|
|
 تابع مقال رقم (1) سمسار الحركة الشعبية وببغاءها والسخيل الضائع/ اللواء تلفون كوكو
|
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
تابع مقال رقم (1) سمسار الحركة الشعبية وببغاءها والسخيل الضائع
عزيزى القاريء مواصلة للمقال رقم (1) الفقرة الثامنة وهى كما قلت فى بداية هذا المقال الفقرة التى إنطلقت منها هذه المجموعة الثلاثية الديكتاتورية الفاشلة ليغيروا من خارطة طريق أبناء النوبة فى النضال .. من النضال من أجل تحقيق حقوق جبال النوبة ،إلى النضال من أجل تحقيق برنامج الحزب الشيوعى السودانى ، وذلك باستخدام قوات الجيش الشعبى النوبى , عليه رأيت أن تكون هذه الفقرة هى أم المقال ...
أيها القارىء العزيز... إن الذى جمع وربط بين هذه المجموعة الثلاثية الديكتاتورية ليسيطروا على مصائر أبناء النوبة هو الإيدولوجية الشيوعية – وكما أن الذى جمعنا بهذه المجموعة هى الحركة الشعبية لتحرير السودان والجيش الشعبى لا غير زلك– هذا الجيش الشعبى فى واقع الأمر هو مكون من مجموعات قبلية – وكل مجموعة من شباب هزه القبىلة جاءوا ليمثلوا وليحققوا مصالح أهلهم السياسية التى عجزت الحكومات المتعاقبة الفاشلة على نظام الحكم فى السودان على تحقيقها لهم . يصبح بالمنطق فإن هذا الجيش يتم تجنيده بواسطة ابناء القبيلة الحادبين على مصالح اهلهم وبالنتيجة المنطقية فهم الأولى بقيادتهم لا الإنتهازيين – فعندما تحركنا من إثيوبيا إلى جبال النوبة بغرض تعبئة وحشد أبناء النوبة للنضال فى شباط 1986م لم يكن من بيننا هذه الأسماء .. وكما لم نسمع بها – مالك أقار إير, ياسر سعيد عرمان , أما السخيل الضائع فقد تركناه فى الخرطوم .. وعندما وصلنا إلى جبال النوبة كنا ثلاثة ضباط فقط من النوبة ( عوض كوكوتيه , تلفون كوكو أبو جلحه والمرحوم محمد جمعه نايل وإثنين ضباط من أبناء الجنوب ( بيور فقير, ورياك طون ) وخمسة صف ضباط من النوبة , رقيب أول ماركو عباس , عريف إدريس كوكو ,وكيل عريف سليمان القطه وجندى سعيد سليم , وجندى خميس أوملى, وفى جبل أشرون أجرينا إتصالاتنا مع المرحوم فيليب عباس غبوش , حيث شرحنا له المهمة التى قدمنا إليها – كما أجرينا إتصالاً مع اللجنة التنفيذية لتنظيم كمولو كادقلى – فقدموا إلينا فى أم سردبة يتقدمهم المفقود عزالدين كوكو تيه شقيق الشهيد / عوض الكريم كوكو تيه ومعه أى مع المفقود عزالدين – صالح الياس دلدوم , والأستاذ إسماعيل كنو .. حيث إجتمعنا بهم لثمانية ساعات متواصلة وكنا ثلاثة ضباط إضافة للحراس .. وقد شرحنا لهم عن المهمة التى أتينا لها ...وبعد زلك رجعوا إلى كادقلى –بينما رجعنا إلى جبل أشرون ... ومن جبل أشرون هزا قمنا بعمل سياسى ... حيث إقمنا ندوات ليلية وإجتماعات مكثفة تمخضت عن تكوين لجان تتبع للحركة الشعبية فى أشرون ... وبعد أن تأكدنا من ولاء شعب جبل أشرون كلهم للحركة الشعبية – تحركنا إلى مناطق المورو- الرقفى – أندولو – ناى نقتى .. كورجى- كركرايه – سرف الجاموس ، البيره ، النقرة ، أم ظلام ، لادو مورو ، الترعة ، أبوليلى ، ناغربان ، اللبو ، وبعد ان تأكدنا من ولاءهم للحركة الشعبية رجعنا إلى جبل أشرون ..