|
|
 ما هكذا تورد الإبل يا الرفيق/خميس إسماعيل جلاب !! عبدالغني بريش فيوف
|
بسم الله الرحمن الرحيم..
ما هكذا تورد الإبل يا الرفيق/خميس إسماعيل جلاب !!
عبدالغني بريش فيوف
كأنه لا يكفي الشعب النوباوي ما يواجهه من تحديات ، من إجرام هذا النظام الذي ثبت أنه لا حدّ لدمويته ، وتخاذل المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته ، وهو ما أسهم في إطالة أمد هذه الأزمة ، وضاعف من حجم الآلام .. كأن كل هذا لا يكفيه ، حتى يتفاجأ النوبة وجماهير الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان ببيان " الطعن من الخلف " لإسماعيل خميس جلاب/الحاكم السابق لجبال النوبة " شفاه الله " في موقع سودانيز اونلاين –بتأريخ 16 نوفمبر 2013 –تحت عنوان ( بيان رقم 1 ..إلى جماهير الحركة الشعبية لتحرير السودان ) ليزيد من الحزن والهم والقنوط .
إحتوى بيان خميس جلاب على كثير من التناقضات والهجوم الشخصي جداً على القادة الأتي أسماءهم:
1/ عبدالعزيز آدم الحلو
2/ مالك عقار اير
3/ ياسر سعيد عرمان
ولأن كثيراً من المسائل تأخذ انتشارها من قصة مروية أو إشاعة مكذوبة أو وهم متخيل ، فإذا تراخى الناس في الرد عليها وتكذيبها ،أخذت شكل الحقيقة ، وأصبحت معتقدا ثابتا في عقول الكثير لا يجوز الجدال فيه .
فلأننا نخشى الغرق في آتون الفتنة الجاهلية والفوضى والإنتقام الأهوج بسبب بيانات هنا وأخرى هناك –أردت –كواحد من أبناء النوبة أولاًً –وكعضو في الحركة الشعبية لتحرير السودان ثانياًً ، أن أرد على هذا البيان المسموم الذي تزامن مع بدء الحملة العسكرية لنظام الإبادة الجماعية على الشعب النوباوي في بلده وفي أرض آباءه وأجداده بحجة القضاء على التمرد !! وهل صدفة أيها الرفاق الكرام أن يصدر خميس اسماعيل جلاب بيانه في هذا الوقت بالذات ؟ .
بدأ الرفيق/خميس جلاب ، بيانه بالتحية لشهداء الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان .. ثم تلاها ب(((((( نحييكم جميعا ونعلن لكم باننا اضطررنا لنشر هذا البيان الهام وذلك بد ان فاض الكيل وبلغ السيل الزبا الى ان وصلنا الي هذه المرحلة المتاخره بعد فشل كل المحاولات من النداءات والمذكرات والرجاءات لإثناء القيادة الثلاثية المكلفة لترتيب الاوضاع الدستورية والمؤسسية لإدارة الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان إلا اننا لم نجد الا الصدود والاقصاء ومزيدا من التهميش وإمتد الامر الى الملاحقات والمطاردات والاعتقالات التي وصلت بنا الى حد السجون للمناضلين من ابناء النوبة وشمل ذلك حتي ابناءنا الذين جاءوا من دول المهجر (امريكا ،بريطانيا، دول الخليج ،مصر وكندا ) لتلبية نداء المناضلين وتقديم الدعم والمساعدات الانسانية. لقد وصل الامر الى اكثر من ذلك في خلق الفتن الجهوية منها والقبلية ، كلها سياسات الاستعمار البغيض والتي ورثتها الانظمة الحاكمة في الخرطوم لتسود وتحكم قبضتها الاستعمارية)))))_____
سبحانَ اللهِ ! هكذا وبكل بساطة أصبحت الحركة الشعبية لتحرير السودان –شمال تحت قيادة الفريق مالك عقار والقائد/الفريق عبدالعزيز الحلو والقائد ياسر عرمان ، خطراً تهدد أعضاءها بالإعتقالات والسجون ، حتى الذين قدموا من خارج البلاد لم يسلموا من عنف وديكتاتورية القادة الثلاث حسب زعم " خميس جلاب " – شفاه الله ، لأن جماهير الحركة الشعبية - سواء في الداخل أو في الخارج لا يصدقون أي كلمة وردت في بيانه ...بل كل المؤشرات تدل على أن الهدف من " بيان الطعن من الخلف " هو لتصفية حسابات شخصية قديمة جدا !؟ .
