نفحات الدرت: بين وطن يتردى وغربة تتهدى (3) يكتبها الوليد ادم مادبو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-08-2014, 01:31 AM

الوليد ادم مادبو
<aالوليد ادم مادبو
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 80

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نفحات الدرت: بين وطن يتردى وغربة تتهدى (3) يكتبها الوليد ادم مادبو

    نفحات الدرت:
    بين وطن يتردى وغربة تتهدى
    (3)
    يكتبها الوليد ادم مادبو


    (1)

    عشيقتي حوراء لها ضفيرة شماء، بل هي خصلة سوداء في ردهة من الحياء.
    متى ما التقيتها تأملت ثوبها فإذا هو قد طبع (بالكربون) من جدران فؤادي.
    آهٍ آهٍ!

    (2)

    جلست وإياها على سطح الجبل فأشارت إلى ناحية المدينة وقد تلألات أنوارها جلالاً وبهاءً استحضارا لهيبة من أمر.
    وقالت: هل ترى مقام ابن الفارض؟
    قلت: لا أكاد اتبينه من هاهنا
    قالت: إذاً حالت الأحوال بيننا، أنت في ساحة المقطم تلهو وأنا في حضرة العاشق اشدو.

    (3)

    يجهل من يظن أن النساء غافلات،
    يشطط من يحسبهن ماجنات.
    ما بين الغفلة والمجون مساحة من الظنون.

    (4)

    لا تكاد تبلغ إحداهن الأربعين حتى تداهمها خيول الشهوة،
    تجأر، تستغيث، تتمنى الرجوع إلى حصن التقليد؛
    لكن هيهات فقد إدلهم الخطر وزاغ البصر.

    استنظرت فاستمطرت رحمة من السماء، سعدت إذ رأت للفكر ضياء،
    تنهدت إذ أحست للروح صفاء.

    (5)

    مَسْكِن لهذه، كَنْتِك لتلك، تلهف لسِلِك، مَسْفِر، شَفِر، افعل ما شئت فلا شيء
    يعدل صحبة الأمينة!
    ما أدخر جهدُ إلا انفسحت بموجبه
    وعن رهبته قرينه.
    حد التعدد عند الفقهاء أربع،
    وعند الفلاسفة تسع!
    (6)

    صداقتك لقرينتك أجل من الحب وأبهى، حبك لرفيقتك عنوان للصدق وأدعى.

    (7)

    الفكرة كالشهوة تداهمك دونما أدنى اعتناء بالظرف أو تكيف مع الطرف.
    محاولتك للتكيف مدعاة للانصراف.
    استجلى الأولى واستمرئ الثانية.

    (8)

    في انتظار الصولة، كانت لنا في أنجمينا جولة
    اخترقت فؤادي نظرة
    حرقت أحشائي فَزْرَة.
    قلت لشيخي: أجمل نساء الحزام المهريات،
    قال لي: بل القرعانيات.

    لعلها العصبية قد افسدت كل شيء ،
    حتي الذوق!

    (9)

    قلما يتجاوران: النباهة والورع.
    لو خيرت لاخترت أن أكون ريشة في مهب الرياح، حتى ارسى على بر لا يهولني
    او انيب تحت ميزاب لا اطاله.

    (10)

    برع الواعظ في باديتنا في وصف الحور العين
    علم العربي عنهم بالتقريب، لكنه لم يجرؤ أن يسأل عن فريقهنّ.
    هاله أنهنَّ "مكنونات في الخيام" وقد اعتاد ان يتاوق لهن من فوق الصريف.
    أنبأه صاحبه الظاعن أنهنّ من نساء الجنة، طفق متعجبا وقد ذاب تلهفه
    وقال "لو الله بيشاورنا يجيب لينا صحباتنا القدم"!

    (11)

    الثقافة هي أخلاق
    والأخلاق هي التزام بقضايا الجماهير .
    لا أدر كيف يجرؤ أن يتكلم عن الاخلاق، بل أن ينشئ لهذا الصدد قناة يلعلع فيها على رؤوس الاشهاد، من شيدوا بنوكاً لسرقة قوت المسكين وكونوا مليشيات لحرق قراهم.

    لو ديل عيال أم در
    فالبلد قد جرى فيها النعام،
    عووووووووووك.

