|
الجمهوريون أثبتوا ببيانهم عن الإمام أنهم أكثر مصداقية وشفافية من الجبهجية !
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الجمهوريون إرتفعوا أخلاقيا وسياسيا لمستوى الحدث ولم يخيبوا ظنى ! بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن [ سبحانك لا علم لنآ إلا ما علمتنآ إنك أنت العليم الحكيم] { رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى } . { رب زدنى علما } . فى مقالى الأخير المنشور بسودانايل والذى طالبت فيه بإطلاق سراح الصادق المهدى إستغربت عن عدم صدور بيان من الجمهوريين دعاة الحرية وأول ضحيه للنظم الشمولية الديكتاتورية المتمسحة بالإسلام والإسلام منها برئ براءة الذئب من دم إبن يعقوب قلت بالحرف الواحد كنت أحسب أول من يصدر بيانا للدفاع عن الإمام هم الجمهوريون حتى وإن إختلفوا معه لأن شعارهم كان ولا يزال الحرية لنا ولسوانا كما كانوا هم أول من دفع فاتورة غالية لتهمة الردة كلفتهم مرشدهم المهندس الصوفى العبقرى وأذكر تماما عشية إعدام الأستاذ / محمود محمد طه أقام الأستاذ دالى ندوة صاخبة فى الميدان الغربى فى جامعة الخرطوم لكل ألوان الطيف السياسى وطالبهم بإتخاذ موقف صريح وواضح ولا مكان للون الرمادى لأن حسب رأيه الأستاذ غدا يعدم ولكنه سيتجلى فهل ياترى سيقف دالى نفس الموقف دفاعا عن الصادق المهدى أم أن الحق لهم وحدهم والحرية لهم وحدهم وآن الآوان للصادق المهدى أن يدفع الفاتورة ! أكبر الظن عندى الجمهوريون أكبر من ذلك وأكبر من سفاسف الأمور وصغارها وهم المثقفون الوطنيون ولدى بينهم أصدقاء كثر تميزوا بالترفع وبعفة اللسان والبيان ولم تمض 24 ساعة على نشر مقالى حتى صدر بيان الجمهوريون المبدئى والسياسى يطالب فيه بإطلاق سراح الإمام وفى ذات الوقت يشيد بدكتوره مريم وبشجاعتها ويتضامن معها فى هذا الموقف العصيب الرهيب وهكذا أثبت الجمهوريون أنهم أكثر مصداقية وشفافية ويطبقوا ما قالوه فى شعارهم الحرية لنا ولسوانا بالحرف الواحد وببيانهم الأخير إرتفعوا لمستوى الحدث أخلاقيا وسياسيا عكس الجبهجية أساتذة الكذب والنفاق رفعوا شعارهم لا للسلطة ولا للجاه وثبت أنهم يموتوا فى السلطة والجاه وفسادهم عم البر والبحر وصدق الشاعر : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإنهموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا ! على عائلة الإمام أن تثمن موقف الجمهوريون عاليا فهو موقف وطنى وإنسانى وأخلاقى بينما هنالك أساتذه جامعيين كنا نحترمهم لكنهم كما قال المثل السودانى : { العرجاء لمراحها } و { الخلا عادته قلت سعادته} . عادوا لمايوتهم القديمة وأنهم مايويون حتى النخاع وآثروا تصفية الحسابات بالشماته وقالوا إعتقال الإمام مسرحية ونسوا أن الإمام جاء رئيسا للوزراء بعد كنس مايو بإنتخابات ديمقراطية وشرعية فهو لم يسرق السلطة عنوة ولم يجئ بليل عبر دبابة وبندقية من الخور إلى القصر الجمهورى ففى الحقيقة كما قال الشاعر : قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد و ينكر الفم طعم الماء من سقم كلنا إختلفنا مع الإمام خارج السجن أما داخل السجن سنظل ندافع عنه وعن كل مظلوم مكلوم حتى يصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باق . بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن
|
|
|
|
|
|