|
كمال الجزولي كان نايم /شوقي بدري
|
كتبنا عن المحن السودانية وعن المحن المؤلمة ذهاب البروفسر وابن البلد الرجل العظيم فاروق كدودة رحمه الله عليه لزيارة الترابي وكان مصحوبا بكمال الجزولي . هذه الحادثة اصابت الكثيرين بدوار البحر . وانا منهم . وليس هنالك اي قوة بشرية يمكن ان تقنعني بسلامة تلك الخطوة . بعد كل الجرم الذي ارتكبه الترابي بداية من اعدام الاستاذ محمود محمد طه طيب الله ثراه الي نكبة الانقاذ والتآمر علي الوطن وتسليمه الي تنظيم الاخوان المسلمين العامي ، كيف استطاع كمال الجلوس مع الترابي وقرطعة الشربات او شفط القهوة والشاي ؟؟؟ في بعض الاحيان اقول ان الكوز بيكون فيه بقايا من كوزنة حتي بعد ان يصير شيوعيا مثل كمال الجزولي . والدكتور خالد الكد نظم انقلابه لصالح الكيزان لانه وشقيقه طه كانوا كيزان . ونشرت الميثاق ان خالد شيوعي . وعندما اخذ طه الجريدة للكيزان وهم يعرفون ان خالد رحمة الله علي الجميع منهم . قالوا له العمل السياسي بيطلب كدة . لان خالد قريب عبد الخالق . هل صار العمل الشيوعي يتطلب التهنئو والمؤانسة واعطاء شهادة خلو طرف ثم الهجوم ؟؟ ولكن الغريب ان فاروق كدودة كان دائما ضد الكيزان وبصلابة . وهو الذي قال بروحه المرحة عند اعتقاله ,, انتو بس ورونا جيتوا تنقذوا منو من شنو ؟؟ وقال بعد فترة قال للكيزان انتو بس رجعونا محل ما لقيتونا . ولهذا المني ذهاب فاروق للترابي . وذا كان هذا قرار حزبي ، فهذه محنة . لأن الاحزاب الثورية لاتساوم جلاديها . ولا تقدم التهاني والتمنيات الطيبة . لماذا البصق علي الشهداء وضحايا بيوت الاشباح واغتصاب الرجال والنساء . واين هي محاسبة جرائم الحرب المقدسة وساحات الفداء و ملاييب الشهداء من اهل الجنوب . انا افتكر ان كمال كان نايم وصحي دلوكت وعرف انو الترابي كعب وسجمان ورمدان . بس ما قادر افهم كيف تمشي بيت زول وتاكل وتشرب وتجي تشتمو ؟؟ ولا افهم كيف ذهب المناضل نقد رحمة الله عليه ووضع يده في يد الترابي وفي بيت الترابي وامام عدسات التلفزيون ؟؟ وليحاول الجميع باقناعي انها الحرية لنا وللجميع . وسنقول لهم . هذا منطق عاجز وضعيف . وما دام كمال قد صحصح كمان بالمرة يشرح لينا تصريح الحزب بانهم لن يرحبوا بالمعارضة اذااتت مساكة بالبندقية . هذا الوضع اسوأ من موقف الترابي. وفيه من الخنوع والانكسار والانبطاح مالم يكن ليقبله المناضل صلاح الذي كان يغني له الشيوعيون في اجتماعاتهم وقعداتهم مؤتمراتهم . وفضل الموت علي الانكسار ,, يا صلاح آه يا صلاح آه ياصلاح . حسبوه سيساوم ووجدوه حرا يناضل وهو في الرمق الاخير ,,. ان المناضل صلاح يتسائل ما الذي حدث لحزب قاسم امين الجزولي سعيد الوسيلة وسلام وابراهيم زكريا والشفيع وجوزيف قرنق . التحية ع . س . شوقي
|
|
|
|
|
|