يقول الرفيق خميس جلاب في بيانه (((( نعلن وقوفنا التام واللامحدود مع الجيش الشعبي لتحرير السودان في ميادين القتال ونؤكد لهم بان غيابنا جاء نتيجة للاقصاء والتهميش المقصود والمتعمد والمرتب بالتشويش والتشويه وتضليل الراي العام طيلة الفترات السابقة وسكتنا عنها درءا للفتنة والانشقاقات وعلي قواعدنا وجيشنا الشعبي ان تعلم ذلك جيدا ومن هنا نقول لجيشنا ولكل المناصلين لا بد من الصمود والتقدم لدحر العدو فالحرب طويلة والعدو عنيد وعناد رفاقنا اكبر ونؤكد لهم باننا قادمون طال الزمن او قصر)))** ، وفي البيان ذاته يقول (((((( ونعلن بل نؤكد بان سبب الازمات الحقيقية التي تلاحق جبال النوبة هو الرفيق الفريق عبدالعزيز آدم الحلو من خلال قراراته وقفزاته فوق القانون والمؤسسات وإستخدامه سياسة فرق تسد بين النوبة لسماحتهم وعفويتهم لقد خلق الحلو اكبر فتنه بين ابناء النوبة وبين قبائلها وجهاتها فقد بدا فشله منذ قدومه للولاية ورفضه للديمقراطية بفصل اكثر من 50 كادر وقيادي من الحركة الشعبية إذ لم يحدث ان تم فصل مثل هذا العدد من قبل في تاريخ الحركة الشعبية ، لقد تفنن الحلو في سياساته بتقريب قبائل وإقصاء قبائل وقيامه بالتشويش والتشويه لرفاقه إبتداءا من اللواء دانيال كود انجلو واللواء تلفون كوكو ابو جلحه وشخصي المتواضع وآخرين لا مجال لحصرهم هنا لقد شوه سمعتنا لينفرد ويسود في جبال النوبة والحركة الشعبية والآن قام بتكوين المجلس القيادي الانتقالي لجنوب كردفان/جبال النوبة ليحمله مسؤولية إخفاقاته وليكونوا دروع له ضد اي تحرك مناوء لسوء قيادته اراد ان يناى بنفسه لكي نصطدم ونفتتن مع بعضنا البعض ولكن هيهات نحن اوعى من ذلك ولا بد ان يتفهم الجميع طبيعة المرحلة وطبيعة الصراع لكي يتم تفويت الفرصة له ولغيره من المتربصين بنا .
لقد فشل الحلو في الانتخابات الولائية لعناده وعدم وعيه للعملية السياسية ،اشعل الحرب في الولاية ليغطي على فشله وكل ذلك دون إخطار المؤسسات المعنية ليس هذا فحسب بل رفض كل المحاولات التي قمنا بها لإصلاح ذات البين وإحتواء الخلافات لترتيب البيت الداخلي ومواجهة العدو الحقيقي الشيطان الاخرس المؤتمر الوطني )))))))))) *** .
لاحظوا –أيها الرفاق الكرام –تناقضات الرفيق جلاب ..وبينما يقول في فقرات من بيانه ، نقول لجيشنا ولكل المناضلين لابد من الصمود والتقدم لدحر العدو ، فالحرب طويلة والعدو عنيد وعناد رفاقنا أكبر ، ونؤكد لهم باننا قادمون طال الزمن أو قصر ... تجده في فقرات أخرى يقول ، لقد فشل الحلو في الانتخابات الولائية لعناده وعدم وعيه للعملية السياسية ، اشعل الحرب في الولاية ليغطي على فشله وكل ذلك دون إخطار المؤسسات المعنية . فما الذي يريد الرفيق خميس اسماعيل جلاب قوله ؟ .
