|
خطاب ملتقي الاعلاميين العاملين بالخارج 2009 بقلم - :علاء الدين محمد عثمان
|
بقلم - :علاء الدين محمد عثمان [email protected]
في مثل هذا الوقت من العام 2009 تنادى أبناء السودان من قبيلة الإعلاميين من كل بقاع الدنيا من الذين التقمتهم المهاجر والمنافي والاغتراب في قارات العالم الست، فمنهم من ذهب مغاضباً وناقماً على النظام الحاكم، ومن مهجره وعبر السماوات المفتوحة والفضاء الأسفيري الرحيب، اتخذوا من ذلكم منصة هجومية يقذفون منها نظام الحكم بوابل الحمم ولا يجدون له فضيلة أبداً، في خصومة وصل بعضها حد الفجور ولكن الأستاذ كمال عبد اللطيف وزير شئون مجلس الوزراء عرف كيف يخاطب هذه الفئة ويستثير فيهم الوطنية بدعوته لهم بأن الوطن يحتاجهم، فتنادوا من كل حدب وصوب، فكان من بينهم شخصيات كبيرة حققت في مهاجرها نجاحات عظيمة، وفي خطاب الوزير الضافي في جلسة الافتتاح أكد في كل فقرة من فقراته أن الوطن يحتاج تضافر الجهود وفيه متسع لكل أبنائه والمشهد السياسي الآن والذي يمر بالخلافات والتقاطعات يحتاج لمثل تلكم المبادارات، والأستاذ كمال عبد اللطيف لا يزال سهماً في كنانة الانقاذ، ولعله من المفيد الآن نشر خطابه في تلك المناسبة لأخذ المعاني واستلهام العبر. ونحن نحضر ونجهز لملتقي الاعلاميين السودانيين القادم .
كلمة الأستاذ كمال عبد اللطيف في الملتقى الثاني للإعلاميين السودانيين العاملين بالخارج الخرطوم – 12 مايو 2009م – قاعة الصداقة
* إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا . * الحمد لله رب العالمين أن جعلنا من بني آدم , ومن أمة محمد صلى الله عليه وسلم وجعلنا من شعب السودان . * الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنًا له مقرنين , وإنا إلى ربنا لمنقلبون . * الحمد لله الذي جمعنا , نحن الجالسسين في هذه القاعة على محبة أوطاننا ومنحنا القدرة على التنادي من أجله وأجل أهلنا . * والصلاة والسلام على أشرف المرسلين . * وبعد : السيد نائب رئيس الجمهورية السادة الوزراء السادة الضيوف الكرام
إخوتي وأخواتي أبناء السوادن من الإعلاميين الذين تنادوا إلينا من كل بقاع الدنيا , إسمحوا لي أن أحييكم فردآ فردآ , وان أشد على أياديكم مٌرحبآ بكم في وطنكم وبين أهلكم وعلى تراب بلدكم الطاهر , الذي إرتوى بدماء الشهداء الذين سقطوا فداءآ لهذا التراب عبر عشرات , بل الآلاف من الملاحم التاريخية البطولية من لدن , بعانخي , وترهاقا , وعمارة دنقس , وبادي أبو شلوخ , وعجيب المانجلك وعبر نبتة , ومروي , وسوبا , وسلطنة الفور , وتوشكي , والنخيلة وكرري , وطماي , وأم دبيكرات , وعبر ثورات التحرر الحديثة ثورة 24 , وأكتوبر 64 , وإبريل 85. إخواني وأخواتي الأعزاء إسمحوا لي