|
التجديد او الفناء .....الطرق الصوفية والحزب الشيوعى 1- 2/سهيل احمد الارباب
|
ببداية نشاتها لاشك بان خلاوى ومدارس الطرق الصوفية تعتبر مداخل التنوير والمعرفة الاوحد والمتاحة للعامة من الشعوب المتناثرة فى مساحات جغرافية يقتضى السير فيها ايام وسنين وتعتبر احد اهم وسائل صناعة والسلام والمعرفة مابين الامم والمكونات الاجتماعية بتلك العصور السابقة ولاشك فى دورها بتثبيت الامن والسلم الاجتماعى ونشر الدعوة الاسلامية والتدين بالاسلام بوسائلها المتناغمة مع طبيعة الشعوب ولذا يعتبر انتشار الاسلام عبرها اضعافا مضاعفة عما تم عبر الفتح والنهج العسكرى والبلاغ التقليدى.
وارتبطت بالعصور الحديثة بتكوين الدويلات الاسلامية الحديثة ونجد بالسودان مملكة سنار وقد اذدهرت بها هذه المدارس وامتد اذهارها الى العهد التركى وقد حدث لها تراجع ابان الثورة المهدية وماحملته من نقد حقيقى وعلمى للمارست السالبة والشركية التى دخلتها عبر التلاقح الثقافى والسكان المحلين وحضاراتهم الاسبق وطبيعتها الاستيعابية ولكنها تاثرت بسلبيات الغيبيات الموروثة والتى تكاد من ثقافات غير دينية حتى وثقافات اديان محلية ولانسميها بالشركية بعدم وجود الخيارات للبشر لطبيعة المعرفة بتلك الازمنة وبحثهم عن القوى الخارقة واجتهاداتهم بالبحث عنها وقناعاتهم بالمكتشف ان كان حقيقة او تزييفا وكذبا من خيالات رجالات الدين من سدنة او كهنة يومنون بقوى الطبيعة اوغيرها ولكنهم يتحلقون حول المعجزات.
ودخل الدور السياسى بهذه الطرق بما يشين دعاويها البيضاء والنقية ومنافحتها عن صحيح الدين ومواقفه بان ارتبطت بالمستعمر فى سبيل مقاومتها للمهدية وصولجانها واتت تحت الحكم الاستعمارى البريطانى بعد انتصاره المبين لتلعب ذات الادوار القديمة ولكن بسلبيات اكبر بعد افتقادها الدور الاوحد للتنوير وشيخوخة اساليبها وتخلف رؤيتها للعلم والعلوم الحديثة ومقاومتها وافزاع الشعب ومحيطها الاجتماعى من المدارس الحديثة فاصبحت راس حربة للتخلف بمواجهة الحداثة بدلا" من ان تستفيد من افرازاتها وتطور مناهجها التعليمية والمعرفية وتطورت مقاومتها حتى للطب والتطبيب واغرقت الامة باشغال الناس بالغيبيات والاستسلام السلبى للواقع دون منافحة وهو مايخالف صحيح الدين باهمية الدفع والمدافعة للتطور والنهضة وتراجعت حتى بمستوياتها رؤيتها للقضاياء العامة
فباسم الخلاوى تنهب الملايين من العطايا وباسم الخلاوى يتم الافساد السياسى المسيرات المدفوعة الثمن للسلطان وباسم الخلاوى يضيق مستقبل ملايين الاطفال من التعليم النظامى وملايين من الفاقد مابعد سن العاشرة لايمتلكون لامهنة ولاصنعة وفك الخط فقط وباسم الخلاوى يتوقف التطور الى لوح بالى واحبار بالقرون الوسطىوبالخلاوى يصنع الكهنوت ولاكهنوت بالاسلام ولاوصايا من احد وباسم الخلاوى يموت الالاف بالقرى مهابة زعل الشيخ من التوجه الى طبيب فالتلغى كل الخلاوى وتستبدل بنظام يحتوى على حفظ القران بنهاية المرحلة الثانوية او الوسطى وللتحول مبانيها لمدارس تابعة للوزارة يدرس فيها كافة العلوم وبالوسائل والطرق الحديثة واصحاح البئة بالتحول الى الكراريس والاقلام وتطورا الى الكمبيوتر والاى باد بنهاية القرن الواحد والعشرون وعيب الاصرار على اللوح والدواية وما التخلف اذن.....
.الم تشاهد الملايين المقطع الاخير لاحد الشيوخ الطرق الصوفية الشباب يعالج مريضا بنزع زوائد من اسفل رجله بالعض بنشب اسنانة بموضع والمص ويستخرج عظاما" صغيرة متكلسة يبصغها بصحن فتحدث صوت سقوط الحجارة ويتحدى مهمهما الدكاترة والنساء يزغردن ويرددن لالا مابنمشى لدكتور تانى باحد قرى الجزيرة؟...والرجال البسطاء يهمهمون موافقين .وابريق الغسيل يزين المشهد......وبالطرق الصوفية يورث الصلاح ؟؟؟؟؟؟؟فكم انتهك عرض امراة وكم استغل انسان وكم هلك من الوف بسببها...
هى تجربة بشريه احدثت بزمان نشاءتها ثورة معرفيه ووسيله انجع للتنوير ولكن مع التقدم والتكنلوجية وعصر الحاسب والماسحات الضوئية والاقمار الصناعية فتحتاج الى اعادة بناء هيكلية حقيقة وان لم تتناغم مع العصر فعليها الخجل والانسحاب بدل اشغا ل الناس بالفارغ من اعمال. واحاديث عن الغيب وماوراء الحواس من انواع للجن والوانها واستقلال المافنون من ساسة بامال البقاء سنين عددا
|
|
|
|
|
|