|
و أنى لأجزم .. أن منهم من استطعم لحم ثور الطيب مصطفى ..خال الرئيس البشير ...!!
|
بسم الله الرحمن الرحيم قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان April 22, 2014 [email protected] و الله أنى لأعجب من أناس حضروا إلى المأتم بعد أن دفن المتوفى و بعد أن تفرقت جموع المعزين بين باكي جريح الفؤاد يزرف دموعا ساخنات و صائح وصل صوته عنان السماء و محب حزين قد مات كمدا.. حضروا لا لتقديم واجب العزاء و إنما لإحياء الميت بعد انتهاء مراسم الدفن .. مالكم كيف تحكمون.. و المتوفى كان بين أيديكم .. حيا ينادى بأعلى صوت له بالا يذبح أو يدفن حيا كما كانت الناس تفعل ببناتهم في الجاهلية الأولى.. و لقد خنق الإنقاذيون المتوفى خنقا متواصلا إلى أن صعدت روحه و انتم تنظرون .. و شهدتم يوم نحره و لم يرتجف لكم جفن ... !! أين كان أبو بكر عبد الرازق امين أمانة الفكر و الثقافة بحزب المؤتمر الشعبي .. ذلك الحزب الذي أتى زعيمه بانقلاب نظام الإنقاذ الاسلاموى البائس .. و بثعلبية شيخه أتانا عبد الرازق يتنطع بقوله: " إن الوحدة بين شطري السودان هدف إستراتيجي للحزب يعمل لتحقيقه لأنه لم يوافق أصلاً على الانفصال، وتابع نحن مع أي مبادرة تدعو للوحدة، مبيناً أن الوحدة ضمن البرنامج السياسي الذي تمت إجازته من قبل أجهزة الحزب الآن " ... !! و لقد زورت طغمة نظام الإنقاذ العسكري الديكتاتوري نتيجة الاستفتاء حتى تقنع السذج و البسطاء .. فلقد عملت الأبواق الإنقاذية ليل نهار جاهدة و مجتهدة في كذب و افتراء مستخدمين و مستغلين آلتهم الإعلامية لإقناع السودانيين أن مشروع الانفصال رغبة جنوبية صرفة .. و أنهم ليس سببا فيه و أن أهل الجنوب هم من يريدون و يسعون للانفصال سعيا حثيثا .. و لا يزالون فى غيهم يعمهون .. كذب و افتراء ما انزل الله به من سلطان ... !! و الحقيقة المرة أن الإسلامويين قد فعلوا ذلك حتى يستمروا في حكم السودان و لو أدى ذلك إلى تقسيم السودان و تقسيم أجزاء أخرى منه و في نظرهم و وفقا لرؤية التنظيم العالمي للإخوان المسلمين الذي يتوطن في السودان منذ انقلاب البشير .. أن فصل الجنوب في سبيل حكم ما يتبقى من السودان ليست بجريمة أو جريرة و حجتهم في ذلك أن غالب أهل الجنوب ليست بعرب و أنهم ليسوا بمسلمين ... !! و نسوا أن الله يعلم غيب السموات و الأرض و انه يعلم النملة السوداء في الصخرة الصماء في الليلة الدهماء ... !! و للتاريخ لم يخرج علينا أبو بكر و لا شيخه حسن الترابي عراب نظام الإنقاذ و لا غيرهم من زعماء الأحزاب كلها في تظاهرة في شوارع الخرطوم أو غيرها معترضين على دفن السودان حيا " فصله " ... !! و لم يصدروا بيانا واضح المعالم يدين جريمة " الدفن " تقسيم السودان و أنهم يقفون في خندق الوحدة و يعترضون و يعارضون الانفصال .. و لم نطالع قط بيانا يقف ضد هذا القتل القهري الذي دبره الاسلاميون بليل بهيم .. و باركه التقليديون من زعماء الأحزاب لأسباب واهية في وضح النهار ... !! و أنى لأجزم أن منهم من استطعم لحم ثور الطيب مصطفى خال الرئيس البشير الذي ذبحه فرحا بانفصال الجنوب... !! فأين كان حزب المؤتمر الشعبي من كل ذلك ... !! و ختاما أقول انا نحن أهل المتوفى .. فلم و لن نقبل منكم العزاء .. و لم و لن ندعكم " قريبا بإذن الله " لتشاركون في بعث السودان من جديد أبدا.. فنحن الذين سوف نخرجه من القبر ليحيى من جديد بين الأمم وطنا عظيما نفتخر به .. حتى و لو كان بعاتيا .. اذهبوا عنا عذبكم الله ... !!
|
|
|
|
|
|