترافع أمام لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف ) وحدث نفس الشئ للأستاذ محجوب عروة صاحب "السوداني الدولي " الذي تم إعتقاله ومصادرة صحيفته ،في الوقت الذي كان يرافع وزير العدل في جنيف مفتخراً بأن الحكومة تسمح للصحف المستقلة بالصدور وانتقاد الحكومة بحرية. نقر على أن بلدنا السودان ليست بريطانية ، أو الولايات المتحدة الأميريكية حتى نقارن جهاز أمننا بأجهزة هذه الدول التى تشكل دولة داخل دولة ، التى تقيم الحروب وتقعدها . ويكفي فضيحة محاولة أجهزة دولتنا الأمنية في اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس أبابا ، هذه الفضيحة ، هي التى جعلت الدولة المصرية تلوي أيدي الحكومة وتضم أراضي سودانية لمصر إلى الأبد . في تسعينيات القرن الماضي عاصرت التحاق الأخ الدكتور عبدالوهاب الأفندي بالعمل كدبلوماسي بالخارجية السودانية ، حيث عمل في وظيفة الملحق الاعلامي بسفارة السودان بلندن 1990-1994، واعتدنا على سفرياته الدائمة بين لندن والخرطوم ، يبدو أن الدكتور الأفندي أكتشف مبكراً انحراف الجماعة عن الطريق القويم ، وبدأ الشكوى والملل والضجر يظهر عند " أصلاء " الحركة اللإسلامية الذين لاقوا الأذى والسجون والهجرة من أجلها ، عندما رأوا أن تصرفات الحكومة وأجهزتها الأمنية لا تشبههم قرروا الرحيل بعيدا عنها ، فمنهم من رفع السلاح في وجهها ، وعندما وقعوا في الأسر لم تشفع لهم سبقهم وتضحياتهم فارسلوا إلى الآخرة . فكان الأفندي ممن قرروا الترجل مع قراءة الفاتحة.فبعد احدي سفرياته للخرطوم عاد إلينا الدكتور الأفندي يعرج مكسوراً أحدى قدميه ، وكانت بيوت الأشباح قد كثرت أخبارها ، فسألنا الدكتور الأفندي عن القصة ، فحكاها ، فحتى لحظة كتابه هذه السطور أنا غير مقتنع بروايته . يبدو إنني محتاج أن اسأل الأستاذة سامية عن
|
|
|
|
|
|