    (12)

    كنت أجلس في دكان قريبي بالقرب من سوق المحصول، فكانت اللواري تأتي ليل نهار (7/24) محمَلة بالبضائع، فيما ينشغل الكتبة بتدوين الكمبيالات، حتى أن بعضهم يذهب للاعتناء بها في منزله، وذلك قبل الانقاذ!
    جئت بعدها فإذا الساحة فاضية. استفسرت عن الأمر، قالوا أن "الإخوان" قد فتحوا الباب لاستيراد الزيوت من ماليزيا.
    بهكذا طريقة عمدوا إلى ضرب كبرياء الريف.
    حمل الصبيان السلاح، وقالوا الموت أفضل!

    (13)

    بلغني ان المجتمعات قد انتقلت من الثورية إلى الحوارية، وأنهم قد عقدوا منتدى في دافوس لتحقيق هذه الغاية
    أغلب ظني أنها دعاية،
    فإن جشع الغالب لا حد له وابن ادم ما بملي جوفو الا التراب.

    (14)

    في شجاره مع الامبريالية العالمية اعتمد القديس مانديلا أسلوب الدبلوماسية البديلة،
    لكنه ابقى على قوته.
    فرق بين القوة والعنف:
    القوة قناعة فكرية وروحية بالقضية،
    العنف هو محض إفلاس.

    (15)

    محتار في أمري، لا أدر كيف تحتكر دول الشمال رؤوس الأموال، المعلومة، التكنولوجيا، المؤسسات الدولية، القنبلة النووية، الممرات البحرية، إلى أخره، وتأتي بعد ذلك غاضبة، متنفجة ومتهمة، بل مٌعَيِّرة دول الجنوب بالتخلف؟

    يا هوووووي:
    ما لم تراجع بنية الاقتصاد العالمي وتعاد هيكلته، فإن الشواطئ الأوروبية ستظل ممتلئة بالجاثمين والغرقى من المهاجرين.
    يا لها من معرة أن يغتني الأغنياء بفقر الفقراء.

    (16)

    الفقيه والفيلسوف تشاجرا بداخلي فانتصر الأخير وازدهى قائلاً: الحياة أزكى من أن تحشر في قالب والكون أرحب من أن تحتويه المشارب.

    (17)

    كان في بلدنا رجل يزكي على طريقته ولا يصلي إلا اذا انتابه الحال،
    حينها يتناغم مع البارئ.

    قبل ثلاثة أيام من موته اشترى بهيمة وربطها على جنب. سألته أم عياله، قال لها بكل رباط وجأش: "دي تضبحوها يوم كرامتي."
    قالت: يا راجل إنت ما نصيح،
    إنت شديد ومعافى.
    لم يشأ أن يجادلها، وانصرف لشأنه.
    اسلم الرجل روحه أو سلم الفاضية زي ما بيقولوا اهلنا بعد ثلاثة أيام بالتمام والكمال.

    عندما سألنا عن كريم خصاله،
    قالوا الكرم وزادوا:
    كان يتكفل بتزويج كل من أراد يعف نفسه من قرابته.

    (18)

    صدقوا،
    لا يوجد كريم إلا هو أهل للولاية
    ولا يوجد ولى إلا وهو بالمكارم فاضل.

    (19)

    فيما كانت الراح تدور منعشة العقول ومتلهفة الوصول إلى افواه الشاربين كان الندامى على أيام ناس "أبو الجعافر" يدندن مطربهم بالعود فتتعالى أصواتهم منشدة:
    السراي السراي الجافوا النوم وعقدوا الراي الليم متين يامولاي
    اول بداي بالانزل القرأن آي
    ارجو الهداي وأقهر عداي واسير بسير ناس أباي
    ثنيت غناي فوق الرسول كابي وحجاي
    يوم حيرتي وكشف غطاي غير الشفيع ما عندي رأي.

    (20)

    أرجوكم خذوا نسختكم وأرجعوا بها من حيث جئتم، وسنوفر لكم سفن تقطع بكم طريق الأربعين أو تعبر بكم البحر الاحمر.
    إنما يناسب طبعنا وينسجم مع هويتنا الدين الشعبي.

    (21)

    يقول الفنان البديع عاصم الطيب ان الإسلام قد دخل السودان
    بقولهم "سبحان الله"
    ولم يدخل
    بــــــــه########م "الله أكبر".

    وهو بذلك لا ينكر كبرياء المولي، إنما يشير إلى احتفاء شعوب القارة بالجماليات
    وامتناعها عن الامتثال للقهريات،
    سيما الزجريات.

    (22)

    الجانجويد؛
    دعوتهم جهارا واسررت لهم أسرارا، فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا.
    ما لكم لا ترجون لله وقارا؟

    قالوا: كنا في حالة دفاع عن انفسنا
    قلت: هذه دارفور،
    فما بال كردفان!

