|
الامير الوالد " فن ممارسة الحكم والحياة "/عواطف عبداللطيف
|
الامير الوالد " فن ممارسة الحكم والحياة "
• عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً شكا الى النبي" ص " قسوة قلبه فقال :إن أردت أن يلين قلبك فأطعم المساكين وامسح رأس اليتيم . • خروج سمو الامير الوالد عن قبضة البرتكول والرسميات الي حيث مصافحة الناس وملامستهم خصلة حباه الله بها يمارسها بعفوية واريحية .. قبل سنوات وبعد احدى رحلات الاستشفاء ترجل في قارعة الطريق لياخذ طفلا تصادف وجوده ليحتضنه ويقبل رأسه .. وبالامس نزل من منصة احتفالات قطر بالعيد الوطني المحاطة بكل الرسميات وبهاء السلطة ليمارس" فن الحياة وتأصيل القيم النبيلة " بمصافحة المتراصصين اطفالا ونساء عمال وشباب وبهوينيات لامعة تمناها الكثيرون وأنا منهم وسجلتها فلاشات الهواتف. • " قلوبنا موارد عزنا " إن اشتقت من اشعار المؤسس الاول كملهمة من ذلك الزمان فان الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ظل يقدم القدوة " بفن ممارسة الحكم والحياة " فالتف حوله الشعب داعمين رؤياه متشابكين لاجل مستقبل زاهر متشبع بالانسانية وتوطين التقاليد السمحة ليستمر الحكم بوتيرة التقدم وتبادل الادوار وجيل الشباب حينما تنازل طوعا الي ولي عهده الشيخ تميم في خطوة فارغة في تاريخ دولنا العربية المؤبوة بتشبث الحكام بكراسي الحكم. • لو كنت المسؤول لنسختها لتكون " فانوسا " لافتتاح العمل لاي مسؤول بوزارته ولاي مدير في ادارته ولكل معلم واجراس صفوف الدرس ولاصحاب المصانع والعقارات ولرؤساء العمال لمحاكاتها كنبراس لفن " الممكن السهل الممتع " المستمد من تعاليم ديننا الحنيف .. انظر قول رسولنا الكريم لذلك الذي يبذل ماله لكنه يشكو قسوة قلبة " أمسح على رأس يتيم " . • ان البعض جبل على صناعة الغرور ووطن لوهج الشخصنة واحاط نفسه ببطانة السوء تلمع له كل كريه يغترفه .. وتبعده عن هموم الناس.. ان فلسفة الحكم الرشيد هي " حنكة التواضع واتيان الحكمة ". وما الحض على ملامسة ايادي الضعفاء والمسح على رؤوس الايتام إلا رمزا يمكن مماثلته ومطابقته بمزيد من الاهتمام بالقضايا المجتمعية .. وشأن الغبش والفقراء والبعيدين عن مراكز السلطة . • ان العيد الوطني لدولة قطر لم يخلوا من مظاهر القوة والرفعة بعرض احدث ما وصلت اليه الالة العسكرية والقوة البشرية المؤهلة تمثلت في عرض جوي باهر وخيالة وفرسان مشاة وطلاب وسفينة الصحراء " النوق " التي ادت اجمل عرض كرمز لقوة التحمل والكبرياء وبحسن تنظيم دقيق لم يمنع الامير الوالد النزول لمصافحة العامة فشكل لوحة مضافة لانجازات قطر التي تمثل اليوم وهج سياسي لا مجال لحصره واقتصاديات ناهضة حيث قدرت قيمة المشاريع الانشائية الحالية باكثر من 250 مليار دولار امريكي . • انها مفردة تستحق تعليقها على جبين هذا البلد الامن والذي يستشرف افاق مستقبلية ومسارات فيها كثير من التحدي ستشكل العلامة الاميز في تاريخه إن ماثلها كقدوة للمواطن والمقيم ولدولنا العربية التي اختلت بوصلتها بعنجهية روساء ومسؤولين فضلوا التحلق بعيدا عن ملامسة أكف وهموم وتطلعات شعوبهم فلفظوهم قبل ان يغرسوا قيما فاضلة او يضعوا حجرا في بناء التاريخ .. بوركت بومشعل .. • عواطف عبداللطيف [email protected] اعلامية مقيمة بقطر همسة : لم يكن احتفالا لأهل قطر.. بل لقطر المرابضة مع جحافل القيم الدينية وتأصيل المباديء الانسانية ..
|
|
|
|
|
|