|
من قصص الملحقية العسكرية السودانية في مصر../خليل محمد سليمان
|
من المؤسف ان نظام مجرم الحرب البشير رسخ مبدأ المجاملة وتعين التراضي والمحسوبية بعيداً عن المهنية والخبرة حتي المؤسسة العسكرية التي يديرها الآن اناس ليس لهم بها اي صلة.. إليكم قليلاً من قصص الملحقية العسكرية في مصر. تم تعين الملحق الاسبق الجنيد علي الاحمر ملحق عسكري لدي مصر بعد فشله في قيادة مليشيات الموت والدمار في منطقة المجلد وهو اول من ادخل الجنجويد والمليشيات في هذه المنطقة، وتم تدمير متحرك من الجيش السوداني قوامه لواء مشاه باسلحة الدعم واخيراً بعد التحقيق توصلت اللجنة الي عدم اسناد المتحرك لأي خطة عسكرية مما ادى الي فشله وتدميره، وحسب العرف العسكري من المفترض ان تتم محاكمته علي هذه الجريمة. لماذا تم تعين الجنيد ملحقاً بمصر..؟؟ الجنيد علي الاحمر كان نائب رئيس المحكمة العسكرية المجرم الخنجر، التي اعدمت 28 من خيرة ضباط الجيش السوداني في الشهر الحرام، الذين ادركوا خطورة هذه الجماعة علي السودان وشعبه، وتم دفنهم في حفرة واحدة بضواحي ام درمان ولم يعرف مكان دفنهم حتي تاريخه. في الفترة التي كان فيها القاتل الجنيد علي الاحمر ملحق بمصر تقابلت مع عدد من الإخوة الضباط كانوا في بعثة دراسية بكلية القادة والاركان المصرية، وإتصل بي احدهم وهم جميعهم الآن بالخدمة من الاسكندرية في مساء الخميس.. بانهم إستلموا مستحقاتهم المالية من الملحقية بالدولار وركبوا القطار إلي الاسكندرية وتفاجئوا بأن كل الدولارات مزورة وتأكدوا من ذلك في اكثر من صرافة فنصحتهم بأن يتصلوا بالملحق وفعلاً وعدهم بأن يحضروا الي السفارة يوم السبت، وفعلاً كانوا معي في مساء السبت بوسط البلد وقالوا لم يتكلم معهم فإستلم منهم الدولارات المزورة واعتزر لهم وقال: سوف نصرفكم بالمصري لأننا لم تكن لدينا دولارات. بعدها بشهرين قام المجرم الجنيد علي الاحمر بضياع مبلغ 1.3 مليون دولار علي الدولة السودانية في اكبر فضيحة تنزيل ودجل باموال الملحقية مع نيجيريين وسودانيين، وبعد هذه الفضيحة تم تسليم الملحقية لملحق آخر بواسطة لجنة ورفض المجرم الجنيد ان يرجع إلي السودان وظل في القاهرة لمدة عامين وبلغني من احد الاصدقاء ان البشير كان علي إتصال دائم به ووعده بأنه سيحل المشكلة هو شخصياً بشرط ان يعود إلي السودان واخيراً عاد الي السودان وكان مجرم الحرب البشير علي وعده وحل هذه الفضيحة وتمت ترقيته لرتبة اللواء وإحالته علي المعاش عزيزاً مكرماً وتم تعينه في منصب مدني مرموق. اما الفضيحة الحديثة مبلغ 175 الف دولار في كيس زبالة، والمدهش ان الناطق بإسم الجيش دافع عن كيس الزبالة وأخيراً اثبت انه كيس عادي، والمؤسف ان الدولة السودانية المحترمة في الإدارة قبل إختطافها من قبل عصابة جماعة الاخوان الإرهابية، تنقل مرتبات افرادها بهذه الصورة المهينة إن ثبت فعلاً انها مرتبات، ويقيني انها عملية تهريب اموال ولدينا الكثير ما يثبت ذلك. فهذه هي الدولة السودانية وكل سفاراتها تعمل علي نقل الاموال بطرق غير شرعية وغسيل الاموال وتدار كل شبكات الإجرام بالحقائب الدبلماسية والجوازات الدبلماسية، وهذا قليل من فيض الفساد الذي اقعد السودان وجعله افقر دول العالم يموت اهله بالجوع والمرض والفقر الممنهج، وفوق ذلك يقتل الناس بالرصاص وطائرات الانتنوف وتدهس جماجم الاطفال بجنازير الدبابات وتغتصب النساء وكل ذلك بإسم الله والدين. من يهن يسهل الهوان عليه، المسؤول الاول والاخير عن ضياع وإختطاف الوطن هو الشعب السوداني وعلي رأسه الشباب.. خليل محمد سليمان [email protected]
|
|
|
|
|
|