وفى أقل من شهرين بلغ بطرفنا إثنين سرية من المستجدين تحرك بهم عائدين إلى جنوب السودان كل من الشهيد محمد جمعه نايل والشهيد بيور فقيربينما بقيت مع رفيقى الشهيد عوض الكريم كوكو والشهيد ماركو عباس والشهيد سليمان القطة والشهيد سعيد سليم وإدريس كوكو (حالياً عقيد ) والمفقود خميس أوملى .. وعليه عقدنا إجتماع قررنا فيه نقل العمل من أشرون إلى مناطق جبال النوبة الأخرى ... فكان القرارهو أن يبعث كل واحد منا إلى مسقط رأسه والمناطق المجاورة لمنطقته – وقد أخذنابقول المولى عزوجل ( وما أرسلنا من نبى إلا بلسان قومه) عليه فقد خرجنا بجدول العمل الاتى :-
1- ملازم أول / عوض الكريم كوكو تيه يتحرك إلى كادقلى للقيام بمهمة التعبئة والحشد والتجنيد فى كادقلى وأريافها – سبورى , لقورى, تيسى عبدالسلام , كيقا تميرو, ميرى برة وجوه , كانقا , كيقا الخيل ,كيق لبن, كيقا جرو , ابوسنون , ماسنق, بلينجه , كرنقو عبدالله – وبالفعل قام بمهامه كاملاً إلى ان تم القبض علي شقيقته دار السلام كوكو تيه بواسطة اجهزة الأمن وقاموا بقتلها إنتقاماً من حملة التجنيد التى قام بها الشهيد عوض الكريم كوكو تيه ..
2- ملازم أول/ تلفون كوكو أبو جلحه – يتحرك إلى البرام للقيام بمهمة الحشد والتعبئة والتجنيد فى البرام ,تبانيا , أنقولو , طروجى , الدار , القنايه , دمادنقو , طقودو, تسارى, تاب اللا , كمليله , كليندو/ شرق وغرب ,تدورو , المساكين الطوال والقصار , تولابى ، تسوبو، , التيس , الليحمر , كولولو, دلوكا , شاد الدمام وشاد الصفيه , كاجا , كافينا ، تونا ، جبل كوه , فرندلا , وقد قام بمهامه إلى أن إعتقلت سلطات الأمن والده ووالدته وأطلقت سراحهم بعد تدخل رئيس المجلس الريفى المرحوم باشر عبدالله السهيلى ..
3- رقيب أول / عباس ماركو : يتحرك ليقوم بمهام الحشد والتعبئة والتجنيد فى منطقة كجر شعبيه , هيبان , كاودا, لويرى , إيرى , دبى , كرندى , مندى , كلكدا , تاجورا , تمبيره , مفلوع , كوبانق , ابل , لوجولو , الشوايه.جرومبا ...
4- العريف إدريس كوكو: يتحرك للقيام بمهام الحشد والتعبئة والتجنيد فى منطقة الليرا , الأزرق , سوق نيلا , أرض كنعان , حجر باكو، تندلى، الجبل الأسود، وجزء من مناطق الكواليب الحدودية مع الليرة .
5- وكيل عريف سليمان القطة – هو الأكثر فينا حظاً .. يتحرك للحشد والتعبئة والتجنيد فى مناطق المورو حيث كلنا قد شاركنا فى فتح منطقته وكان عليه فقط مواصلة ما بدأناه.
6- جندى/ سعيد سليم إلحق فى مهمة واحدة مع الرقيب أول / عباس ماركو .
7- جندى/ موسى أوملى – إلحق فى مهمة واحدة مع رقيب أول عباس ماركو.
بدأنا هذه المهمة فى كانون الأول 1986م وختمناها فى تموز 1987 م حيث بلَغ بطرفنا أكثر من 9000 تسعة ألف مستجد ... بعضهم جاء وا من بورتسودان , القضارف, الجزيرة , النيل الأبيض , سنار , نهر النيل , الخرطوم , الأبيض ،ومناطق جبال النوبة المختلفة ...