إذا كانت الحرب الدائرة اليوم في جبال النوبة ، هي حرب عبدالعزيز الحلو كما يزعم جلاب ...إذن –لماذا يعلن وقوفه مع الرفاق –أفراد الجيش الشعبي الذين يخوضون هذه الحرب تحت قيادة الحلو ، وبقيادته تم تحرير 95% من اقليم جبال النوبة ؟.
وهل نسى أو تناسى الرفيق/جلاب وهو يلوي عنق الحقيقة ، أن كل أعضاء مجلس التحرير وجميع أعضاء الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان ( جبال النوبة ) ، هم الذين طالبوا بعبدالعزيز الحلو كقائد لهم بسبب فشل اللواء دانيال كودي في إدارة شئون الحركة والإقليم ، ومن قبله هو شخصياً !؟ .
ليس هناك أدنى شك عند أبناء النوبة ، أن الحرب التي يخوضها النظام في جبال النوبة –هي حرب عنصرية ، الغرض منها ، القضاء على الشعب النوباوي الذي يطالب بحقوقه المشروعة وليس العكس ؟ .
يستطيع الرفيق خميس جلاب أنّ يتغافل عن حقائق الأحداث المسجلة ، ويوزع التهم هكذا مجانا على القائد عبدالعزيز الحلو وعلى غيره من القيادة الحالية للحركة الشعبية لتحرير السودان –شمال –خاصة في جبال النوبة كما يبغي ويريد ، إلآ أنه " لا يستطيع أن يدفن الحقيقة في الرمال ولا يمكن أن يغطي الشمس بغربال .. فالقائد/عبدالعزيز الحلو بمجرد توليه شئون الحركة الشعبية ( جبال النوبة ) في عام 2009 . وفي أول اجتماع عام له ، حذر الجميع بالإبتعاد عن القبلية والجهوية الضيقة ، وبهذه الفلسفة البسيطة استطاع الحلو توحيد كل قبائل النوبة/شمالا وجنوبا وغربا وشرقا تحت رأية ( لا قبلية ولا جهوية ) ، وهي الوحدة التي هزمت الآلة العسكرية للنظام السوداني وجعلته يستنجد بالمرتزقة وبقوات أجنبية لمساعدته في استعادة السيطرة على جبال النوبة . فما الذي قدمه اللواء خميس جلاب للنوبة وللمنطقة عموما خلال فترة توليه الحكم لسنة والنصف عن الحركة الشعبية؟ .
يقول الرفيق جلاب إن فشل الحلو في الإنتخابات الولائية وعدم وعيه للعملية السياسية ، جعله يشعل الحرب في الولاية ليغطي على فشله دون إخطار المؤسسات المعنية . وهذا الإدعاء –أيها الرفاق الأفاضل ، إنما هو إدعاء نظام المؤتمر الوطني الحاكم نفسه ، حيث- استند عليه في حربه العنصرية على النوبة ، فالرفيق جلاب إذن ببيانه هذا ، قدم خدمة جليلة بوعي أو دون وعي للنظام العنصري الحاكم وأعطاه غطاءاً سياسيا لكي يستمر في حرق القرى والمدن وقتل الأطفال والنساء بالطائرات والصواريخ وبالقنابل المحرم استخدامها دولياً !؟.
الحرب التي تدور رحاها اليوم في جبال النوبة –أسبابها معروفة للدان والقاص حتى لو حاول إسماعيل خميس جلاب ورفاقه ( دانيال كودي وتلفون كوكو ومن هم يعملون في الخفاء ) ممارسة التضليل والقفز على الحقائق . فهذه الحرب بدأت بخطاب الجنرال عمر البشير في مدينة المجلد قٌبيل الإنتخابات التكميلية للولاية بشهرين ، قائلا : بعد انفصال جنوب السودان عن شماله ( ما في حاجة اسمها حركة شعبية شمال خط 1956 ، وعليهم تسليم أسلحتهم ، وإلآ سنطاردهم جبل جبل وحجر حجر ) . وبعد خطاب البشير ، أطلق رئيس هيئة أركان حرب البشير الفريق عصمت عبدالمجيد من منطقة أبيي تهديداً يمهل فيه الجيش الشعبي ثلاثة أيام لتسليم أسلحتهم أو مواجهة التجريد بالقوة ... فهل كان يريد جلاب أن يسلم الجيش الشعبي أسلحته لنظام البشير ويختار العبودية وحياة الذل والهوان !؟ .
