|
الطائفية كارثة اكبر من البشير.......فما العمل؟( ½ )/سهيل احمد الارباب
|
من ضمن مايذيد الاسى الفكرى ويثبت جمود الوعى السودانى عند مرحلة بلغت من العمر 60عاما" وهى الحلم بان يطرح الرئيس البشير حلا" للازمة السياسية تنازله عن الحكم مفايل حكومة وحدة وطنية معنية بفترة انتقالية 3 او سنتان فقط .
وبالرجوع الى مشهد الحشد المعمم بساحة الصالة الرئاسية بقاعة الصداقة منحة الاشتراكية الصينية الى حكم الاتحاد الاشتراكى السودانى ابان فترة مايو جمع يكاد يكتسحه طائفتى الختمية والانصار احزابها الرئيسية والمنشطرة تعددا ورعاتها الكبار الامام الصادق المهدى افشل رئيس وزراء مر على تاريخ السودان ثلاث مرات عجاف وابنه ولى العهد وووريثه المنتظر ولاندرى بهذا الحشد ممثلا" لمستقبل طائفته او رئاسة الجمهورية مستشارا لرئيس ديكتاتورى ؟؟؟!!!
والمشهد الاخر جعفر الصادق وهو يلتحف مايشير لقرون اسى مضت وملامح لاتنبى الا بالجمود والبرود وبالخاطر غياب عن وظيفة مستشار للبشير يشغلها عامان دوامه بها ايام من مال الشعب البسيط...وجمع اخر من احزاب الفكة والكل يلبس الزى القومى تاكيدا لوحدة الخارج المظهرى فقط واستمرار صراعات الداخل لنفوس لم يجد منها البلد الا الاذى سنوات وسنوات .
ولست ادرى لما تذكرت جراحة الاورام عندها وربما ان تم استصال ذلك الجمع بكاملة لشفى الوطن والشعب من ورم امتص كل موارده وعرق شعبه 60عاما من الاستقلال ويبدو انه جمع ارادة الاقدار بيانه كاشعة مغطيسية ليدرك من اخذته لحظة صفاء حجمه وابعاده التاريخيه والاخلاقيه وكارثيته المستقبلية ان تمكن من الحكم متحالفا بالمستقبل ولن يكن الناتج الا الفناء لوطن بفعل الموت الدماغى لشعب بسيط ومسكين .
فالطائفيىة خلال 60عاما من الاستقلال حكمت ثلاث مرات مابعد الاستقلال ومابعداكتوبر ومابعد ابريل ولم يكن الناتج باستغلال واستهتار باقل مما انتجته الديكتاوتوريات الثلاث بما فيها البشير وعدم احترام لقواعد اللعبة الديمقراطية وبمافيها اهم سلطاته ونعنى القضاء وهو ماتلى ثورة اكتوبر وماتمكين الصادق المهدى برئاسة الوزراء الاولى مزيحا من هو اكثر تجربة وخبرة بعمر لم يبلغة شروط مستحق تمثيل الكرسى.
ولعبت الطائفية حتى ايام الديكتاوريات دور المعلم فى الفساد والافساد استغلالا" لها وتوريطا" حتى تكون بديلا" جهزا" لاى لحظة يبداء القفز من سفينة الحكم والانتقال الى الطرف الاخر ابتزاز مازال يمارس حتى ضد البشير للمشاركة وللمهادنة وماقصص المليارات والخلاف فى من اخذ اكثر من الاخر تملاء مجالس الخرطوم صادقة كانت ام كاذبة.
وتاريخيا ومنذ اخر الحكام الانجليز لعبت الطائفية ادوارا يندى لها جبين التاريخ الانسانى وسم سقى فى جسد الشعب النبيل السودانى والذى سمى بناء على سواد لونه فتاتى الطائفية ومن اعلى قممها العلى المرغنى واماة الانصار رافضة" قرار انهاء الرق والعبودية ببلد السود والمضحك ان ملامحهم تعزز الانتماء لما يابون من اعراق ولم يعرف عنهم بذو الانوف الرومانية والشفاه الرقيقة.
وماحدث من تعليم وتنوير للشعب السودانى بكل تاريخه تم بمعزل عن سيطرة الطائفية ورضاها ووسط معارضتها للتعليم النظامى المستمر والحركات الثقافية الوافدة والاصلاح الزراعى رغبة بمواصلة امتصاص دماء البسطاء الاميين من شعبهم.فاى خير يرجى من هؤلا؟الا استدعاء ازمنة الغيبوبة وطلة الى اضرحتهم بصلاة الجمعة ستعى الغافل اى بؤس يبشر به هؤلا.
وعلى البشير ان كان يعنى اصلاحا حقيقيا فعليه البعد عن الطائفية الا ان كان يريد تشجيع النهب والفساد وتعقيد مسالة الهوية والغاء اولوية التنمية وتثبيت مبادى الحكم الرشيد ولا سيكون تائها يسترشد بالتائهين ان احسنا النوايا عبطا والمتهمين ان ادركنا الدلائل والتجربة وبمقالنا القادم نحاول الاجابة على السؤال الاهم اذن فما العمل؟
|
|
|
|
|
|