الشاي.... والشاي الآخر مبارك مجذوب الشريف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 01:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-16-2013, 05:30 PM

مبارك مجذوب الشريف


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشاي.... والشاي الآخر مبارك مجذوب الشريف

    الشاي.... والشاي الآخر
    مبارك مجذوب الشريف


    سيداتي، آنساتي، سادتي، نحييكم و نرحب بكم اليوم في برنامج (الشاي والشاي الآخر) ونستضيف في هذه الحلقة من البرنامج ضيفتنا في الأستوديو الدكتورة نن سينسي ممثلة الهيئة الدولية لحقوق الحيوان، , وننوه أن الدكتورة نن رفضت تناول الشاي بالحليب المقدم منا مفضلة أن يكون شايها سادة، وهذا احتجاجا منها على سوء معاملة الماشية في الدول العربية، وهي تقول أنها ترفض وبشدة المساواة بين المواشي والمواطنين في المعاملة، وتطالب بمستقبل أفضل للماشية.

    أما الشاي الآخر فسيتناوله معنا عبر المحيط من دندن الأستاذ طرطور أبو حنطور ممثل منظمة الغفوة الدولية لما وراء البحار، وهو شاي بالحليب لأن الرجل وحسبما علمت منه ذو أصل عربي ، مرحبا بك يا أستاذ طرطور.
    جاءت لقطة سريعة من الكاميرا للأستاذ طرطور وقد احتل شاربه الكث مساحة واسعة من الكادر وغطى على أجزاء كبيرة من الساعة الشهيرة الظاهرة خلفه في الأستوديو، وقام طرطور ببرم شاربه أمام الكاميرا تأكيدا منه على ولائه للعروبة.
    واصل المذيع تقديم ضيوفه فقال:
    - ومعنا من لفاليف عاصمة الكيان الصغنوني الدكتور نصابوفسكي الصحفي بجريدة حا- أرفس، مرحبا بك يا مستر نصاب وستحل ضيفا كريما على شاشتنا، لكن قبل أن نبدأ البرنامج سنعرض لكم الشريط الذي سيكون محور الحوار، وسيتم هذا بعد الفاصل، ابقوا معنا.
    (هل تريد تغيير هاتفك النقال؟ إذن أليك هذا، تلقى الفتاة الجميلة بهاتف نقال حديث إلى المشاهدين، لكن المشاهد لا يستلم إلا صوت شووووو الصادر من الجهاز وهو يشق الهواء، وسرعان ما تأتي ابتسامة ملائكية من الفتاة تبدد خيبة أمل المشاهد، ثم يجئ صوتها في همس وهي تقول: المشاهد العربي تكفيه ابتسامة، أجهزتنا نمنحها لك مجانا) أنتهي الفاصل
    - مرحبا بكم مرة أخرى.
    قبل أن يواصل المذيع التقديم فوجئ بأن ضيوفه الثلاثة قد استلموا فعلا هواتف نقالة من النوع المبتسم ولا يدري كيف وصلتهم، وقد انهمك ثلاثتهم في تشغيلها ونسوا أمر الشريط، مما حدا بالمذيع إلى قول يا أخ ويا أخت عدة مرات دون جدوى، ولما لم يعره أحد انتباها توجه للمشاهدين بالقول:
    - هذا الشريط الذي ستشاهدونه الآن احدث ضجة كبرى، وقد تم تهريبه بصعوبة بالغة، الآن أليكم الشريط
    ( ظهر ثلاثة أطفال وهم يتناوبون رجم الجنود بالحجارة ولعدة دقائق، بدأ الجنود في إطلاق قنابل مسيلة للدموع، تواري الأطفال وراء الجدران لبرهة ثم عادوا مرة أخرى لقذف الحجارة، اندفع جندي ومعه ###### ضخم تجاههم، جري ال###### وراء طفل منهم وصرعه، دارت معركة سيطر فيها ال###### على الطفل وجثم فوقه، قام ال###### برفع رجله ثم تبول على وجه الطفل، التقط الطفل ذيل ال###### ووضعه في فمه ثم قضمه قضمة هائلة فصرخ ال###### وركض والدماء تنزف من ذيله المقطوع ، أخرج الطفل ذيل ال###### من فمه، وانتابته موجه من القيء، هرع الأطفال لنجدة زميلهم وسحبه من المكان، انطلقت عدة رصاصات صرعت أثنين منهم وأصابت الثالث الذي قضم ذيل ال###### في عموده الفقرة فسقط على الأرض مسببة له شللا دائما )
    كانت الدكتورة أول من أنهى تشغيل الهاتف الجديد لذا توجه إليها المذيع بالسؤال:
    - ما هو رأيك في ما شاهدتيه... هذا إن كنت قد شاهدتي شيئا ؟
    - لا داعي لمشاهدة كل شيء، حقيقة أن هذا المنظر كان مروعا ولن يكون بمقدوري النوم الليلة، أنني لم أشاهد في حياتي همجية مثل هذه ولم يدر بخاطري أبدا أن هناك توحش مثل هذا في عالمنا، إنها فعلا مأساة مروعة ولا بد للمنظمات الدولية وللعالم المتحضر كله أن يقف وقفة واحدة وحازمة تجاه هذا التعطش للدماء، ما شاهدته هو جريمة نكراء بكل المقاييس..