    (23)

    في الخليج مدنية هبطت من السماء،
    ولأول مرة
    مخالفة بذلك عرف الحضارات.
    زعمي أنها ستتبخر
    ما لم تثبت في قاع الرمل اوتادها!

    (24)

    ود البشير قال لي يوم ان زارني:
    مجيئك إلى هذه البلاد ردة حضارية.
    قلت له، يا صحبي لعلي انهل علما او أكتسب خبرة؛
    اقلها نيلي هدأة احتاجها
    بعد
    عناء أصابني في بلاد السود.

    (25)

    جئت لأدخل من عند الباب المهيأ للعامة فلم استطع، قالت لي صاحبتي "خلينا نجلس في سوق واقف ونسترق السمع"،
    قلت لها : لا يمكن. هذا الأمر يصلح مع أي فنان إلا أبو عركي لأنه لا يغني فقط من حنجرته،
    إنما أيضا من عروقه.

    اتصلت بأحدهم، شاب من أهل شبشا الكرماء، أدخلنا وأجلسنا في صالة كبار الزوار.
    غنى مصطفى السني وأجاد. أما
    ابو عركي البخيت، هذا السبعيني المجيد،
    فقد استنفر همة التاريخي واستجدى عبقريته حتى كاد (جبل مرة) ان يمتثل شامخاً
    في سيمياء الحضور.
    أبقى الله للجبل نوره وبلوره
    وأعاد للشعب فرحته وسروره.

    لا يستمد ابو عركي عظمته فقط من غنائه، إنما من بسالته، وطنيته، ووقفته الإنسانية مع صديقة، ورفيقه، وزميله خليل اسماعيل،
    ومع الناس كآفة.

    (26)

    افنى احدهم عمره في خدمة الكهنوت. فلمَّا مرض لم يتكفل الكهنوت او أبناءه بعلاجه او التبرع بمجرد ايصاله الي المستشفى،
    إنما مجرد الاتصال بأهله.
    وذلك منهم كثير!

    تكلف أهل "الملازم" المريض
    بإيصاله إلى المستشفى.
    قرر له الطبيب عملية مرارة عاجلة. لم يكن لديهم المال اللازم فاتصلوا بالكهنوت
    راجين العون.
    مات الرجل دون ان يجد الكهنوت فرصة لعيادته، تقديم المددة لأهله، او الذهاب لتأدية واجب العزاء.

    بالله عليكم، هل يؤتمن مثل هذا الشخص على إقامة دولة رعاية اجتماعية؟

    عرفها المحجوب
    يومها قال لهم:
    اخشي علي هذا البلد
    من ملتحيٍ وملتاح!

    (27)

    صغريات الأمور مدخل جيد ونافذ لذينك الشخصين، فإنهما يتخندقان عند كبارها.
    لقد ارهقا السودان ارهقهما الله
    ونال منهما قدر ما اساءا الي
    انسان السودان وارثه.

    (28)

    عندما مات السيد/ علي الميرغني كان ثالث أغنى رجل في افريقيا، وذلك في الستينات.
    أعجب كيف لم تنشأ باسم فخامته منحة حتى اليوم، ولو لأبناء الختمية.
    الا يستحق هؤلاء الكبار التكريم والاجلال؟

    اخشى ان نطوق يوم القيامة بما بخلنا به عليهم وان نحرم من الميراث بسبب تفرقنا عنهم
    وذلك إلى يوم الدين!


    (29)

    عوتب صاحب الخلق العظيم
    من قبل ربه لعبوسه
    في وجه رجل، ابن ام مكتوم، وهو أعمى لا يرى.
    كيف بنا ونحن لا نكشر بل نتجهم في وجه من طلب التزكية ومن رغب في الذكرى.

    كي تكون محسنا لا بد ان يكون
    تعاونك مع الخلق هو تعاون مع الله.

    (30)
    اشتقت لخيلي واشتياقي لربعي أشد.

    اذا التقيتهم فرحوا للقائي
    واذا تفرست وجوهم سعد رجائي
    هم اجمل الناس اذا هاشوا
    واشجعهم اذا غاشوا

    قال لي الخليفة: يا ابو النعمان
    هادا بكانك، ابن لهم مسيداً
    وفقهم في الدين.

    قلت له مستنكرا، بل متطفلا:
    ومن اين لي رزق عيالي؟
    صمت واطرق...........

    استدركت آخرا
    تذكرت نادما ومتحسرا
    قوله تعالي (في سورة النساء):
    ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به
    لكان خيرا لهم واشد تثبيتا
    وإذاً لآتيناهم من لدنا
    اجرا عظيما
    ولهديناهم صراطا مستقيما.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de