|
تميم في غفلة من الزمان
|
خالد عثمان ما لايعلمه الشعب السوداني ان مبلغ المليار دولار الذي وضعه الأمير تميم في مصرف السودان المركزي يساوى الميزانية السنوية لهئية المتاحف القطرية برئاسة الشيخة ميساء بنت حمد بنت ال ثاني ، وان ربع هذا المبلغ صرفته الشيخة ميساء لشراء لوحة للفرنسي بول كازان الذي ينتمى لمدرسة ما بعد الانطباعية، حيث دفعت الشيخة مبلغ 250 مليون دولار لشراء لوحة (لاعبي الورق). وما يعلمه الشعب السوداني ويتيقن منه أن مبلغ المليار دولار لا يساوى نقيراً من الاموال المنهوبة والمودعة في مصارف ماليزيا ، وأنه ( أي الشعب السوداني) ليس بحاجة الي هذا المليار الرشوة، وسيتسعيد أموالنه المنهوبة. اذن اذا كان النظام السوداني بائعاً فبئس الثمن، واذا كان مقترضاً فما أبخس المقُترض. ان ما تفعله قطر بالسودان وبالشعوب العربية سيرتد الى قادتها خيبة وحسرة ، فالمغامرات القطرية بعد الثورات العربية لم تثمر، فالاخوان ما عادوا يحكمون مصر ولن ، وفي تونس تضاءل نفوذهم وأفل نجمهم وفي سوريا لا يزال النظام عصياً على عصابات التكفيرين. ان تحركات الأمير القطري للخروج من ظل جارته الكبرى، غير مجدية ومن الافضل له ان يستمع الي أخوانه الكبار في المملكة العربية السعودية. وفي النهاية سيخضع الامير تميم وسيركع عند أبواب الرياض طالبا السماح والمغفرة ، فالاموال القطرية لن تحمل له الخلافة الي الدوحة ونحن لسنا في انتظار اي خلافة. لقد فشل الشيخ حمد أبو تميم في القراءة الاستراتيجية الصحيحة للوضع في سوريا ولم يرى ان روسيا وايران لن يسمحا بسقوط الاسد ، وبالرغم من صرفه البذخي فشل حتى في قيادة المعارضة السورية وبرز الجرباء المدعوم من السعودية على حساب غسان حتو المدعوم من الدوحة. ان من مهازل الزمان ان يصبح الحل والعقد لأمورنا في الدوحة ، ان يتأمر علينا الشيخ تميم وأمه الشيخة موزة ليتفضلاء علينا بعهد جديد من حكم الاخوان المسلمين ، وان يرسم عرابهم العالمي الشيخ حسن الترابي استراتيجة التأمر على الجيران وعلى الشعوب العربية ، ليصبح السودان منصة تنطلق منها الخيانة والظلم والجريمة ضد أخواننا في مصر وليبيا وتونس والمملكة العربية السعودية. ونقول لتميم أمسك عليك أموالك فلسنا بحاجة لها ولمن معك من أقزام السودان ، لا لحوار تقوده الدوحة وتفصل أجندته ، لا لحوار قد يجبرنا على تناسي محاسبة المجرمين والاقتصاص من القتلة ، لا لحوار والبشير ونظامه يتحكومون في انفاسنا ودمائنا، لاننا ندرك ان منتهى السذاجة ان تتحاور مع كاذب وان من غاية الغباء ان تصافح مجرماً لازال يحمل سيفاً من وراء ظهره.
|
|
|
|
|
|