عزيزى القارىء هل لاحظت أن من بين أسماء الذين وضعوا حجر الأساس للحركة الشعبية والجيش الشعبى جبال النوبة لا يوجد من بينهم إسم مالك اقار إير أوإسم عبدالعزيز أدم الحلو أو إسم ياسر سعيد عرمان من بين هزه الأسماء ... بالطبع لا وألف لا ... كلهم حينها كانوا ملكيين (Civilians ) فى الأنقسنا والجزيرة كما يحلو له قلب إسم منطقة النيل الأزرق وتسميتها بإسم أصغر قبيلة ينتمى لها هو.. .
عزيزى القارىء : نحن لا يمكن أن نسمح بمسح أو نسخ تاريخ نضال شعب جبال النوبة لمجرد أن حفنة من الشيوعيين الإنتهازيين إختطفوا ويريدون أن يسرقوا ويزوروا التأريخ ونحن أحياء .. يمكن أن يتم ذلك بعد مماتنا – ولكن أن يتم ذلك ونحن أحياء .. لا والف لا .. هذه القيادة الثلاثية الدكتاتورية الفاشلة جميعهم يدعى صحبة القائد العام المرحوم دكتور جون قرنق دمبيور .. ولكن لا أحد منهم إستطاع أن يغرف من حكم المرحوم قرنق التى كان يمتاز بها .. فمثلاً من أقوال قرنق المأثورة والمكرورة فى معظم لقاءاته مع الثوار كان يقول ( أن الحركة الشعبية ستختطف بواسطة الإنتهازيين )(The movement will be hijacked by opportunists) ( وكان يقول أيضا أن جاء شخص ما إلى بيتك ودخل إلى حجرة نومك فى الليل المظلم وهو لا يعرف ترتيب حجرتك من قبل , فبالتأكيد هذا الشخص سيخرب الاشياء فى حجرتك , فسيرمى بعض الاشياء المصنوعة من الزجاج فتقع على الأرض وتنكسر , وإن كان لديك بخسه فيها لبن فستقع وتنكسر , وإن كان زير الماء بالداخل فسيقع وينكسر وسيحول حجرتك هذه من حالة نظام إلى عدم النظام والفوضي وعدم الترتيب ..
عزيزى القارىء فما لهؤلاء الناس يحاولون عبثاً خراب بيتنا ؟ وهم يدركون كل الإدراك وأنا أقولها صادقاً أن ما يقومون به ليس من أجل شعب جبال النوبة– ولنكن صادقين وواقعين هل فكر أحداً منهم يوما من الأيام أن شعب جبال النوبة يعانى من التهميش وأنه سيذهب إلى جبال النوبة ليقوم بحشدهم وتعبئتهم وتجنيدهم ليرفعوا السلاح من أجل حقوقهم السياسية المسلوبة من قبل أن نحشدهم نحن إلى الغابة ؟ وان كانت الإجابة بنعم ... فلماذا لم يفعلوا زلك ؟.. هل يعقل أن يدعى ياسر سعيد عرمان أو مالك عقار إير أو عبدالعزيز أدم الحلو على أنهم حادبين على مصلحة النوبة وغيورين على مصالح شعب جبال النوبة أكثر منى أنا واللواء إسماعيل خميس جلاب ؟ المنطق يكذب إدعائهم هذا .. فمنطق الأ شياء التى لا تحتاج إلى مغالطات تقول أن الماء تجرى من المرتفع إلى المنخفض فلا يمكن لاحدهم ان يقنع الناس ان الماء تجرى من المنخفض إلى المرتفع .. هذا ما يريد ثلاثتهم ان يقولوه لنا ويفرضوه على الناس لكى يصدقوه – والغريب فى الأمر أن الهتيفة وكسارى الثلج وفقهاء السلطان هم من يوهم هزا الثلاثى الإنتهازى أن ما يقومون به هو من باب الثورية .. طبعاً أخذين فى ذلك تجارب أمريكا الجنوبيه تشى جيفارا ونضاله مع شعب كوبا .. ولكن يا أيها الثلاثى الدكتاتورى الفاشل ، تشى جيفارا لم يفرض نفسه ولم يحتكر قيادة الثورة الكوبيه ، بل كان الكوبيون يديرون شئونهم وهو كان من الداعمين لهم فقط من دون التدخل فى شئونهم الداخلية .. أنتم الثلاثة الذين تحتكرون إدارة شئون النوبة الأن أين كنتم عندما كنا نطوف فى جبال النوبة جبل جبل من أجل التجنيد ؟؟؟؟ من منكم عمل فيها من قبل ؟ لدى سؤال لقائد ما يسمىي بالجبهة الثورية مالك عقار وليكن شجاعاً وأميناً مع نفسه .. ألم تقل فى عام 2008م عندما كنت حاكماً للنيل الأزرق بأنك سوف لن تقدم أى مساعدة لجبال النوبه ولشعب النوبة بالتحديد ؟؟؟؟ فكيف يعقل أن يترك شخص أعلن على الملأ أنه يرفض مساعدة شعب جبال النوبة ليكون مسؤلاً عن شئون جبال النوية المصيرية ؟ هل لديك ضمير ؟ ألا يؤنبك ضميرك هذا ؟ ما أهمية إصدار قرار تعيين حاكم لجنوب كردفان مع مجلس مكون من 18 عضوا بينما تفشل فى إصدار نفس القرار بخصوص جنوب النيل الازرق التى من المفترض أن تكون أولى أولوياتك , ماهى الاهمية في هذا ؟ هل هذا بداية لهروب السخيل الضائع من الولاية ؟ يا مالك عقار لا يمكن أن تدعى بأنك تحرص على حقوق النوبة أكثر منا – هذه مزايدة سياسية .. وهذا كذب ونفاق .. وأتحداك فى هذا وأطالبك بتقديم إستقالتك من إدارة شئون النوبة على أن تركز على إدارة شئون النيل الأزرق التي خرجت من أجلها إلى الغابة لأننا قادرون على إدارة شئوننا كنوبة ولسنا فى حوجة ان يصدر إلينا شخص من خارج الإقليم ليعلمنا إدارة شئوننا حتى لو فشلنا نحن الرجال فإن النساء لقادرات على إدارة شئون جبال النوبة فهن من إنجبن المك عجبنا والميروي والمك رحال وادم أم دبالو وجاموس تيه وسليقة مرة وكراع جمل ومحكمة تلودي .. وإن سحبت إيديك من جبال النوبه فسوف لن يكون لدينا إشكاليه معك وسنرفع أقلامنا منك وفورا ... وستكون مستحقاً لقيادة شعب جنوب النيل الازرق .. وتكون مستحقاً لحمل رتبة الفريق .. لأن لك جيش وشعب تناضل من أجله .. ولكن يامالك هذا أنت .. فماذا عن الببغاء والسخيل الضائع .. ؟ أنا أكدت فى بداية هذا المقال ،أن الجيش الشعبى الذى نقوده هو جيش تم جمعه على أساس القبلية ... فهو فاقد للقومية مهما حاول المفلسين الذين ليس لهم جيش بأن يلبسوه ثوب القومية ليجدوا لهم خانة فيه ... ولكن الحقيقة ترفض هذا الزعم الباطل.. ثم أن هذا الجيش نفسه يرفض أن يتدثر بهذا الثوب الوهمى المزيف .. فإذا كان ذلك كذلك فإين يكون موقع الببغاء والسخيل الضائع .. ؟ ياسر سعيد عرمان لابس فريق وعاوز يعمل كمان أونطة برتبة الفريق .. فريق لمنو ولا فريق شنو ولا فريق كرة ؟ ياسر أنت قلبك أكبر من جسمك وفاقد للحياء والضمير .. أنت عندما ذهبت إلى الغابة لم تذهب بغرض النضال – أنت خرجت من أجلل الإختباء وقد تم لك ذلك .. ولكن قلبت الإختباء إلى نضال .. جميل جداً.. أنت لو قلبت المسألة إلى نضال وعايز تكون مناضل زى المناضلين لماذا لم تزهب إلى قومك فى الجزيرة الصراصر وتقوم بعملية حشد وتعبئة وتجنيد وتعبر بهم إلى النيل الازرق ومنه إلى مراكز التدريب فى إثيوبيا .. وبعد تدريبهم تتحرك بهم إلى الجزيرة وتقوم بعمليات قتالية ضد قوات الحكومة .. هذا كان هو الطريق ويجب ان نسم الأشياء باسماءها – وليس عملية خم الناس وإنتهازية مواقف .. قال مناضل وفريق أنا أقول أنتما الإثنين لا تنطبق عليكما ميزات المناضلين .. فأنت أبعد الناس عن النضال .. لأنك لا تملك جماعة عسكرية من تسعه نفر عشان يعملوك عريف وليس فريق... لأن رتبة فريق دى عايزه جيش بحجم فرقة (Division ) ... فيا مالك عقار قدم إستقالتك من شئون النوبة وإصطحب معاك ياسر سعيد عرمان وأعطيه مساحة من الأرض فى النيل الازرق لكى يبدأ فى إستقطاب قومه من الجزيرة الصراصر ويقوم بتدريبهم ويصبح قائد لهم ،ليستحق حينها رتبة الفريق ..
أما السخيل الضائع فحكايته نفس حكاية رفيقة ياسر سعيد عرمان .. فريق من دون جيش وكما قلت لكم من قبل فالسخيل الضائع أوهم يوسف كوة مكى بأن لديه قوم فى المنطقة الشرقية لجبال لنوبة سيقوم بتجنيدهم – وبالفعل عندما تخرجت قوات عسكرية من أبناء النوبه بالجيش الشعبى لواء إنتصار 1990م إستدعى يوسف كوة مكى الذى كان معى فى تبانيا منذ أيار 1990م حتى كانون الأول 1990م إستدعى رفيقه عبدالعزيز أدم الحلو من كرنقو عبدالله إلى تبانيا وقام بتسليمه ثلاث لواء مقاتل ليتحرك بهم إلى مسقط رأسه حسب زعمه ليقوم بمهمة خاصة بالحشد والتعبئة والتجنيد ... وبالفعل تحرك من رئاستى بتبانيا.. أذكر أنه كان كالساحر.. إذ طلب من إخلاء سبيل رقيب فى حراستى له يدعى إبراهيم أبو شروم من شات الصفيه ،وألح فى الطلب إلى أن أخليته إليه .. وبعد وصوله إلى مسقط رأسه قلقاط التيس إنسحب جميع المواطنيين من المنطقه وتركوا الديار خاوية .. وعندما فشل فى الحصول على ثلاث أفراد من مسقط رأسه ،أمره كوة بالإنسحاب والتبليغ له فى شنقارو – إلا أن السخيل الضائع أخطر كوة بأن العدو يجمع فى قواته وهو سيقوم بمهاجمته وتلقينهم درساً ثم بعد ذلك سينسحب .. فرد عليه كوة إشى بلغة الأمهرة بمعنى وافقنا ... ولكن يا للعجب ويا للخسارة الفادحة فقد أدخل عبدالعزيز أبناء النوبه فى محرقة مأساوية ... فبدلاً من أن يلقن قوات النظام درساً كما قال لقنته قوات النظام درساً قاسيا دفع ثمنه أبناء النوبة .. حيث تم تشتيت قوات الجيش الشعبى ,, وداست جنزاير مدرعات العدو على قوات الجيش الشعبى بينما هرب السخيل الضائع من دون بوصلة إلي حيث إتجاه العدو... إلا أن الرقيب إبراهيم شروم قام بالإمساك به .. وضرب السخيل الضائع كف كفين ليعيد إليه توازنه ... ومنه إنسحب السخيل إلى الاتجاه الصحيح تجاه رئاسة كوه تاركاً خلفه كمية كبيرة من الجرحى تدحسهم مدرعات العدو من دون ان يكون قد جند من قومه أربعة من المستجدين ... ومنه بلغ نفسه إلى رئاسة كوة فى شنقارو ... وحرر له أمر تحرك ليبلغ نفسه إلى القائد العام جون قرنق فى غرب الإستوائية ... حيث سلمه القائد العام لواءين من الجيش الشعبى للتحرك إلى دارفور بغرض التعبئة والحشد والتجنيد فيهم لواء من أبناء النوبة ..