أن أحييكم وأشد على أياديكم , وأنتم أبناء وبنات هذا الوطن . الغالي, ولدتم من آباء كرام أفاضل , وحبوتم تحت أقدام نساء طاهرات طيبات , وترعرعتم في ساحات السودان ووديانه , ولعبتم ( شليل والفات الفات ) وغفوتم على أصوات الحبوبات , والأحاجي الجميلة عن ( فاطمة السمحة ) وإبن عمها الفارس الشجاع , وانشدتم في المدارس ( علمي أنت رجائي أنت عنوان الولاء ) و ( منقو قل لاعاش من يفصلنا ) ... أحييكم وأنتم تنشرون في بقاع العالم من أستراليا شرقآ , إلى ألسكا والكيب تاون غربآ , تحملون سمات السودان وعزه وكرامته بأقلامكم التي تكتبون بها , المصنوعة من اشجار العشر والدليب والنَيم ...... وعيونكم التي ترون بها مكحلة بمرواد العفَة والنقاء وسواد الأبنوس الأنيق ... أما عقولكم التي تفكرون بها وتبدعون بها فهي عقول الفطاحلة الذين بنوا إهرامات كبوشية وقصور العائلات المالكة في الدفوفة وكرمة والدَفار . أحييكم إخوتي وأخواتي , وأحيي عبركم كل الأعلام والأفذاذ من رجالات ونساء الإعلام في بلادنا وكل الشموس المضيئة والأقمار الساطعة التي أبدعت وملأت سماواتنا بالبهجة , أحيَي عبركم الأجيال المخضرمة من مضي منهم إلى الله : ( متولي عيد , محمد خوجلي صالحين , أبو العزائم , بشير محمد سعيد , إسماعيل العتباني , عبد الرحمن مختار , جاد الله جبارة , ليلى المغربي , رجاء حسن حامد ).... وأحي عبركم من بقى منهم ولم يبدلوا تبديلآ : ( علي شمو , سيد أحمد خليفة , تحية زروق , أيوب صديق , محمد خير البدوي ’ حسن عبد الوهاب , متوكل كمال , حمدي بولاد , وحمدي بدرالدين ) .
السيد نائب الرئيس الإخوة الكرام والأخوات النجيبات بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه والله ليطيب لي ان نلتقيكم اليوم في الخرطوم على شرف الملتقى الثاني للإعلاميين السودانيين العاملين في الخارج والذي وجهنا فيه الدعوة إلى أكثر من 350 إعلامي وإعلامية يمثلون كبريات المؤسسات الصحافية ووكالات الأنباء والفضائيات ال ( BBC) وصوت أمريكا ؟ والإذاعة العربية في بكين ؟ القادريان – والمستقلة – والشرق الأوسط – والراية القطرية – وعكاظ – والجزيرة – والعربية – وال MBCوالإسوشيتدبرس – ورويترز ) ويمثلون إدارات الإعلام في كثير من الدول والمنظمات بما فيها الامم المتحدة ... دعوناهم بمختلف تخصصاتهم : رؤساء أقسام أخبار , وصحفيين ومصورين , ومخرجين , وإداريين , ومنتجين وغيرهم ... دعوناهم من: ( استراليا واليابان وماليزيا والصين ولندن وباريس وجنيف ونيويورك وواشنطن والرياض والدوحة ونيروبي وأديس أبابا والقاهرة ودبي وبريتوريا ولاغوس وأبوجا )