    - قاطعها المذيع وهو يتلاعب بطرف ربطة عنقه:
    - أنا أتفهم مشاعرك وصدمتك وتعاطفك القلبي مع هؤلاء الصبية ولكن نريد أن تحدثينا عن...
    لكن الدكتورة قاطعته بالقول:
    - أنا لا أتحدث يا أستاذ عن الصبية..أنا أتحدث عن ال######!
    - What؟
    قالها المذيع بصوت مبحوح وبنبرة عالية جدا أفزعت ضيفته، وأمتد تأثيرها إلى الكاميرات فاهتزت قليلا، مما أضطر المخرج إلى التلويح له بقبضة يده عدة مرات، ولما لم يجدي ذلك نفعا في جذب انتباه المذيع أخرج المخرج ورقة دولار خضراء من جيبه على وجه السرعة علمته خبرته أن يحتفظ بها لهذه المواقف المحرجة، وأشهرها في وجه المذيع كما يشهر الحكم كرتا اصفرا في وجه لاعب، كان للورقة الخضراء مفعول السحر، فسرعان ما اجتذبت أعين المذيع، لذا عاد المذيع إلى رشده في ثوان معدودة وتذكر أنه مذيع محترم متحضر ومن المؤمنين بضرورة بقاء الدولار كعملة دولية، اضطر المذيع إلى إعادة برمجة حنجرته و قام باختبارها بعد البرمجة بنحنحة خفيفة ثم أشار إلى الدكتورة بمواصلة الحديث
    قالت الدكتورة :
    - هل يرضيك أن يعود ######ك إلى المنزل ببقايا ذيل أصبح في طوله مثل عظم العصعص الموجود في مؤخرة الإنسان؟ أن عصعصي يؤلمني كلما خطرت بذهني هذه الحادثة، بل أعتقد أن أي إنسان متحضر سيعاني من هذا الألم في هذه المنطقة بالذات هل تشاطرني هذه المعاناة وهل يرضيك هذا ؟؟
    سالت دموع الدكتورة أنهارا بعد هذه الكلمات وأخرجت منديلا من حقيبتها وأخذت في تجفيف دمعها، أضطر المذيع إلى تفحص عصعصه وأرسل آهة متوجعة لا تقل في لحنها عن آهات فنانات الفيديوكليب ليبرهن للدكتورة أنه يشاطرها معاناتها، ثم قام باختبار حنجرته مرة أخرى وقال بصوت أجش:
    - طبعا نعم.. اقصد طبعا لا، لا يرضيني ما حدث إنه أمر محزن، محزن جدا
    ولتبديد جو الحزن وإضفاء طابع من المرح على الموقف توجه المذيع إلى الأستاذ طرطور طالبا منه أن يتناول رشفة من الشاي ليختبر جودة الحليب، لكنه وجد الأستاذ طرطور هو الآخر في حالة شديدة من الحزن وقد سالت دموعه وانخرط في البكاء، وفجأة شق نحيبا عاليا أجواء القناة فإذا به صادر من الضيف في لفاليف و تحول جو الأستوديو إلى مأتم فاضطر المذيع إلى القول:
    - سنواصل بعد الفاصل ابقوا معنا
    (جاءت نفس الفتاة التي ظهرت في الفاصل السابق وهي تحمل قطا في يدها، ثم أعطته الهاتف النقال ليتحدث مع ###### كثيف الشعر، وقاما بتبادل التحيات القلبية ثم جاء صوت قبلة من فم ال###### موجهة نحو القطة، قالت الفتاة بصوت هامس: هواتفنا تتحدث بكل اللغات من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب)
    أعجب هذا الفاصل الدكتورة فتوقفت عن البكاء وقد أعجبها بالتحديد القبلة التي أرسلها ال###### للقطة عبر الهاتف، أنتهز المذيع فرصة الهدوء فتوجه بالسؤال لضيفه في لفاليف:
