مفاجاءة الرئيس .. أو "فخ التغيير الناعم" الخرطوم: علاء الدين محمود

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 05:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-25-2014, 00:13 AM

علاء الدين محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مفاجاءة الرئيس .. أو "فخ التغيير الناعم" الخرطوم: علاء الدين محمود

    مفاجاءة البشير التي يريد ان يلقيها مقبل الايام تلقى حظا كبيرا من التناول الاعلامي على مستوياته كافة ، والمؤتمر الوطني ينجح في كل مرة في إشغال الناس ببلوناته ، وجبل الانقاذ يتمخض فلا يلد غير فأر صغير ، ليفيق الناس من غفلتهم ولتنطوي في القلب حسرة ، وقد برع الحزب الحاكم ورئيسه وجهاز امنه في مثل هذه الالاعيب التي تزيد المشهد السياسي عبثا ولكنها الالاعيب التي تحمل في لجوء الحكومة الى مارستها اعترافا واضحا بالفشل في إدارة البلاد والتعامل مع أزماتها المزمنة فتلجأ بالتالي الى مثل هذا التخدير مستغلين توق الناس الى التغيير وهزال من يعارضونهم خاصة من يحملون صفة المعارضة الرسمية "الاحزاب المسجلة" فالحكومة ظلت تصنع معارضيها من احزاب وافراد صنعا مثلما تصنع كتابها في صحف صارت في معظمها تابعة لها ولجهاز امنها ، وهذه الصحف تتكفل بنشر رسالة النظام الى الناس وتبشر ببرنامجه الجديد في اعقاب اقصاء قيادات سياسية كبيرة مثل النائب الاول علي عثمان محمد طه ، ودكتور نافع علي نافع ، وعوض الجاز . هي الصحف التي ذهبت بعض من اسهمها الى جهاز الامن يريد بعضا منها اعادة انتاج البشير في ثوب جديد لتخلق صورة ذهنية في غاية الروعة حول شخص الرجل والكتاب الصحفيين يعملون في تناغم كبير ويبشرون بالعهد الجديد عهد التوافق والتراضي والاجماع الوطني ويتصدون ببراعة يحسدون عليها لممارسة مهمة تغبيش الوعي عندما يروجون ان البشير قد انجز التغيير المطلوب بابعاده لعلي عثمان وعوض الجاز ونافع وبقية الجوقة ، بل يذهبون الى ابعد من ذلك عندما يطالبون البشير بأن يكمل جميله على غرار الحملة التي انطلقت في مصر "كمل جميلك" والتي تطالب السيسي بترشيح نفسه للرئاسه ليكمل جميله بعد ان ازاح الاخوان عن السلطة
    وعندما قال البشير قولته الشهيرة "انتهى عهد التمكين" تبارى هولاء الكتاب في التناول والتعليق بعضهم مثمنا وبعضهم يسدي النصح باتباع القول بالفعل بالتالي يوهمون القراء ان عهدا جديدا تم تدشينه بقيادة البشير "البطل" الذي انقلب على مجموعة "الخونة" كما في الدراما الهندية تماما
    والمفاجاءة التي همس بها الرئيس في اذن الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر قبل ان يلوح بها ، تجد اهتماما كبيرا في الصحف ووسائل الاعلام المختلفة ويذهب الكثير من الكتاب المبشرين بالعهد الجديد من الذين فقدوا مهنيتهم وقبلها اخلاقهم الى ان البشير سيدشن مرحلة تحولات كبيرة بالبلاد تقود نحو التغيير وربما الى حكومة اجماع وطني
    هولاء ينسون ـ عن عمد ـ ان البشير الذي خلق هذه الازمات لا يصلح ـ الا بصعوبة وبتضحيات لن يقدمها ـ ان يكون جزءاً من الحل ، وينسون كذلك ان التغيير الذي يبشرون به لن يكون حقيقيا طالما انه يحافظ على السياسات السائدة وعلى بنية النظام السائدة وشكل الدولة القديم
    ولئن كانت الحكومة قد اقرت بفشلها في ادارة البلاد وبالتالي تسعى نحو تغيير شكلي لا ينفي وجودها ويحافظ على جذر الازمة فإن احزاب المعارضة الرسمية تقر بفشلها هي الاخرى وهي تقبل بالغزل المعطر باغراء السلطة ومشاركة نظام قاد الى تشرزم البلاد ونهب ثرواتها مما يعني عمليا استمرار ذات النهج السائد وبالتالي اعادة انتاج الازمة من جديد بينما المطلوب هو اسقاط هذا النظام وتفكيكه
    النظام يعي جيدا ان التغيير قادم وحتمي وان السير بذات المنهج المنتج للازمات لم يعد ممكنا خاصة وان البلاد تشهد انهيارات في شتى الصعد ، والنظام استنفذ كل "حيل" البقاء بالتالي فهو يستعد الان للتلويح باخر ورقة في جعبته "ورقة التغيير" بالتالي يريد منه النظام تغييرا شكليا ناعما لا ينفيه بالمرة فاستبق تلك العملية بمسرحية اقالات اركانه الكبار والاعلان عن انتهاء "عهد التمكين" وهي العملية المدعومة من قبل الولايات المتحدة ومبعوثها الرئيس الاسبق جيمي كارتر والذي اعلن بعد لقاءه بالبشير عن عزم الاخير احداث تغييرات كبيرة ، ومفاجاءة البشير لن تخرج عن ما اعلنه كارتر وعن رغبة الولايات المتحدة التي دعمت وظلت تدعم نظام البشير .
    غير ان هذه مسرحية التغيير هذه لا يمكن ان تنطلي الاعلى خفيفي العقول . فالتغيير الحقيقي يكون بنفي هذا النظام المنتج للأزمات وتفكيكه والا فإن البديل لن يكون شيئا سوى اعادة انتاج الازمة
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de