دعوناهم ليحجون إلى أوطانهم زرافات ووحدانا , يحجون إلى السوادن من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم , وما أكثر المنافع في بلادنا , وهل من منفعة أعظم من العودة للأوطان من بعد طول سفر وعناء ترحال ومشقة إغتراب .. دعوناهم بكل الترحاب والشفافية فلم نحجر على أحد , ولم نقصي شخصآ , ولم نغيب أي كائن من كان ..دعوناهم بالرغم من أن الناس خوفونا ووصفوا الفكرة بالمجازفة ووصفونا كمن يلقى حجرآ في الظلام , أو في مياه راكدة ... قالوا إنكم تفتحون على أنفسكم نيران جهنم فكيف تدعون اعداءكم وتمنحوهم المنابر ليتجرؤا عليكم , ولكننا قلنا لهم ومنذ اللحظة الأولى مرحبآ بهم . مرحبآ بالمعارضين قبل الموالين لأننا نلتقي جميعآ في الولاء لهذا الوطن الحبيب , ومرحبآ بالمنتقدين قبل المشيدين , لأننا على ثقة بأن الإنتقاد الذي نراه وسمعنا به ماكان في يوم من الايام إلا من أجل هذا البلد الطيب الذي لاتلد نساؤه إلا الطيبين , فما كانت مقالات طلحة جبريل لدنيا يصيبها , ولاكتابات البطل إرتزاقآ ولا إنتقادات صديق محيسي عمالةً , ولم تكن مواقف عثمان ميرغني شخصية ولاذاتية ولا حتى تحفظات الأفندي خيانةً للوطن ... ولم يكن موقع سودانيز أون لاين إلا فرعآ من فروع أندية الخريجين ومنارة من منارات الوعي والتجرد لهذا الشعب النبيل , فليس من أبناء السوادن من يكون عميلآ أو خائنآ لأوطانه , ولم تكن جمعية الإعلاميين السودانيين ولا رابطة الإعلاميين ولاإتحاد الصحفيين السودانيين بالولايات المتحدة إلا حاضنات طاهرات ونقيات لتجميع الشمل وضم الصفوف لا لعداء أحد ولا لمناهضة حكومة ولكن كانت كلها تنظيمات سودانية أصيلة مستوحاة من آدابنا وأعرافنا ( إيد على إيد تجدع بعيد ) وحديث الرسول الكريم : ( إنما ياكل الذئب من الغنم القاصية ) , فلا مجال البتة لعدائها ومحاربتها بل المطلوب دعمها وتقويتها . إخواني وأخواتي أعضاء الملتقى .. نلتقي اليوم بعون الله في دوحة الملتقى الثاني للإعلاميين السودانيين والذي جاء متوافقآ مع توجهنا في جهاز تنظيم شئون السودانيين العاملين بالخارج لعقد المؤتمر السادس للمغتربين في بدايات العام القادم إن شاء الله , إذ آلينا على أنفسنا أن نعقد سلسلة من الملتقيات المتخصصة في مختلف المجالات لنطرح من خلالها قضايا وشئون المجموعات المهنية المتنوعة بشئ من التفصيل , ثم الخروج بتوصيات وقرارات تساعد على تطوير هذه المهن , وترسيخ علاقة العاملين فيها بوطنهم بمعنى أننا حريصون على أن نرسم لكل مهنة خطة إسترتيجية تحدد كيفية إستفادة الوطن من أبنائه بالخارج وكيفية تقوية الصلة بين أبناء الوطن بأهلهم وعشيرتهم ويجئ كل ذلك إستجابة لمتطلبات المرحلة الحاسمة التي تمر بها بلادنا الموعودة بنهضة حضارية في كافة المجالات الزراعية والصناعية والصحية والتعليمية والإجتماعية , وفي مجال تقنية المعلومات ...
