|
السودان الجديد مرة أُخرى بقلم ابراهيم عجيب
|
السودان الجديد مرة أُخرى بقلم ابراهيم عجيب كتبنا مقال عن السودان القديم والجديد عام 2007 فى صحيفة سودانيزاونلاين http://www.sudaneseonline.com/ar/article_12239.shtml و وضعنا وصفاً يعبر عما نعرفه فى ذلكم التاريخ وإختلاف السودانيين جديد وقديم ليس لإختلاف رقعة الأرض، بل لإختلاف نوع الحكم ، ومماذا يتكون السودان القديم والجديد؟. وقلنا أن السودان القديم فيه مكونات أساسية تخلق وضع يناسبها فى الحياة السياسية لا الوطنية ، فالأساس فى السودان القديم هو العسكر الذى تعتمد عليه الطائفية فى بقائها ، والمكون الثالث هو العوائل والمتعلمين حملة الشهادات التابعين للطائفية والعسكر معاً ، والذين يتحولون من مقعد الى آخر حسب إجراءات غاية فى السرية بينهم، و فى هذا التنافس المحموم يموت من العسكر من يعتقد فى العسكرية الصحيحة ويموت المدني الذى يعتقد فى دولة المؤسساتو ، و بين هذا وذاك يضيع الوطن من أجل حفنة أدمنت الوراثة والإعتماد على مال السياسة ، رغم انهم يملكون الكثير الذى لو جلسوا وأداروا ممتلكاتهم لصاروا أغنياء بالعمل أكثر من السياسة ، ولكنه مرض غريب هو إستغلال الشعب، وتختلف الطرق والهدف واحد وهو استغفال الشعب وتسخيره لمصلحتهم الشخصية والعائلية فقط . وإنهم لا يريدون أن يتمتع كل الشعب بالرفاهية والحياة العادية من توفير ماء وكهرباء ومسكن وطرق ، تمكن الشعب من تسويق ممتلكاته وجهده دون تدخلهم . كتب الأستاذ الطيب صالح عليه رحمة الله الذى عرف أفقه البعيد وأدبه الجم مع غير السودانيين و تفقهه فى حياة الشعوب ((من أين أتى هؤلاء ؟ )) وهل لا يعرف الأستاذ الطيب من أين أتى هؤلاء ؟؟؟؟؟؟ إنه يعرفهم من غير السؤال عنهم وهو ينبهكم بأدبه الجم يا أيها السودانيين أن فى جسدكم خلايا سرطانية عليكم الاهتمام بها ، وأننا بدلاً من إستيعاب الغرض صرنا نتداول كلامه الذى أغضب تلك الفئة كلها .. والآن فهمنا أنهم وراء جميع انقلابات الجيش حتى خطاب البشير الأخير هم ورائه حرفاً حرفاً ، ولكنهم أدمنوا التمثيل ليتهم ذهبوا الى هليوود أو أي مؤسسة سينمائية لأبدعوا ..ممكن بالعامية السودانية تقول عليهم فهلوة أولاد حي واحد هو حي الخرطوم فقط هذا الحي الذى به مجموعة تستطيع إفساد الشيطان نفسه . فالأقاليم مظلومة جداً جداً وأهل الخرطوم لا زالوا يستعملون جيشهم نفسه و الأغرب أن أمر الجيش قد صار عند المدنيين الآن لا العسكر " رتب بدون تدريب ولا دراسه عسكريه بل ميليشيات حزبيه فقط." ! ، ولأن أمر الجيش هو أمر حمل السلاح وهو الذى يميز العسكري من المدني، فقد استطاعوا بهذه النظرية الخربة غض نظر دول العالم عما يفعلون طمعاً فى موارد السودان الكثيره. وذلك لأن السودان الضعيف بساسته الفاسدين وعدم إجماع الشعب عليهم يجعلهم يقبلون بأي شروط تضر بوطنهم وشعبه . وتحت ظل هذا الواقع القبيح حمل أهل الأقاليم السلاح فى دارفور والنيل الازرق وكردفان وغدا يحمله اهل الجزيرة ما دامت الوطنية فى غياب تام والفساد مسيطرا على الموقف . ولن يتحقق ظنهم انهم هم الحكماء والمستحقين لحكم السودان دون غيرهم وهم الذين يحقنون الدماء بين اهله .. وها هم الان يقصفون نصف مساحة السودان بالطيران ( دارفور ، كردفان ومساحات كبيرة من النيل الأزرق ) ويجلبون المرتزقة من غرب افريقيا و يوعدونهم بإسكانهم فى أرض السودان كأنهم ملكوها ولهم حق التصرف فيها . والاغرب انهم يصمتون فى القضايا الوطنية مثل مسألة ترسيم الحدود بين السودان ودول الجوار لإرتباطات عوائل ومصالح لا تعنى الشعب فى شيئ ، ينفذونها عبر الحكومات العسكرية التى أتو ا بها فى سرية تامة بينهم وعسكرهم .