ولكن تم تششتيت قواته بمجرد وصوله الى دارفور وهرب حافى القدمين إلى تشاد وترك رفيقه داؤد بولاد فى أرض المعركة .. وقد إستشهد عدد كبير من أبناء النوبة فى هذه المعارك من دون أن يجند مستجد واحد من المساليت أو قبائل دارفور الأخرى .. فأنا لدى سؤال للسخيل الضائع ويمكن للهتيفة وكسارى الثلج وحارقى البخور أن يجيبوا بدلاً عنه طالما اننى طلبت منهم فى صدر هذا المقال بأن لا يخونوا قضية اهلهم النوبه إلا انهم إرتضوا ان يثبتوا لأهلهم أنهم خونة مأجورين مع الإعتزاز بالخيانة والارتزاق والعمالة .. فيمكنهم أن يجيبوا على هذا السؤال نيابه عنه أو بالوكالة هل عرفتم موقع سخيلكم الضائع هذا من النشاطات العسكرية فى جنوب كردفان ودارفور.. وماهو السبب الذى منح به السخيل رتبة الفريق وقد فشل هو الأخر مثل أخيه ياسر عرمان فى تجنيد إن شاء الله جماعة واحدة فقط .. فالجيش الشعبى الذى وصى له كوة بان يقوده لم يكن من الذين شاركوا فى إعداده – وكما أن مناطق النوبة التى لم نصل إليها فى المرحلة الأولى من التجنيد قام الأخ اللواء/ إسماعيل خميس جلاب بالتحرك إليها فى عام 1989م بقوة بحجم سريتين وفى فترة قياسية إستطاع أن يرسل الاف المستجدين إلى تبانيا ومنها إلى إثيوبيا . فيا ايها الهتيفة كسارى الثلج وحارقى البخور المسألة ليست انتهازية ولا تطبيل – المسألة وقائع وحقائق لا تزال منحوتة فى ذاكراتنا ولا يمكنكم بكسر الثلج وحرق البخور والهتاف باقلامكم ان تذيلوة او تغيروه لتصنعوا تاريخ وهمى مشوه 6-6 -2011م هذا التاريخ الذى تريدون ان تجعلوة بدايه نضال فى جبال النوبة بدلاً من كانون الثانى 1985م هو بمثابة فقدان للعقل.. فمنطق التاريخ لا يقبل مثل هذا النسخ وزعمكم ان من لم يحضر هذا التاريخ فهو خارج الثورة .. انا اقول الحمدالله الذى جعلنا لا نحضر ذلك اليوم المشؤم .. فنحن لا نحتاج لمن يزكينا لأن تاريخ نضالنا محفور فى قلوب الأشراف الشجعان من ابناء جبال النوبه فنحن ليس فى حوجة لكى يسجل اسمائنا فى دفاترهم المحتريه ..
أن الترقيات العشوائيه التى قام بها السخيل الضائع ما هى إلا محاولة منه لبناء سياج حولة بغرض تهميشنا واستبعاد الصف الاول من غير الملتزمين فى خطه وإحلال الصف الثانى والثالث والرابع بديلاً لنا ولكن الترقيات مرهونة بحجم الجيش وكما ان هؤلاء كلهم , هم مثل الذى يدخل حجرتك فى ليل دامس فنحن من طفنا الجبال جبل جبل وحركناهم إلى مراكز التدريب .. إذا مهما رقيتهم أيها السخيل الضائع انت وهم لا تعرفون ما بداخل هذه الحجرات ولو لم تخرجوا وتسألوا اهل هذه البيوت حتما ستخربونها .. وقد بداءتم فى خرابها بالفعل .. فقد اوقع السخيل الضائع ثورتنا هذه فى اعداد الثورات التى سيكون مصيرها الانقراض حسب الاقوال المأثورة للثورات .. فالثورات هى ثلاث انواع ..