ولانريد لإخواننا وأبناء جلدتنا في المهاجر أن يغيبوا عن هذا الفضل , والنعيم الوارف بإذن الله .. نعم والله إنه لنعيم وارف ..كيف لا وأمتكم السودانية تخطو بخطوات ثابتات لتحتل مكانها المرموق بين الأمم العظيمة والدول الكبرى ..فنحن قوم ما خُلقنا لنكون في المؤخرة , بل أوجدنا الله سبحانه وتعالى لنكون قادة , ونكون هداة مهديين ... لم لا ونحن أمة تمتد حضارتها لأكثر من 7 آلاف سنة, الأمر الذي لم يتوفر إلا لشعب أو شعبين في هذا العالم ... لم لا ونحن أحفاد حضارة تقدمت في فنون الطب فإخترعت التحنيط الذي لم يستطع أي كائن من كان أن يكشف سرَه حتى الآن , وأبدعت في علوم الهندسة فبنينا الإهرامات والقصور التي شُيدت بالطوب والمونة المصنوعة من القمح الخالص .. لم لا ونحن الأمة الوحيدة التي لم يستطع لا الإسلام ولا المسيحية أن يغزوها ويدخلها عنوة , بل جاء ذلك عن طريق الإتفاقيات والتراضي على خلاف ماجرى في كل العالم القديم والحديث ... لم لا ونحن الدولة والامة التي ورثت الأندلس بعد إنهيارها بقيام مملكة سنار , وورثنا الإمبراطورية العثمانية بقيام دولة المهدية ..لم لا ونحن أول دولة جنوب الصحراء نالت إستقلالها , ونحن من أوائل الدول التي أسست منظمة عدم الإنحياز ومنظمة الوحدة الأفريقية وجامعة الدول العربية ... لم لاونحن السودانيين الذين بشَر بهم الرسول الكريم حيث قال : ( لن تكتمل ثلتنا ياعمر إلا بأهل السودان من رعاة الإبل ممن يشهدون لا إله إلا الله ) ... لم لا ونحن الشعب الوحيد الذي إستطاع أن يدحر جيوش الإمبراطورية البريطانية بمقتل أعظم وأخطر ضابط إنجليزي شهده التاريخ غردون باشا .... لم لا ونحن نحمل هموم الآخرين , فلقد قاتلت قواتنا المسلحة في كل الجبهات القومية .. في فلسطين وكرن , ومعركة العلمين , وفي قناة السويس ودعمنا ونصرنا كل حركات التحرر الأفريقية والآسيوية .. وحتى شعراؤنا لم تقتصر أشعارهم على بلادهم بل إنطلقت تُمجد الأحرار في كل مكان , فلقد تغنى شعراؤنا لسوكارنو ونكروما وجوموكنياتا وجميلة بوحريدوالملايو , وتغنينا لباندونق ولدمشق لما إستباحوا حماها , وتغنينا للأندلس الفردوس المفقود والجزائر ..لم لا وحتي قادتنا الذين تعاقبوا على حكمنا عمدوا لرفع أعناقنا فوق الهامات , فها هو السلطان علي دينار يتولى كسوة الكعبة الشريفة سنويآ وعبر السنوات من دون خلق الله وسائر السلاطين في زمانه , وتنظم الخرطوم مؤتمر اللاءات الثلاث في 1967 م في أحرج موقف مرت به أمتنا العربية .. لم لا ولقد كانت بلادنا دائمآ عنصر خير وإلفة , وتجفيفآ للدماء , فكانت جهود السودان في كفكفة حرب اليمن , ونصرة العراق , ووقف نزيف الدم بين حركة فتح وملك الأردن في سبعينات القرن الماضي , وحديثآ جهود الحكومة في المصالحة اللبنانية , ولم الشمل الفلسطيني , وتوحيد الفصائل الصومالية , وإزالة الجفوة مابين القوميين العرب والإسلاميين.and#61472; الإخوة والأخوات: منارات هذة القاعة ونجوم سمائها وشهب آفاقها، هدفنا من هذا الملتقى أن نلتقيكم أولاً وأخيرا ، ولم يدر بيننا وبينكم حوار ولا نقاش، وهدفنا من هذا الملتقى أن نتيح لكم الفرصة لتشاهدوا وطنكم عن قرب وتقرأوه بعيون عسلية، وأن تقفوا على