|
البشير والتخفف من حموله الاسلاميين بقلم : حامد سالم بليله
|
بقلم : حامد سالم بليله فهم عساكر الانقاذ اللعبه التى يتعارك من اجل الفوز بنقاطها الاسلاميون . . لقد اتوا بالعساكر ك(درقه) يتخفون ورائها بعد القيام بانقلابهم المشئوم .. وكانت الخطه ان يعمل الانقلابيون على تمكين الاسلاميين من الهبوط بسلام فى فلوات السلطه ... وينتهى ما امروا به ومن ثم العوده لثكناتهم .. ذلك كان المسار المرسوم وقد بانت الحقيقه عاريه من غير ستر بعد الانقسام المدوى الذى اصطلح على تسمية طرفاه بمعسكرى القصر والمنشيه .. وفيه كان النصر للذى معه القوه وهو الرئيس البشير ... وبعد ان اختلفوا وبان الشر بينهما قال الترابى قالته المشهوره ( اذهب الى القصر رئيساً وساذهب الى السجن حبيساً ) ... منذ ذلك الفراق المدوى ادرك المراقبون ان المشروع الذى اعلن ويمثل اكسير حياه للحلفاء قد تصدع وما عاد شعار لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء محركاً لكوامن الطاقات دفاعاً عن النظام .. واذدادت الامور تعقيداً واختلط الامر فى اذهان الشباب ورهط غير قليل من الشيوخ وهم يرون قادتهم وقد تفرقوا ايدى سبأ بسبب السلطه الملعونه ... اذاً ادرك العساكر قانون لعبه السلطه وبرعوا فى التلاعب بالمتبارزيين من الاسلاميين .. يسعفهم منطق القوه والطمع فى ايجاد الحظوه التى مكانها فى احضان العسكر ... لقد تحول المشروع الاسلامى الاممى الى تعارك وتقاتل من اجل السلطه ... وصارت الشعارات المرفوعه كذبةً بلقاء غرسوها فى افهام الايفاع ورقيقى العقول ليدافعوا عن النظام ويحموا زبانيته من المخاطر التى احتوشتهم واحاطت بهم احاطة السوار بالمعصم ... لم يجنى شعب السودان خيراً من وصول الاسلاميين للسلطه غير انتهاك حرمات العباد فى اول عهدهم ... كما هجمت على الناس معانى الجهويه والقبليه بصوره مقننه ######يفه ... حولت امان القبائل المتجاوره الى حروب ودماء ودموع ...وعصفت باواصر القربى والجوار الحميم ... كل ذلك باسم الله ... كما ان الوطن فقد اجزاء عزيزه بوضع اليد من الدول المجاروره –حلايب نموزج – لم تحرك الحكومه ساكن للدفاع عن ارض السودان المغتصبه ... بل انشغلت بحروب داخليه لا اول لها ولا اخر ... وتركت حدود الوطن نهباً لكل طامع يريد اقتطاع جزء من ترابنا ... سوف لن يساله احد ... لان السلطه منصرفه فى حرب مستمره مع شعبها المارق عن ارادتها ... المتمرد على حكم الشريعه ... من يتامل فى سيره حكم الانقاذ يصاب بدوار او مسٌ من (زهلله) لحجم التناقض الذى تردُوا فيه ... والتعارض الفاضح بين الافكار والمناهج من جهه ... وبين الواقع الذى رسموا خطوطه بارزه فى حياتنا .. فلم نشهد كذباً ممنهجاً كالذى نآء بكلكله علينا من العصبة ذوى الباس كما يقول الكاتب فتحى الضو ... والان وقد تخلص معسكر الرئيس من وجوه بارزه كانت تمثل الوجهه الاسلامى ابرزها الاستاذ على عثمان النائب الاول و د نافع مساعد الرئيس تكون الانقاذ قد توجهت الى مسارها الجديد وهى خفيفه من حموله الاسلاميين وثقل الايدلوجيا .. وجاء قبطان ينوب عن الرئيس فى كابينه القياده شديد الولاء للرئيس وهو الباقى الوحيد من ما سمى بمجلس قياده الثوره ... وقد تنقل فى مواقع ذات ثقل واهميه .... وكلها لا تبعد عن البشير الا بمقدار ياردات محدوده ... ليس لنائب الرئيس بكرى حسن صالح ارتباط بمنظومه الاسلاميين وقد عرف بانه يلوك اللبان (طوالى) وانا ما بفسر وانت ما تقصر.... هذا ما انتهت اليه الانقاذ فى اخر تخلقاتها ... فهل تكون بمثابة طوق النجاه لوطن اثخنته الجراح ...التى ظل سجى على اثرها طوال سنوات الانقاذ العجاف ؟ ام انهم (ستموا الناقصه ) بزيادة رقعة التمزيق ؟ ... سنرى ما تخبئه الايام القادمات ... وهن حبالى يلدن كل جديد
|
|
|
|
|
|