    - ما هو تعليقكم يا سيد نصابوفسكي على ما شاهدتموه؟
    قال مستر نصاب:
    - تقصد القبلة؟
    - لا... أقصد الشريط
    أجاب السيد نصاب
    - أولا أنا عاتب عليكم .. لماذا وصفتمونا بالكيان الصغنوني؟
    قال المذيع محتدا:
    - أفعالكم تجعلكم من مستحقي التصغير
    ما أن خرجت هذه الكلمات من شفتيه حتى لوح المخرج له بالكارت الأخضر عدة مرات، لذا قال المذيع بسرعة:
    - يا سيد نصابوفسكي، كما تعلم أن التصغير باب من أبواب قواعد اللغة العربية والتصغير الذي قصدته هو التصغير للتدليل، فنحن نقول (يا صغنن) ألا تتفق معي أن الدلال شيء طيب؟؟
    غمغم السيد نصاب وقال وهو يتلاعب بالهاتف الجديد:
    - نحن مدللون غصبا عنك وعن الذين خلفوك
    تظاهر المذيع بأنه لم يسمع شيئا وقال:
    - يبدو أن هناك رداءة في الصوت من المصدر، سيد نصاب هل تسمعني؟
    - نعم أسمعك.
    - ما هو تعليقك على ما حدث؟
    - سأقدم لمشاهدكم العربي الكريم معلومات مهمة عن الضحية ######نا العزيز، هذا ال###### ليس ######ا عاديا بل برتبة عميد، وكان من المفروض أن يتزوج صديقته وهي برتبة نقيب، وأعتقد أن هذا الحادث سيدمر حياتهما الزوجية وهناك شائعات تلوكها الألسن هنا في لفاليف أن الآنسة ربما تصرف النظر عن هذه الزيجة، فهي لن ترتبط بزوج مقطوع الذيل ولو كان بطلا، نحن وكلابنا نعيش حياتنا مرة واحدة فقط، ولو حدث و فسخت الخطوبة من جانبها فإن هذا سيضيف مأساة جديدة لمآسي ######نا، لكن هناك فرصة ذهبية لإنقاذ حياته العاطفية وهي أن نسرع في تركيب ذيل اصطناعي له، هذه هي المهمة التي سنحشد كافة طاقات الأسرة الدولية لإنجازها، ولعلم السادة المشاهدين فان ال###### ظل في حالة اكتئاب مستمرة وحتى بعد ترفيعه لرتبة لواء.
    - نشكرك يا سيد نصاب على هذه المعلومات ولكن نريدك أن تحدثنا عن تقييمك لما حدث!
    - - ما حدث كما أفادت الدكتورة هو قمة الهمجية، لأن العميد لم يعتدي على الطفل بل كان يحاول السيطرة عليه حتى لا يلقى بالحجارة.
    - - لكن العميد وكما رأينا في الشريط استفز الطفل بالتبول عليه؟
    - التبول جزء من التدريب الروتيني الذي تتلقاه الكلاب، لقد كان من حسن حظ الولد المخرب، و يجب عليه أن يشكر هذا الحظ، أن من تبول عليه يحمل رتبة عميد وليس رتبة جندي
    لم يبدو على المذيع الاقتناع بتمييز الدكتور نصاب بين البولين، لكن جاءته إشارة من المخرج طالبة منه مواصلة الحوار مع الضيف، لأن الدكتورة في الأستوديو ما تزال مضطربة رغم أن منظر القبلة قد ساعد إلى حد ما في تهدئة مشاعرها، كما أن الأستاذ طرطور قد غادر مقعده لإحضار صندوق المناديل الورقية.