مايجري فيه من حراك سياسي وإقتصادي وإجتماعي ، هدفنا من هذا الملتقى أن نعقد جلسات للحوار حول الإستراتيجية الإعلامية لبلادنا لتفحصوها وتمحصوها وتصوبوا وجهتها .. هدفنا من هذا الملتقى أن نقف معكم علي همومكم وقضاياكم لنعمل معاً على حلها ومعالجتها، وأسألكم بالله ألا تضنوا علينا بأي نصيحة ولو كانت مره فكلام (الببكيك) أحسن من كلام (البضحكك)ولا تبخلوا علينا بأي رأي ولو كان مخالفاً ولا بإقتراح مادام القصد هو الوطن والوجهة هي رفاه أهله وعزة بنيه لأن الإختلاف لا يفسد للود قضية. السيد نائب الرئيس السادة الحضور الكرام إخواني وأخواتي فلذات أكباد هذا الوطن الغالي وفخر أهله اليوم نسعد باللقاء بكم ونحمد الله على هذا النجاح فلقد بدأت إجراءات التحضير لهذا الملتقى في وقت وجيز في فبراير الماضي بتشكيل اللجنة التحضيرية التي تجمعت فيها جهود وزارة رئاسة مجلس الوزراء، ووزارة الإعلاموالإتصالات، ووزراة الخارجية وتضافرت فيها جهود جهاز المغتربين، مع أمانة الإعلام الخارجي وإتحاد الصحفييت السودانيين حيث عقدت اللجنة حتى يومنا هذا حوالي العشرين إجتماعاً شرعت أولاً بحصر الإعلاميين السودانيين في كل بقاع العالم وبمختلف تخصصاتهم فبلغ العدد مايربو على 350 إعلامياً، يمثل كل واحد منهم سفيراً فوق العادة، ومفوضاً لبلاده في الموقع أوالمؤسسة التي يعمل فيها، فقد وجدنا العجب العجاب، وإكتشفنا ماأثلج صدرنا، إكتشفنا ياسيدي النائب أنه مامن مؤسسة إعلامية عالمية ناجحة ومتطورة إلا وكان السودانيون وقودها وزادها وعقولها المدبرة.. وجدناهم قادة ومسئولين في كبريات الصحف العالمية وقمة القنوات الفضائية العالمية ووكالات الأنباء ... بل حتى وجدناهم في قمة الإدارة الإعلامية للمنظمة الدولية .. وجدناهم منتشرون في إستراليا شرقا وحتىكندا في أقصى الغرب مروراً بآسيا وأوربا وأفريقيا .. وأطلقت اللجنةالنداء ووجهت الدعوة وجاءت الإستجابة غير المسبوقة... أكثر من 250 إعلامي إستجابوا للدعوة بكل الأريحية والعزيمة، لا طلباً في خير عند أحد ولا خوفاً من شر عند سلطان، ولا رغبة في عطية... ولكن جاءوا بكل الشجاعة والمرؤه لأنهم سمعوا داعي الفداء لوطنهم فإستجابوا ولقد تحدثت بنفسي مع معظمهم بالهاتف الجوال ووقفت على مواقفهم الثابتة والراسخة المعادية لشكل الحكم القائم في السودان، ولكن قالوها بوضوح: إن موقفنا هذا لن يمنعنا من نصرة بلادنا ونجدة أهله، فجاءوا بخيلهم وخيلائهم فمرحباً بهم بين أهلهم وعشيرتهم،وحتى الذينلم يتمكنوا من الحضور أنا أعلم تماماً إن الظروف القاهرة هي التي حالت دون حضورهم فانفضوا وأعينهم تفيض بالدموع على هذا النعيم الذي فاتهم.. ومضت إجراءاتنا فوجهنا الدعوة لحوالي 140 إعلامياً من داخل السودان ليحدث التلاقي الوطني في أعظم تظاهرة وكرنفال إعلامي وطني في السودان بل وفي كل الدول المحيطة. إخواتي العزيزات النجيبات بنات بنونه، وتاجوج، وبت مسيمس، وحواءالطقطاقة، وسعاد الفاتح، وفاطمة أحمد إبراهيم، وفاطمه طالب، وسعاد أبراهيم أحمد، وأخوات ليلى المغربي، وسعاد أبوعاقلة، ومحاسن سيف الدين، وبخيتة آمين، وآمال عباس، وفاطمة غزالي. أخواني الأعزاء النجباء أبناء أحمد يوسف هاشم، وعرفات محمد