|
شمال كردفان وخيار هوبسون . ياسر قطيه
|
شمال كردفان وخيار هوبسون . ياسر قطيه ..... وخيار هوبسون هو .... ( إما هذا الحصان ... أو لا حصان على الإطلاق ... ) ومويه .... طريق .... مستشفى ..... مولانا خيار الشعب . والمزاج العام فى هذه الولايه المنكوبه والتى تعانى الأمرين وترزح تحت وابل من المأسى والمحن لا يقبل المزاح . ومولانا هارون جاء ليبقى ، وعلى المركز أن يعى ويدرك ذلك ، وحجم التحديات التى تواجه مولانا هارون والعقبات التى يتوجب عليه إزالتها ليقود هذا الشعب الى بر الخلاص كثيره بما يكفى أن لا تدع للمرء مجالاً للراحه والإستجمام . أو تبادل المزاح ، وثورة الإنقاذ نفسها التى تدعى إنقاذها للشعب تدين لمولانا هارون نفسه بإنقاذها مرتين ... ! والتاريخ لا يكذب ولا يتجمل ، مره فى منعطف إيلول الأسود ومره عندما إشتغل إطفائى حرائق لتصريحات السيد الرئيس . فى كلا الحالتين إتجهت أنظار الداخل والخارج تنتظر ردة فعل شعب ولاية شمال كردفان ، وفى كلتا الحالتين إتجهت أنظار شعب ولاية شمال كردفان ترنوا نحو حاديها تسأله المأل والمصير . والحكومه لا تكف عن اللعب بالنار . الحكومه تدمن اللهو بأعواد الثقاب ... تشعل الحرائق ، تدمن التصريحات ، تطلق الكلام على عواهنه وتطلق بالونات الإختبار . والشعب ، شعب هذه الولايه التى أناخ عليها الدهر وناء عليها بكلكلٍ ليس حقل تجارب ولا فئران مختبرات ولا أهل هذه الولايه وناسها بمثابة مهبط عصا لصناع القرار فى المركز . إن هذا الشعب الصابر الصامد الشجاع الأبى لا يحب اللولوه ! ولا يعرف المزاح ويعرف جيداً أين يضع السيف من موضع الندى وشمال كردفان ليست بعيراً ليساق أو ثوراً ليذبح على عتبات أمزجة قاطنى الدير فى المركز . هناك نفره وهناك نفير وهناك نهضه ينتظرها الشعب . ومولانا هارون الرجل الذى نفخ فى بدن الكسل والعقم والباطؤا الصور هو مسيح هذه الألفيه بالنسبه لشعب الولايه وهو مهديها الذى إنتظرته طويلاً فلماذا يأبى عليها المركز هذا الخلاص ويضع أمامه العقبات ؟ ولماذا والمركز يعلم جيداً ويعرف قبل غيره إن فى ولاية شمال كردفان الأن ينتظم شعب وتنساق أمه للرفعه والبناء والتعمير وعلى الرغم من ذلك يعمد المركز الى دس المحافير ؟؟ ... لماذا المطبات والعراقيل وتشتيت الذهن وقتل الروح وهد العزيمه وتحطيم الأمال ودس محافير ومعاول بناء النهضه ؟ ومن إين ولماذا تسربت تلك الشائعات ؟ وماهذا الذى يجرى ويحدث ويُقال ؟ ولماذا مولانا هارون ؟ لماذا مولانا هارون هو الرجل الذى ترشحه الشائعات لمغادرة كل المواقع التى شهد بها وله السيد الرئيس نفسه بالتفوق فيها والإجاده فى ملؤها وشغلها بأعلى معايير الكفاءه والتجويد وحسن الأداء ؟ لماذا دائماً ترشح الشائعات مولانا وتنتقيه لوحده من بقية زمرة أهل القبله والإنقاذ أجمعين ؟ أيحدث هذا نكايةً فى شعب ولاية شمال كردفان ؟ أم لأن هذا الفريد والتفرد هو نسيج لوحده وأمه بحالها ؟ إن هذا الشعب ، يا أيها المركز ، شعب ولاية شمال كردفان المنهوبه والذى رزح عهداً طويلاً متوشحاً برداء الذل والجوع والمرض والجهل والإملاق .... كان شعبٌ على شفا حفره من الجحيم ! كان هذا الشعب الصامد الصابر العفيف القوى الأمين على شفا الهاويه وقاب قوسين أو أدنى من السقوط فى هاوية الفراغ والعدم فأنقذه منها مولانا .... مولانا الذى أنقذ حكومة الإنقاذ مرتين !! لذلك تعلق به شعب الولايه ، سار من خلفه منقاداً له وكما قال الله سبحانه وتعالى لرسوله الخاتم فى كتابه الكريم يحدثه عن العرب وقريش ( لو أنفقت ما فى الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ) كذلك فعل مولانا مع جماهير وشعب ولاية شمال كردفان .... ألف بين قلوبهم ... ! والله لو أنفقت الإنقاذ وحكومة المركز مافى خزائنها جميعاً ومافى سلة عملات وول إستريت قطبى المهدى وبترولها وغازها وجازها ودقيقها وعدسها وبصلها فى سبيل أن تؤلف مابين التجانى عبدالوهاب رئيس حزب العداله الأصل بولاية شمال كردفان وبين منصور ميرغنى حسين زاكى الدين رئيس حزب الأمه القومى فى هذه الولايه وبين تيس الله فى برسيموا المقدوم مسيلم الكضاب بتاع المؤتمر الوطنى وتضع كل هؤلاء تحت سقف واحد وتحشرهم فى طائره قد يكون ضمن ركابها إبليس الأخطر وكبير الأبالسه سيدنا إبليس الأعظم لما إستطاعت ! ولكن مولانا فعل ! مولانا فعل ذلك الشىء الذى كان ومايزال يعد ضرباً من ضروب المستحيل فكيف يطلق المركز هذى الشائعات التى أريد لها أن تصيب الولايه وشعبها فى مقتل والتى هى بمثابة جزاء سنمار لمولانا أحمد محمد هارون ؟ وفى الوقت الذى تمتلئ فيه دكة بدلاء الحكومه بالعشرات بل المئات من الرجال الذين يمكنهم شغل تلك المناصب التى رشحت لها الشائعات مولانا لا تملك ولاية شمال كردفان غير كرت واحد تراهن به على الماضى والحاضر والمستقبل وهو مولانا هارون نفسه . ومولانا هارون بالنسبه لولاية شمال كردفان ولشعبها هو أخر طلقه وأخر عسكرى وعلى المركز أن يكف عن التلويح للثيران بالقماش الأحمر هذا ولا نامت أعين الجبناء ..... الله أكبر والعزة للإسلام ، الله أكبر والعزة للسودان ، الله أكبر والإباء والشموخ لمواطنينا الأوفياء والله أكبر لجماهير شعبنا الصامده الصابره المحتسبه فى كل شبرٍ من ترابنا الوطنى والله أكبر والمجد والرفعة والعلو لولايتنا الحبيبه ولاية شمال كردفان . و........... مويه طريق مستشفى .......... مولانا خيار الشعب . [email protected]
|
|
|
|
|
|