|
رحل العظيم شارون بقلم/ شهاب فتح الرحمن محمد طه
|
رحل العظيم شارون
بقلم/ شهاب فتح الرحمن محمد طه
رحل الرجل العظيم عند أهله...رحل الذي عاش وأفنى شبابه وجّل عمره في كفاح دائم من أجل إسرائيل...سهر وشقاء وبلاء وويلات حروب من أجل أمته... يقتل ويسفك دماء أعدائه من أجل سلامة وبقاء دماء شعبه محفوظة داخل شرايينهم وأوردتهم لينعموا بحياة تغمرها السكينة والطمئنية... ينامون ويصبحون وهم واثقون أن هناك شارون "أسد الرب" ،كما يسمونه، لا يغمض له جفن من أجلهم...لم يسجن ولم يسحل ولم يقتل يهودياً واحداً...ولم نسمع أنه كشف عذرية فتاة إسرائيلية أو حتى عربية داخل حدود الدولة العبرية...لم يهين حرائر وطنه...لم يسحل ولم يرعب طالبات جامعاته ناهيك عن قاصرات يانعات لم يبلغن مبلغ النساء...فأين أنتم من هذا الشرف الشاروني العظيم يا جلاديننا؟.
أسد الرب ناضل نضال غير مسبوق ليصبح رئيس وزراء إسرائيل...بدأ نضاله وهو صبي وعمل عضو في عصابة يهودية تفتك بالقادة والناشطين الفلسطينين ثم جندي في الجيش...ثم ضابط قناص ولكنه لم يقنص زهرة بنات إسرائيل أو ذلك الشاب الحائز على شرف الطالب المثالي على مستوى الدولة العبرية...كما تم قنص أسماء عروس السماء وكما تم قنص الحافظ لكتاب الله النابغة الفذ الطالب عبد الرحمن طه في ميدان رابعة العدوية وهو المرشح الأول لنيل شرف الطالب المثالي على مستوى جمهورية مصر العربية، تلك الجائزة التي كانت في إنتظاره بعد أيام معدودات من إستشاهده في تلك المجزرة... أصبح أسد الرب قائد لكتيبة ثم لواء...ثم...ثم...حتى أصبح رئيس بشرف... لم يحنث القسم ولم يخون ولم ينقض على سلطة ولم يقود إنقلاب على شرعية ... أين أنتم يا عسكرنا الغشيم من هذا الشرف العظيم؟.. شارون لم يرتشي ولم يحابي...شارون سارق ولكنه لم يسرق مال شعبه بل سرق ونهب أراضي الشعب الفلسطيني لصالح شعبه ولم يستبيح منها قطعة سكنية واحدة أو مجموعة إستثمارية كافورية فاخرة...بل مات في مزرعة والديه التى ترعع فيها... أما ضباط الفرعون السيسي وجنده فهم ينهبون منازل شعبهم حين غزوها وتفتيشها...شارون عندما أصبح وزيراً للدفاع أصدر أوامره بأن لا يسمح لأي ضابط أو جندي في الجيش الإسرائيلي بأن يتلثم أويخفي وجهه أو ديباجة أسمه التي فوق صدره في حال المواجهة مع الفلسطينيين...قال نحن أصحاب حق وليس هناك مايعيبنا وحربنا شرف يفسده الجبن والتخفي...وها أنت يا سيسي قناصتك فوق رابعة العدوية وفي كل ساحات الوغى ضد شعبهم ملثمون منقبات كما البنات الفاتنات...أين أنتم يا ######## أمتنا من ذلك الليث العنيد أسد الرب الصنديد؟ (عفواً كان من المفترض أن أقول يا قادة أمتنا ولكن القلم أبى أن يجاريني وأنا أنافق نفسي لأكون متأدبا)...أين أنتم ومن أنتم؟ ...أين أنتم من شرف هذا الوداع المهيب المستحق من شعبه؟ ...أنتم في وداعكم سيتزاحم مظاليمكم من أبناء جلدتكم لينالوا شرف التبول فوق مراقدكم وأنا أستكثر عليكم نعيم بول يبرد نار قبركم...مات شاون ولم تظهر له أموال في البنوك السويسرية أو حتى صندوق أمانات في بنك أو مكتب بريد في أمريكا، ولية نعمته.
ولكن،، يتوجب علينا أن نستوعب جيداً أن أسد الرب لم يهبط على أمته من سماء الرب بل هو وليد رحم مشبع بتلك القيّم التى تحلى بها...فشعبه تلك شيمته...فحقاً يا شارون شعبك الذي أكرمته هو شعب الله المختار...ومن ثم يتوجب علينا أيضاً أن نستوعب أن ######## أمتنا لم يرمى بهم الله من سمائه بل هم مواليد أراحم مملؤة بالصديد والعفن...فجاؤا ملطخين بالصديد والعفن وذلك حال أمتنا...فهم إفراز عجزنا وجهلنا ..بل إمعاننا في الخوض في ذاك الحضيض ولا نية لنا في أن نقتلع أنفسنا من مستنقعاته أو حتى أضعف الإيمان فنغتسل. [email protected]
|
|
|
|
|
|