    قال المذيع:
    - وما هو الفرق يا دكتور نصاب بين بول العميد وبول الجندي؟
    - هناك فرق.. ما يتناوله العميد من طعام وشراب قطعا يختلف عن ما يتناوله الجندي، مدخلات العميد أغلى سعرا وبالتالي فان مخرجاته يجب أن تكون غالية أيضا، نحن لسنا مثلكم أيها العرب حيث أنكم تساوون بين بعر الناقة التي تباع بملايين الدولارات و بعر الناقة التي لا يتعدى سعرها ألف دولار، (كله عند العرب بعر)، ولكن حساباتنا تقول أنهما مختلفان جودة وسعرا، وشتان بين بول وبول وبعر وبعر، وكما يعلم حضرتكم والسادة المشاهدون أن حسابانتا دقيقة، هذا أمر اشتهرنا به بينما تحتاجون أنتم إلى قرون من الزمن للحاق بنا في هذا المضمار.
    كان السيد طرطور قد عاد إلى مقعده، فوجدها المذيع فرصة للتحول من أحاديث البول والبعر لمناقشة موضوع الحلقة مع ضيفه من دن دن:
    - أستاذ طرطور، نشكر لك هذه المشاعر الجياشة ولكن ما هو تقييم منظمة الغفوة الدولية لإحداث الشريط؟
    - من الواضح جدا أنه قد حدث انتهاك صريح لحقوق الحيوان وقد انتهى هذا الانتهاك بمأساة لا يقبلها العالم المتحضر، لقد كان هذا الاعتداء وصمة عار في جبين البشرية.
    رن الهاتف الجديد للأستاذ طرطور فألقى نظرة سريعة عليه ثم عاد للبكاء مرة أخرى، لذا وجد المذيع أنه من الأفضل أن يعود للدكتورة لمواصلة الحديث, قال المذيع:
    - دكتورة، الذيل سيتم إعادة زرعه في جسم ال######، أو سيجري تركيب ذيل اصطناعي له، وقد تم جمع ملايين الدولارات لهذه العملية، ولكن يا دكتورة ما قولك في الكرسي المتحرك الذي سيقضي عليه الطفل بقية حياته والذي لا يزيد سعره عن مائتين أو ثلاثمائة دولار لماذا لم يجد حتى الآن من يتبرع به؟
    - - هذا أخبار مؤسفة، لكن الأخبار الطيبة والسارة هي التقدم الكبير في تبرعات عملية ذيل ال######، لقد كان تجاوب المجتمع الدولي رائعا ووقفتهم كانت مشهودة، لقد جمعت حملة (أنقذوا ذيل ال###### Save the tail) مبلغا أكثر وبكثير مما جمع لإنقاذ آثار النوبة وأبوسمبل، وزاد من سرورنا الاتصال الهاتفي الذي تلقيناه من أحد زعمائكم طالبا الاطمئنان على صحة ال######، كما قام زعيم آخر بإرسال قافلة طبية مكونة من جراحين و بياطرة وممرضات للمساعدة في حملة الإنقاذ ، هذه مؤشرات طيبة تدل على أن شمس الحضارة قد بدأت تشرق في بلادكم.
    - سيدتي أعود وأسألك عن تأخر موضوع الكرسي المتحرك؟
    - يرى المجتمع الدولي أنه من الأفضل أن يظل هذا الولد غير قادر على الحركة ويجب أن تعلموا أن هناك تحفظا على موضوع الكرسي المتحرك من قبل مجلس الأمن، ففي اجتماع المجلس الأخير تحفظ مندوبو بعض الدول على هذا الموضوع و سألوا سؤالا منطقيا هو: كيف يضمن المجتمع الدولي أن هذا الولد المخرب المولع بقضم ذيول الكلاب لن يقوم بقضم ذيل ###### آخر إن منحناه حرية الحركة؟؟
    قال المذيع :
    - هل عبارة قضم ذيل ###### آخر التي ذكرتيها تشمل فيما تشمل ... كلابنا ؟؟
    ما أن نطق المذيع بالجملة الأخيرة حتى سمع جلبة وضجيجا وحين رفع بصره مستطلعا وجد أن المخرج قد خر مغشيا عليه، ثم بعد برهة قصيرة سمع صوت سيارات الإسعاف وهي في طريقها للمحطة التلفزيونية























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de