|
جريمة الإجهاض بين الشرع والقانون/الطيب النقر
|
في 24/12/2013 إعتقلت قوات الأمن السودانية الناشط والمدون/تاج الدين عرجة علي من أمام الرئيسين السوداني والتشادي. وتم إعتقال تاج الدين بأمر من الرئيس عمر البشير شخصيآ ولا أحد يدري مكان تاج الدين سوي قوات الأمن ولقد بحثت أسرته عن مكان إعتقاله لكنها لم تجده وأسرته الآن قلقة جدآ . تاج الدين عرجة علي لم يرتكب أي جريمة ولا له علاقة بحركات المسلحة لقد تم إعتقاله لقوله الحق أمام سلطان جائر لا يرحم شعبه وخاصة شعب دارفور. في ظل تحرك البطيئ لمنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع المدني للضغط علي حكومة المؤتمر الوطني لإطلاق سراحه قد يتعرض تاج الدين للتعذيب والتنكيل من قوات الأمن العنصرية أو ربما لتصفية جسدية لأن أمر الإعتقال صادر من الرئيس عمر البشير الذي أعلن صراحة في مدينة الفاشر وقال لا يريد أسير ولا جريح في دارفور بلإضافة لتعامل السئ لقوات الأمن السودانية مع نشطاء وطلاب وطالبات دارفور. لقد واجه البطل (بوشي) دكتور نافع علي نافع بكلمة حق في جامعة الخرطوم حتي إرتجف نافع من الخوف وقامت قوات الأمن بإعتقال البطل (بوشي) ولكن تم إطلاق سراحه دون أن يتعرض لاي أذي. وفي قاعة الصداقة التي أعتقل فيها تاج الدين عرجة قال الصحفي الشجاع (بهرام) لكل المنصة التي كانت بها أكثر من وزير إنقاذي كلمة حق (لماذ تصرون علي الكذب) أثناء المؤتمر الصحفي لكنه لم يعتقل لقد تم إستجوابه بعد نهاية المؤتمر الصحفي لوزراء الحكومة وأطلق سراحه. أذآ ما الذي يترك تاج الدين عرجة علي في أيادي قوات الأمن السودانية لأكثر من ثلاثة أسابيع ولا أحد يعرف عنه شئ إذا كان حيآ أو ميتآ ولا مكانه أو حالته الصحية . إنها عنصرية وحقد وكراهية لتاج الدين لمجرد من إنه دارفور ومن أسرة بسيطة كانت ومازالت جزء منها في معسكرات اللجؤ في تشاد. لكن ليكون في علم عمر البشير وقوات أمنه إن الحقد والكراهية والعنصرية لا تبني الأوطان بل الصراحة وقبول وإحترام رأي الآخر والإعتراف بلأخطاء هي التي تبني الأوطان. وتاج الدين عرجة لو عذب وركل من قبل قوات الأمن سيفتخر بأي جرح في جسمه بتأثير تعذيبكم ووسام شجاعة له. وإذا مات تاج الدين عرجة في سجونكم سيحفظ التاريخ إسمه وسيظل بطلآ يقتدي به الأخرون وأسرته ستنجب مليون تاج الدين . أما أنتم ستلاحقكم لعنات اليتمامي والثكالي والأبرياء الذين شردتوهم في الدنيا وفي الآخرة عذاب الخالق القادر بدعوات هؤلاء المساكين والخزي والعار للجبناء والمتخاذلين.
|
|
|
|
|
|