|
تجليّات بلدي: السيرة نحن شنو؟ (ديوان عامي للكاتب) بقلم: د. محمد بدوي مصطفى
|
MOHAMED-BADAWI.COM
السيرة والعرس والقيدومات والأفراح والليال الملاح في بيوتنا لها نكهة خاصة في ذكريات الماضي وتجليّات الحاضر. ربما يتذكر كل منّا هذه أو تلك من المرّات التي سار فيها مع أهله لمصاحبة أخيه أو ابن أخيه لعرس ما وياحبذا إن كانت السيرة إلى مناطق نائية. فكم تحدث من مُلح وحكاوي تظل حيّة في دواخلنا. لذا قصدت أن أعيد ذكرى أيام قضت وكنت فيها متنقلا سوا إلى الجزيرة أو إلى الأبيض بالقطار إذ دامت الرحلة أکثر من and#1636; أيام في ذاك الزمن الجميل.
السيرة
خلاص ما قلت، كفاك القول!
نحن شنو؟
ونحن منو؟
بخور العيد وعرس الزين
دلكة وخمرة للعايزين
وفركة وعصفر الحرمين
طلح دخان وحفرة يمين!
وحوّه تطقطق الباركين،
لا ستونة، لاقدورة، قمسة يمين!
عروسنا تسوح شمال ويمين
وربزة تسوي للقاعدين
تلاتة قدوره مليانين
مع الشيخ الكبير سايرين
وشيخ الحلة وينو حسنين؟
بالباصات نكون سايرين
وناس كداري ناس ماشين
ناس مرضانة، بغدرفها معسومين
وناس في المشية ليها أنين
تتكل صفحة بالايدين
تحلف ما بمش والدين
لا ياسرين، ولا يامنين
أقيف هوووي! وين حبوبه يا ناسين
هديك بركت تعوعي دحين
ضلوعها من الهجير عاسرين
توبها تلموه حين لي حين
تعال أرفع معاي يا حسين
نشيل حبوبة في بالكتفين
وين الحافلة ديك الزين؟
قطعت في الزلط بنزين
لا زيت فرملة وجازولين
تعالَ وشد وقول يا مهين
نقل حبوبة بت حسنين
لانو عضامها مورودين
وركابها عصيّة ما بتلين
أريتها شقاوة الكافرين
دحين اتحفزوا الجايين
وصلنا الحلة للسمحين
ادخلوا البيت افرقو بكين!
فوق الكرونة جنب الطين
مكان حبوبة بت حسنين
نخت طربيزة، وبنبرين اتنين
أه يا حبوبة ... إتوهّطت هسي الحين؟
حبابكم عشرة يا طيبين
أريتكم إنتو عندي بنين
تصلي تقول، كلامها حنين
بركة الله ورسول الدين
أشوفك تمشي للحرمين
سالم من شقا وتامين
غانم يا إلهي تعين
|
|
|
|
|
|