1- ثورة تحصد شهداءها وتبنى بذكراهم تاريخها الجديد..
2- ثورة تنتج الشهداء ولكن سرعان ما تبيع احلامهم وقوداً لدى تجار الايدولوجيا ومصاصى الهويات والانتهازيين..
3- ثورة تأكل ابناءها وتطحن رموزها فتضيع مستقبلها ..
وبلا شك فإن ثورتنا في جبال النوبة تصنف في قائمة الثورات التي تأكل أبناءها وتطحن رموزها ..فهي بالفعل قد أكلت أبناءها ..عوض كوكو تيه ،يونس أبوسدر منزول،طارق كودي أبو رأسين،محمود كومي،عباس ماريق،عثمان الريال،جمعون النور،حسن بشير،سعيد توتو،..وهي كذلك طحنت المؤسسين لتنظيم كمولو ,.أزرق زكريا،صالح الياس،المفقود عزالدين كوكو تيه، المفقود محمد الأول ، محمد أبو عنجة أبورأسين،الخير ونيلا،عبدالوهاب ناصر،حسن مدير كتيره،وآخرين من الشرفاء ممن لم أستحضرأسماءهم الذين لولاهم لما قامت الثورة في جبال النوبة...ولما خرج الشباب بالعشرات وبالمئات وهم في غاية التنظيم ..وها هي تطحن رموزها المؤسسين للحركة الشعبية..منهم شخصي الضعيف، يوسف كره،وإسماعيل خميس جلاب ...
إن ما يحدث الأن في جبال النوبة من حرب أشعلها الخاسر المهزوم عبدالعزيز أدم الحلو وأخيه أحمد محمد هارون ضد رغبة أبناء الولاية لهي حرب مدمرة تقضي علي الأخضر واليابس ويتحمل وزرها هذين الإثنين في الدنيا والأخرة ..هذه الحرب وقودها أبناء جبال النوبة من العسكريين والمد نيين خسائر بشرية ومادية ...إن السخيل الضائع أعلن هذه الحرب من دون أن يكون قد جهز لها ..وأنا هنا أستغرب من هؤلائي الهتيفة كساري الثلج ، حارقي البخور الذين يدافعون عن أسيادهم أكثر من دفاع أسيادهم عن أنفسهم ...وهذا ليس بالجديد أو الغريب فهكذا كان يفعل العبيد الأفارقة الزين بيعوا في أوروبا وأمريكا وخاصة من عملوا منهم خدم منازل الأسياد..حيث كان خادم المنزل يقول إن كان سيده مريضا نحن مرضي ..وإزا جاء ه أخوه الذي يعمل في المزرعة يحرضه للهروب من أجل التحرر فيرد علي أخيه ما الذي تقوله يا أخي؟ هل يمكن أن أجد منزلاً أحسن من هذا؟ وهل من الممكن أن أجد منزلاً نأكل فيه مثل هذا المنزل؟ وأشياء أخري كثيرة تعكس دناءة النفس ...فأنا أستغرب كيف لا يكون هؤلآء الهتيفة علي علم بحقيقة من الذي أشعل الحرب في الولاية ..ولكن يبدو أن لهم العذر ..فعلاقاتهم مع المسئولين في الجنوب فقيرة جداً ..عليكم أن تبحثوا عن الحقيقة لأن الحقيقة هنا في جوبا بدلاً من الدفاع من دون معلومات ..فطالما أنتم لا تمتلكون المعلومات الحقيقية فهناك خبايا للأمور التي من الصعب عليكم معرفتها ..
