|
)كلام عابر) عن صلاح إدريس
|
قضت الدائرة الجزئية الثالثة في المحكمة الإدارية (الإبتدائية) في مدينة جدة،المملكة العربية السعودية، في وقت سابق من العام الماضي بتجريم السيد صلاح أحمد ادريس، المواطن السوداني الأصل الذي يحمل الجنسية أو "التابعية" السعودية، مع أربعة آخرين ،وحكمت عليهم بالسجن والغرامة، بتهمة تزوير صكوك أراض في منطقة جدة،ثم استأنف المحكومون الحكم للدائرة الجزائية الأولى في محكمة الاستئناف الإدارية، وقد قضت هذه الأخيرة بنقض الحكم السابق وأصدرت حكما نهائيا وقطعيا بتبرئة السيد صلاح ادريس وعدم إدانة بما هو منسوب إليه، وذكرت أن الحكم الأولى الذي صدر ضده خلا من أي سبب يصلح لإدانته. لاحظت من موقع المراقب أنه في الفترة السابقة،أي ما بين صدور حكم المحكمة الابتدائية وحتى صدور حكم محكمة الاستئناف بالبراءة، تعرض المتهم الذي لم تثبت إدانته، صلاح إدريس لحملة تشهير مكثفة في عدد من الصحف الورقية والالكترونية شارك فيها الأعمى والمكسّر، وشاركت فيها بشكل على وجه الخصوص وبشكل لافت بعض الأقلام التي كانت يطبل حملتها لصلاح ادريس ويسبّحون بحمده، وربما كانوا يقتاتون من موائده.وكانت هذه الحملة بكثافتها وضراوتها تعطي الإنطباع بأنها عمل شبه منظم لاغتيال شخصية الرجل،في حين كانت أوراق القضية تأخذ دورتها الطبيعية بين المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف. بعضهم ظل يطلق عليه في شيء غير قليل من الفجور واستباق للعدالة، وصف "الهارب"، و"الرئيس الهارب"، لأنه لم يكن في وسعه مغادرة المملكة العربية السعودية والظهور في شوارع الخرطوم أو في أي بلد آخر،لحين البت في الاستئناف،في حين أن آخرين لم يخفوا شماتتهم وفرحهم بالنازلة التي ألمت بالرجل، وهذه ظاهرة شديدة السوء. تري كيف سيكون حال هؤلاء بعد تبرئة ساحة السيد صلاح من كل ما نسب إليه؟ لا أكتب هذه السطور مدحا للسيد صلاح إدريس، فهذا أمر لا أحسنه ولست مهيئا له، والمؤكد أن هناك غيري،وهم كثر، يحسنون القيام به، وفي نفس الوقت أستبق ظنون البعض فأقول أنني لم أتشرف بمعرفة السيد صلاح إدريس معرفة شخصية،بل ولم أره بعد رأي العين، ولا أحسب أنه قد سمع بإسمي من قبل،أو سيسمع به في المستقبل. أعرف السيد صلاح إدريس،مثل كثيرين غيري من الناس،معرفة عامة،أي بوصفه رمزا مجتمعيا وشخصية عامة لها حضورها المؤثر وإسهامها الخيّر في المجتمع، وقد اشتهر اسمه على وجه الخصوص في المجتمع الرياضي بعد أن أصبح رئيسا لنادي الهلال. وأعرف من ذات المنطلق أن السيد صلاح إدريس،مهما اختلفت حوله الآراء، ليس ملاكا، ولكنه في نفس الوقت ليس شيطانا رجيما يستحق كل هذا الظلم الذي أصابه، وما لحق به عبر الصحف الورقية والالكترونية،من قذف وتشهير يسائل عليه القانون. وأخيرا ...تهنئة خالصة لوجه الله الكريم أسوقها للسيد صلاح إدريس على تبرئته من كل ما نسب إليه. (عبدالله علقم) [email protected]
|
|
|
|
|
|