نبض الحروف ياسر عرمان وبريق السلطة

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 10:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-29-2014, 06:49 PM

الطيب النقر
<aالطيب النقر
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 122

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نبض الحروف ياسر عرمان وبريق السلطة

    بسم الله الرحمن الرحيم



    لا لن يحدث شيء كهذا إلا إذا جهدت العزائم، وتراجعت العقول، وضفعت الإرادة، فقطاع الشمال الذي لا يرى الأشياء كما هي، ولا يقدرها كما ينبغي أن تقدر، طرح رئيس وفده ياسر عرمان شراكة ثنائية مع المؤتمر الوطني في الحكم، واقامة فترة انتقالية تعقبها عملية انتخابية، ولعل الشيء الأدعى إلي العجب، والأبلغ في الغرابة، أن هذه المفاوضات ليست مراميها مبسوطة إلي غير غاية، وممتدة إلي غير نهاية، فمفاوضات أديس أبابا معنية بالمنطقتين فقط، ولكن أنى لعرمان أن يحرر عقله من أغلال الأضاليل، وكيف لنفسه التواقة للسلطة آلا تهفو لذلك الحظ الجزيل، لقد أظهر لنا عرمان ما كان يضمر، وأبان لنا ما كان يخفي، فهو وعصبته يتوقون إلي السلطة التي تنبه الخامل، وترفع ال########، فالسلطة التي تخشع أمامها العيون، وتعنو لها الجباه، هي وحدها كما نعلم التي تحقق لكل فرد ما يبتغي من منافع، وتنجز له ما يود من آمال، لأجل ذلك يتهافت الناس عليها، ونرى بعض صرعاها يبقون ويطيلون البقاء بعد أن ألقت إليهم الأقدار أعنة الحكم وأزمته، بل أبصرنا من حاز من الرتب أبهاها، ومن المعالي منتهاها، يفتح على رعيته أبواب الظلم، ويطلق عليها عِقال الجور، إذا أبدت امتعاضا من سياساته، أو ثارت في الطرقات تبرما من اخفاقاته، إن الحقيقة التي لا يرقأ إليها شك، والواقع الذي لا تسومه مبالغة، أن الوصول لصولجان الحكم غاية ينشدها من كانت الولاية متأصلة في ذهنه، مختلجة في مهجته، متصلة بخاطره، ولقد انتظم لياسر عرمان ما حاول، واتسق له ما أمّل، ففي حقبة حالكة عجّت بالفوضى، واتسمت بالاضطراب، اعتلى عرمان وعقار وغيرهم من الخناذيذٍ مرتقا وعرا، وحمي منيعا، ولم تؤهلهم لذلك صنوف جدلهم، ولا ضروب نضالهم، ولكنها الإتفاقية المقيتة التي بوأتهم مقر ذوي الحرمة، وأنفت بهم على القصور واليفاع، نعم عاش عرمان مُكّرما بالطاف، مقرّبا باتحاف، معهوداً بحفاوة، طيلة تلك السنوات العجاف التي أكدى فيها الحق في مسترفده، وخُذِل في مبتغاه، وضؤل في مرامه، حقبة أبتهل فيها السود للمولى عزّ وجلّ أن يرفع عنهم شرها، ويكشف عنهم ضرها، وما زال يبتهل ويتضرع حتى أذهب الله بهجتها، وأخلق ديباجتها، وأراحه من ذلك المتعنت الذي يتصدر كل مجلس، ويتصدى لكل حديث، كان ياسر في تلك الفترة ناضر الكلمة، صخاب العزيمة، تراه في كل محفل ومكان، تكثر فيه الريح العاصف، والزعزع القاصف، فينبري في أحاديث ممجوجة لا يدحض فيها الشبهات، أو يحتج فيها بالبينات، أو يحذر فيها بصادق الآيات، أو يخوف فيها بالمثلات، ففارسنا المغوار لا يكترث لكل هذا، وكيف لرجل عصى الرحمن، وخذل الإيمان، ونصر الشيطان، أن يحفل بالبسملة ويعتني بها، وأنا هنا أتحدث عن واقعة فاضت بها المجالس في ذلك العهد، فصاحبنا يرى أن البسملة ليست خليقة بكل هذا الاعزاز والإكبار، كما أن الكتاب الذي أتى بعدها خال من وحي الطبع، وفيض الوجدان، وهاهو الأسد الخادر، والفارس البهمة، الذي يريد أن يرفع عن هوى السود هذه الأغلال والقيود، يقول في غير شيء من الاحتياط والاستحياء، أن عقوبة الزنا يجب الا تطبق على القاصي والداني، لأن هناك بعض القبائل التي تقطن في أصقاع شتى تفني نفسها في اللذة والمتاع، كما أنها لا تمت للإسلام بصلة، ولا تصل إليه بسبب، وهي بحكم العادات المغروسة، والتقاليد الموروثة، تسرف في الزنا، وتغالي في فعله واتيانه، هذا ما جنته علينا الذلة، ورمانا به الهوان، قطاع قمئ يريد أن يقنعنا بأن يده التهتبت من شدة الهيجاء والصيال، وهو في واقع الامر أس البلاء، وأصل الخلاف، ومنبع الجحود، وروبيضة مولع بالقصور المشيدة، والصروح الممردة، والأحاديث التي تذهل عقل الحصيف، ما زال ياسر ينشد ما ينشده من تقدمت بهم السن، وأدركهم الهرم، وبلغوا ساحل الحياة، فهو وهم من ضاعفوا حظنا من المشقة والعناء، فهل جهلنا بعد علم، وافتقرنا بعد غنى، وتباغضنا بعد مودة، وتواضعنا بعد رفعة، إلاّ بفضل هؤلاء.

    الطيب النقر























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de