و إغفال تطوير العلاقات بين الجوار وإيقاف استخراج المستندات الكاذبة وتدبير الفتن . حتى هؤلاء العسكر اتضحت وتتضح كل يوم جهلهم بامور الحكم التى تبقيهم يوماً واحداً فى الحكم (خير مثال خطاب البشير الأخير وبعد حوالى 25 عاما من الحكم ) ،، بمعنى انهم هم الذين يديرون هذا الدمار كله بإسم العسكر الجاهل وحينما يدرك الحاكم العسكري ملعوبهم فأمامه حربهم أو تمرير مصالحهم وفسادهم بإمعانه فى الفساد كما يفعل البشير الآن. إن القضية صارت واضحة جداً جداً إنها قضية المال السياسي الذى به يقصفون و يعتدون ... يجب أن تعود أموال أهل الاقاليم لهم. 50 % من موارد اي أقليم له. 40 % تجمع من الكل للخدمات فقط أطفال ، عجزة ، تعليم ، صحة وغيره. وتبقى 10 % لتسير الحكم فقط . فصل الدين من السياسة نهائيا وتولية المناصب المدنية بالكفائة الخدمية العلمية فى كل المجالات خاصة الاقتصادية و الدبلوماسية هذا غير محاسبة من أخطأ ومن فشل ومن سرق لإجتثاث الفساد نهائياً و قيام دولة المؤسسات. على الطائفية والعسكر فى السودان أن يفهموا قبل فوات الأوان أن الكل اليوم يفهم أن الترابي جزء من عائلة المهدي وغيره كثير من عائلة الميرغني ..وأصبحت كل المواقف واضحة من حيث الوطنية والتوريث والمال والتخطيط ..نعم إن الاخوان المسلمين إلى زوال فكراً ومنهجاً ولكن تكرير تجربة العسكر والطائفية لن نقبل بها أبدا بعد هذا الحكم .. تجربة تسييد أهل الخرطوم على الاٌقاليم حتى ترشحهم فيها غير جائز أبداً والإستناد عليها بخداع السياسة لم يعد مستساغاً (كضرب مثل لماذا يترشح الصادق فى كوستي و يعيش فى أمدرمان وغيره كثير؟؟؟ ) إننا نؤيد الجبهة الثورية وجميع من حمل السلاح ضد إبادة شعبه ونطلب من جميع الوطنيين من العسكر أن يثوبوا إلى رشدهم و يوقفوا قذف مناطق السودانيين . كما نطالبهم بالتخطيط الآن لإخراج جميع العسكر من المدن و السياسة نهائياً .. بل نريد عسكراً نفتخر بهم كما فى كل العالم لا إنقلابين و سياسيين فاسدين .. نريد أن تكون هناك مدن للعسكر توفر لهم فيها مدارس أطفالهم ومستشفياتهم وجميع بنياتهم الأساسية قرب حدود السودان و مدينة للتدريب والتصنيع العسكرى .. نعرف أن هذا مكلف ولكن قتلهم للشعب وإبقائهم للعوائل الطائفية وإستمرار دخولهم للكليات العسكرية على أساس طائفي او سياسي بالواسطة لا المنافسة لم يعد مقبولاً .. نريد أن يتأهل العسكر فى مدنهم و يرتقي الذين فاتهم قطار التعليم فى الصغر بسبب الفقر وغيره من مواصلة التعليم إلى ضباط بدلاً من قبول طلاب الثانويات. هناك من يريدون تصوير الوضع كأنه مأساوي جداً جداً وأنهم هم المنقذين نرد عليهم كذبتهم ، إن الشعب يموت جوعاً وفقراً و حرباً !!! أين موقفهم الآن ؟؟؟؟ . الأفضل أن نتجه إلى الإتجاه الصحيح اليوم ونقصي على الفاسدين اليوم وليساهم كل الوطنيين بغض النظر عن إتجاهاتهم بدون طمع وتردد (ركاب سرجين كلو حيقع وإن شاء الله تعالى سقوطا مدوياً. ) لسنا أغبياء لهذا الحد !! إتقوا فتنة ستبيد الذين ظلموا أولاً ثم تمتد الى الساكتين عن قولة الحق مقابل فتات من مال السلطة .
|
|
|
|
|
|