هذه المجموعة الثلاثية لا يهمها وقف الحرب في الولاية لأن من مصلحتها إستمرار الحرب وتطويل أمد الحرب ريثما يحققون ويؤمنون لهم مكاسب شخصية وللحزب الشيوعي في المركز علي حساب ما يتعرض له شعبنا في الولاية من مجازر مروعة من قوات المؤتمر الوطني ومجاعة وظروف الهجرة والنزوح وعدم الإستقرار...لأن ثلاثتهم لا خسائر لهم سواءً بشرية كانت أم مادية ...وهم يديرون هذه الحرب من دون عقل ,,,ذلك لأنهم لو كانوا يديرون هذه الحرب بعقلانية لما إتوهموا بأن الجيش النوبي قوي وسيحققون به أهدافهم الخاصة وأهدافهم الحزبية ..وتجدهم يزبدون ويرغدون عند الكلام وخطب فضفاضة عنترية وكأنهم يتخيلون أنفسهم عنتراً يصول ويجول في ساحات الوغي وهم قد هربوا من ساحات الحرب وأصبحوا يتجولون من دولة إفريقية لأخري أوربية ..كيف يعتقد هؤلائي الثلاثي وكساري ثلوجهم وهتيفتهم أن قبيلة واحدة ستقاتل وستهزم جميع قبائل السودان ؟ولو كان الأمر بهذه البساطة لكنا قدحققنا نصر كاسح عندما كنا نقاتل كجيش شعبي غير منشق فيه جنوب السودان بقبائله كلها وجبال النوبة كلها وجنوب النيل االأزرق كله ...ولما تطلب الأمر مفاوضات ...هذا الثلاثي تآمروا علي قتل النوبة .. .ألا تراهم قد نقلوا مسرح العمليات إلي جبال النوبة ؟؟؟ ليكون محور الصراع مع المركز هي ولاية جنوب كردفان ... وبعد هذا كله تجد أن الهتيفة وكساري الثلج وحارقي البخور ممن لم يضرب أحدهم طلقة واحدة نحو العدو وبدلاً أن يثبتوا إسمائهم المكتوبة حتي الآن بقلم الرصاص هربوا كلهم إلي دول الجوار وآخرين إلي أوروبا في إنتظار وقف الحرب ليتم إستوزارهم ههههاي... وعاوزين كمان يقدموا لي نصائح من هناك في شكل تعليمات..دي ما نصائح دي خساسة..وإذا عدتم فأنا جاهز.وهناك من سماه والده علي أسماء الصالحين تمنياً منه أن يكون إبنه من الصالحين ولكن إختار إبنه أنه ذاهب إلي ذلك الجبل الذي سيعصمه من الماء فكان من المغرقين,,, فنعم الإ سم وبئس المسمي ...مبارك أردول الذي بدل دينه بالدولارات من أنصار السنة المحمدية إلي شيوعي ملحد...مبارك الذي حل به د/بشري قمر ضيفاً فى نوفمبر الماضي ..أخذ ضيف مبارك ماعون به ماء ليتوضأ وعندما شاهد ضيفه يتوضأ،فسأل الضيف،ما الذي تفعله ؟فأجابه الضيف أني أتوضأ لأصلي....
فرد علي ضيفه قائلاً ألا تزال في أوهامك هذه؟فسكت الضيف وواصل وضوئه وقلبه يحترق ، وبعدأن إنتهي الضيف من صلاته سأل مضيفه..هل تؤمن بالله أم لا؟ فأجابه مبارك قائلاً..الله شنو إن الله هو عقلك هذا وهو يشير بأصبعه إلي رأسه . ..فيا مبارك ليس بعد الكفر ذنب فلقد صدقت لك للكتابة عني كما تشاء...فأما عادل شالوكا الذي أرغي في كلامه وأزبد وهدد وتوعد ووقف عارياً إلا من الصلف والطغيان والغرور والغباء ...فإن العمه والوقر الذي ملأ قلبه وأذنه جعله يهذي بإسمي بوعيد صلف كأنه يملك سلطان الدنيا وجبروتها وهو أوهن من بيت العنكبوت...فيا هذا الذي سماه والده عادل شالوكا فإن أباك لم يوفق في تسميتك ...ألم تكن من الذين جمعوا أموال شعب الولاية وأتيتم بها إلي البنك المركزي بغرض التبديل ؟؟ أين أموال الشعب هذه؟؟ ....ونواصل في فقرة أخري إنشاء الله...
اللواء تلفون كوكو
13-12-2013م
|
|
  
|
|
|
|
تلفون كوكو ابو جلحة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست