الخيارات الثلاثة لقوى الهامش بعد إنهيار التفاوض/عوض أمبيا

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 04:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-17-2014, 00:19 AM

عوض امبيا
<aعوض امبيا
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 8

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخيارات الثلاثة لقوى الهامش بعد إنهيار التفاوض/عوض أمبيا

    الخيارات الثلاثة لقوى الهامش بعد إنهيار التفاوض
    مما لاشك فيه أن الشعب السوداني قد جدد في نفسه أمالاً عريضة مرة أخرى للخروج من المازق الذي أدخله فيه نظام الانقاذ ، وكانت لحظة خطاب المفاجاة المنتظرة أو ما سمي بالوثبة (ألإندغامية ) و التي مرت كاخر فصل من فصول المسرحيات الكوميدية التى إعتاد النظام في إخرأجها لالها الشعب و رغم ذلك لم يفقد السودانيين صبرهم أملين أن يفيق المؤتمر الوطني من الغيبوبة السياسية التى ظلت فيه على مدى ربع قرن من عمر العباد ، ومع إنطلاق أول جولات التفاوض للعملية السلمية باديس أبابا أستبشر البعض خيراً بأن تكون تلك المفاوضات بداية تطبيق فعلي لوثيقة إصلاح البشير ونظامه وإثبات حسن النوايا بالمضي قدماً في درب السلام بتوقيع بعض بنوده المستعجلة مثل الملف الانساني لايصال الغذاء والدواء للشعب في المنطقتين جبال النوبه والنيل الازرق ، كفاتحة أعمال لارسال رسالة سلام لكل المهمشين في ربوع السودان وتبشيرهم بقدوم غداً أفضل ، لكن المؤتمر الوطني كعادته سريعاً ما ينفض يده في المسائل الجدية التى تتضمن إستحقاقات وتنازلات مؤلمة ودفع فواتير عالية التكلفة ، وهذا ما شهدناه اليوم باديس أبابا من مراوغة وتلكو في محاولة فاضحة للالتفاف على القضايا المحورية التى تهم كل السودانيين لان حسمها حتماً سيخرج البلاد من مشاكله ، ولايمكن أن تجد الحلول الجزئية والتقسيطية طريقاً لاستدامة السلام طالما شرارة النيران عبر الجيران بدارفور وشمال كردفان مرتع الجنجويد الجديد ستصل الى كادقلي ودمازين ، لذلك على قوى الهامش أن يحسم أمره وليس هناك أمامه سوء ثلاثة خيارات والتى سنحاول عرضها في وجه نظر تحليلية . أولاً إن بقاء السودان الشمالي موحداً هو الافضل للجميع بعد أن ذهب الجنوب بجراحه الغايرة وهذا درس مجاني لم يستوعبه نظام الخرطوم حتى ألان نسبة لانسداد الافق والروية الاحادية لادارة الوطن وفق منهج تبعية الهامش للمركز والبصمة على ما يخرج من مطبخ صناعة الازمات وإحتكار القرار الوطني ، بداً من دساتير وتشريعات وفتاوي وخطط التنمية المختلة ، ونسبة لهذه المفارقات يجب على الهمش حشد قوته وبناء وحدته لاقتلاع النظام والعمل مع القوى الوطنية الحادبة على مصلحة الجميع وتجاوز كل من له أجندات حزبية طائفية مرهونة الارادة والولاء لذوي التوجهات العنصرية والمناطقية على مقاييس دينية فضفاضة أقعدتنا سنيناً عددا ، وهذا لن يتم إلا إذا اقتنع البعض في مركز السلطة بان التغيير أصبح ضرورة ملحة ، وهم على إستعداد لتمزيق توكيلات ألإمتياز وألإحتكارات المؤروثة لصالح بقية أبناء الوطن دون تمييز قبلي أو حزبي أو ديني ، ثانياً لوتعزر الخيار الاول يجب للهامش القبول على مضض بالتفاوض مع النظام لانتزاع حقوقه المهضومة باعلى السقوفات الممكنة وإيجاد صيغة للتعايش وإدارة البلاد بعد هيكلتها في إطار الحل القومي وتصحيح العلاقة الغير متوازنة بالمشاركة الكاملة في السلطة والثروة مع الاخذ في ألإعتبار لخصوصية بعض المجتمعات السكانية كشعوب إصيلة تضررت بسبب حروبات عنصرية فرضت عليهم وممارسات قمعية بشعة أنتهكت بفعلها حقوقهم ، وذلك وفق العهود والمواثيق الدولية ، ثالثاً مع وضع في الحسبان بفشل الخياران نسبة للعقلية ألإستعلائية المسيطرة على مفاصل الدولة والرافضة لمبدا المساوة ونكران التنوع وقبول الاخر المختلف عنه في الهوية والتوجه ، لن يبقى أمام قوى الهامش إلا طريق وأحد رغم مرارته وتكاليفه الباهظة لكن لا خيار للمضطر إلا ركوب الصعب وهو أن يقرر قوى الهامش مصيره ويترك ألامر للشعوب فى دارفور والنيل الازرق وجبال النوبه وشرق السودان واقصى الشمال النوبي ان يقول كلمته النهائية في مسالة البقاء مع مركز الظلم رغم المرارات التاريخية والمستمرة حتى اليوم مع إنعدام فرص ألإصلاح ، او الذهاب بعيداً من قوى الرجعية المتكلسة على مقاعد السلطة منذ فجر الاستقلال والتى سخرت كل أدوات الدولة من أجل إذلال الاخرين المطالبين بحقوقهم التى كفلت لهم الدساتير وهذا قد يكون خياراً يختبر فيه قوة المركز وعن إمكانية بقائه متماسكاً حال انفرط الحبل ، وحينها سينكشف زيف الوحدة المصطنعة التى قامت على مبدا الاقطاع وإستغلال الاخر وقد يجد إنسان الهامش موطناً تحترم فيه إنسانيته بعد رحلة إستعباد طويلة دفع فيه إغلى ما يملكه وهى كرامته دفاعاً عن عرضه وأرضه وحقوقة المسلوبة بجبروت سلطة الدولة والته التدميرية .
    عوض أمبيا / [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de