عبدالله وحسين شريف، ورحمى سليمان، وأخوان صلاح الدين الفاضل، ومحمد حاتم، وعوض جادين ، والهندي عزالدين، وعثمان شبونة ، وعثمان ميرغني، ألف ألف مرحباً بكم في هذا الملتقى الذي ستتواصل برامجه وفقراته الحافلة بالتواصل إذ إنتقينا له خيرة أبناء هذا الوطن من السياسيين والعلماء والخبراء في مجالات السياسة والإقتصاد والتخطيط الإستراتيجي لتقديم الأوراق العلمية المعدة إعداداً يليق بمقاماتكم السامقة، ويحتوي البرنامج على لقاء مفتوح وحر... نعم مفتوح وحر... لا بروتكول فيه، ولا قيود أمنية، ولا إجراءات دبلوماسية، سيكون فيه الرئيس متاحاً لكم ليسمع ماتقولون بكل الشجاعة والأريحية، ويتخلل برنامجنا ليالي للفرح السوداني الأصيل مع ( غربة الكابلي وسكره، ورجوع البلابل لوطن القماري، وحسين شندي، وقطار الشوق متين ترحل تودينا، وأسرار بابكر، وغيرهم وغيرهم من ملوك الطرب السوداني الأصيل. وتلتقون أيضا مع مدير المخابرات في حديث ودي صريح وسليم لتتحدثوا عن الرقابة القبلية وقانون الصحافة، وقانون الأمن، ونزاهة الإنتخابات، ثم ستتاح لكم زيارة هرم السودان الأكبر سد مروي وعروس الرمال الدارفورية الفاشر لزيارة معسكرات النازحين فيها... وأعدكم وأعدكم وأعدكم بأن اللجنة التحضيرية ستواصل عملها كلجنة متابعة لما يخرج به ملتقاكم من قرارات لضمان التنفيذ الناجح فلن نترك شاردة ولا واردة إلا وأحصيناها وتابعناها حتى تبلغ مأمنها .. وثقوا أن قراراتكم وتوصياتكم أمانة في أعناقنا تسألونا عنها يوم القيامة وستريكم الأيام وتثبت لكم صدق نوايانا، وإخلاصنا، وتفانينا، وحرصنا من أجلكم أنتم... فالله الله أن تؤتى بلادكم من قبلكم... وألله ألله أن تضنوا على وطنكم بخبرتكم وتجاربكم فبلدكم في أمس الحاجه لكم فهو في مفترق طرق ويحتاج لآرائكم السديدة ومقترحاتكم النيرة؟
وختامآ :
الشكر والثناء والحمد لله رب العالمين على نعمة أن جعلنا سودانيين , ولم يجعلنا من غيرهم ,ونحمده على نعمة اللقيا بكم في رحاب وطنكم وبين أهليكم , ونحمده تعالى على هذا النجاح , والشكر موصول للسيد رئيس الجمهورية الموقر على رعايته لهذا الملتقى وسؤاله المستمر عنه , والشكر أتيضآ للسيد نائب رئيس الجمهورية على تشريفه لنا في هذه الجلسة الإفتتاحية ووجوده بيننا مما يزيدنا ثقة وفخرآ , والشكر لكم على تكبد المشاق والحضور وتلبية الدعوة , والشكر لكل من ساهم في قيام هذا الملتقى وهم كُثر , يضيق المقام عن ذكرهم ومنهم الإخوة والأخوات أعضاء اللجنة التحضيرية وأعضاء اللجان الفرعية وأهل القنوات الفضائية والإعلام والصحافة والإخوة في وزارات المالية والخارجية والإعلام والإتصالات , والشركات الداعمة والممولة وأهل الخير ممن وقفوا معنا بقوة .... وختام القول سبحانك اللهم وبحمدك ولاحول ولاقوة إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب وهو رب العرش العظيم . لايكلف الله نفسآ إلا وسعها لها ماكسبت وعليها ما إكتسبت ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولاتحملنا مالا طاقة لنا به وأعف عنا وأغفر لنا وأرحمنا انت مولانا فأنصرنا على القوم الكافرين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .........
|
|
|
|
|
|