تجليات: الزواج العرفي بين شباب الجامعات، وهل يأتي الزواج السياحيّ من بعد؟ (2) بقلم: د. محمد بدوي

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 09:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-26-2013, 04:26 PM

محمد بدوي مصطفى
<aمحمد بدوي مصطفى
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تجليات: الزواج العرفي بين شباب الجامعات، وهل يأتي الزواج السياحيّ من بعد؟ (2) بقلم: د. محمد بدوي

    [email protected]

    لقد قام عدد من الباحثين بالتطرق لهذه الظاهرة لكن تبقى هذه الأخيرة مجهولة من قبل الإعلام السوداني الذي لم يتصدى لها بشجاعة وشفافية تامة كما ينبغي. أجد غالبية الأسر التي تَحَدثتُ إليها بشأن هذا الموضوع الخطير ترفض الزواج العرفي والسياحي وزواج الصفقة جملة وتفصيلا، كما وأنها ترفض رفضا باتا كل ما أتى مستوردا من دول الجوار من تلكم العادات القبيحة التي لم يعرفها السودان إلا في الحقب الأخيرة . نعم، بلدنا مصاب أيضا بهذا الفيروز اللعين. كنا نتوهم وندعي أن هذه الظواهر السالبة غائبة عن مجتمعاتنا وكنا نحسبها قد ألقت عصاها وبنت بيتا وخيمة فقط في دول أخرى كمصر على سبيل المثال، في قرى الحوامشية والبدرسين التي انتشرت فيها ظاهرة زواج الصفقة بصورة مرعبة. صارت الأسر في هذه القرى تتباهى بما تجنيه من صفقات من هذا العمل الغاشم. تجد البنات يسمين عماراتهن باسماء مثال: فيلا سميرة وعمارة نونو. وصارت البلد مذهولة بالمال والكسب السريع فانتقلت العدوى من بيت إلى آخر كسريان النار على الحطب. من جهة أخرى ارتفعت نسب الأمراض الجنسيّة بين فتيات المنطقة، سيما أمراض فيروز الالتهاب الكبدي (ب) وأمراض أخرى - حمانا الله . ومن ثمة بدأ ظهور مشاكل صحية، عضوية ونفسية، على أولئك الفتيات لأن الغالبية العظمي منهنّ ما زلن في سن الطفولة والقصر. نجد أيضا مشاكل الحمل في السن المبكرة والمنبثقة عنه أمراض الناسور، الخ. هناك موضوع آخر هام وخطير في نفس الوقت لم يضع في الحسبان، ألا وهو أن المتزوجة تحمل وتنجب، أليس كذلك؟ لذا ماذا يجري مع الكم الهائل من الأطفال الذين ينبثقون من هذه الزيجات؟ أيسيرون في طريق الأم والجد الذي أباح الصفقة؟ ويا حبذا إن كن بنيّات، فهن رأس مال المستقبل! الحقيقة أن الزواج السياحي أدى في كل المناطق التي انتشر بها إلى ظواهر سالبة عديدة منها استقطاب البنات الناتجات منها في نفس الحقل كمصدر دخل، فضلا عن انكار النسب وما إلى ذلك من معضلات قانونية كبيرة وشائكة. إن تلك الحالات من الزواج السياحي نتج عنها أمهات وأطفال ومطلقات وحالات دعارة تحت عباءة زواج غير متكافئ واضطراب نفسي لفتيات صغيرات؛ غالبا ما يتعرضن لحالات اغتصاب من الزوج العربي تحت عباءة الزواج الشرعي. ولا أظن الحال بالسودان غيره! فنحن نعلم كل العلم بانتشار الزواج العرفي بين طلاب وطالبات المعاهد العليا والجامعات. لكن القضية المثيرة هي: هل تسير الأمور بالسودان في مسار قرى الهوامشية والبدرسين بمصر؟ وهل تتطور الظاهرة إلى آفة تنبثق منها آفات أخرى كالزواج السياحي وما شابه ذلك؟ هل يأتي مواطنو الدول المجاورة من تشاد وجنوب السودان وأثيوبيا وارتريا للزواج السياحي بالسودان؟ إذ أننا نعلم أن السياحة الصحيّة لهؤلاء الشعوب صارت تمتد حتى إلى قلب العاصمة والأقاليم.

    كل منّا يعلم بحكم الشريعة في هذا الأمر: ألا وهو الحفاظ على كرامة المرأة (تذكروا، أننا نتحدث هنا عن الطفلة التي لم تبلغ سن الرشد القانوني)؛ وألا تكون سلعة تباع وتشترى! وفي هذا السياق نجد أن الحكومة الحالية قد لغت المادة and#1633;and#1635; المتعلقة بحفظ حقوق الطفل، فكيف لنا أن نمنع الشاري ونحيله إلى القانون؟! ماذا يقول الحادبون على مصلحة الوطن عندما يأتي الشاري ويشترى طفلة ويستمتع بها لفترة من الوقت (اسبوع أو اسبوعين) ثم يتركها بعد ذلك لآخر يأتي من بعده وهلم جرّ. ماذا نقول وبأي حق شرعيّ وقانوي يمكننا أن نمنعه؟ وماذا عن سماسرة هذه الصفقات؟

    لقد أصبح الأمر خطيرا للغاية فالطفل ينسب في الأوراق الرسميّة إلى الخالة والجد والأقارب عموما، لكن وحتى بعد أن تفشل الأم في اثبات نسب ابنها أو بنتها فهل تنتهي تلك الظاهرة؟ أم يستمر زمن الجواري في بلادنا؟

    إنها مأساة ومعاناة بل وظهارة تجتاح ليس فقط السودان ولكن معظم المدن العربية الأخرى والقرى الفقيرة، فلابد من معالجتها والنظر إليها فالتخفي والتستر لا يجدي. والله المستعان على ما تصفون!

    Khartum Newspaper


    --

    www.mohamed-badawi.com
    Dr. Mohamed Badawi
    University of Konstanz (SLI)

    Tel.: +49-7531-88-4418
    Fax: +49-7531-8138196
    E-Mail: [email protected]







    --

    www.mohamed-badawi.com
    Dr. Mohamed Badawi
    University of Konstanz (SLI)

    Tel.: +49-7531-88-4418
    Fax: +49-7531-8138196
    E-Mail: [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de