يواصل خميس جلاب سقطاته وتناقضاته الفاضحة ، ليقول تارة ((((( نعلن بل نؤكد على عدم وجود اي نوع من الاختلافات او حتى التباينات مع رفاقنا في جبال النوبة والنيل الازرق خاصة الذين تم تكليفهم لقيادة المجلس القيادي الانتقالي في ولاية جنوب كردفان/جبال النوبة فهم اصلا قيادات لا غبار عليهم قاتلوا وناضلوا في كل الاحراش والادغال وخاضوا اعنف المعارك الى ان وصلوا لهذه المرحلة القيادية فلهم التحية وإلى الامام ))))) ، وتارة أخرى يقول (((( ونعلن لقواعدنا بالحركة الشعبية وكل الشرفاء من مهمشي الشعب السوداني بان القيادة الثلاثية المكلفة قد فشلت فشلا ذريعا في توحيد الحركة الشعبية وإدارتها بقفزاتهم المتكرره فوق القانون وعجزهم عن إدارة الازمات الانسانية وكيفية التعامل مع الامراض والمجاعات والجهل التي عمت مناطق الحرب وذلك يؤكد ايضا فشلهم في تقديم البرامج المقنعة التي تقنع المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الانسانية))) .
هذا التناقض الواضح في بيان " جلاب" إنما يبين وبشكل غبي ، المحاولات اليائسة البائسة التي يبذلها للنيل من القادة الثلاثة الذين ضحوا بحياتهم وبحياة أبناءهم من أجل السودان الجديد ، لكنها لن تنجح بفضل وعي المناضلين الشرفاء في ميادين القتال وفي غيرها .
إنه فعلا لأمر غريب جدا أن يقول اللواء جلاب ، اننا لا نختلف ، وليس هناك حتى تباين في الأراء مع المجلس الإنتقالي في ( الإقليمين ) –جبال النوبة والنيل الأزرق ، لكن مشكلتنا مع عقار وعرمان والحلو ... وهذا التناقض أيها الرفاق إنما يكشف مسعى جلاب العنيف والحاد لإقاع فتنة ما بين القيادة والجيش الشعبي وبين القيادة والقاعدة ، لأن المجلس الإنتقالي الحالي في الإقليمين ، كونه الرئيس الفريق/مالك عقار اير حسب السلطات المخولة له في الدستور الإنتقالي لسنة 2013 ، وبالتشاور مع الفريق عبدالعزيز الحلو والقائد عرمان ...فكيف للرفيق جلاب أن يقول ما عندنا مشكلة مع أعضاء المجلس ، لكن مشكتنا مع القائد عقار والحلو وعرمان ! .. ما هذا التخريف ؟ .
أيها الرفاق الكرام :
أن ردنا على التشهير المبرمج ، خاصة بالقائد عبدالعزيز الحلو في هذا البيان الفتنة ، يأتي لكشف المؤامرة التي طالته لإزاحته من رئاسة إدارة شئون الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان ( جبال النوبة ) بدعاوى وتُهم وهمية ، وإستخدام قضيته ليتلطى خلفه المتعاطفون مع حزب المؤتمر الوطني ، ليتزامن التآمر عليه مع بدء الحملة العسكرية لجيش البشير على إقليم جبال النوبة. فنحن نتهم بعضاً من أبناء النوبة الذين يدعون النضال ، لكن لهم ارتباطات مصلحية مع حكومة الإبادة الجماعية وبالتنسيق مع استخباراتها بهذه الطبخة غير الناضجة.
إن فصول المؤامرة على القائد عبدالعزيز الحلو تنقسم إلى قسمين رئيسيين ترابطا مع بعضهما بتخطيط واضح من أشخاص كانوا رفاقاً له في النضال ، ويظهر هذا التخطيط بوضوح من شبه التطابق في تصريحاتهم وبياناتهم بعد السنوات التي تلت التوقيع على اتفاقية نيفاشا عام 2005 .
القسم الأول – بدأ بحملة قبلية بغيضة من بعض أبناء النوبة الذين لهم طموحات شخصية - تقول ( الزول ده زاتو أصلو ما نوباوي 100% وعشان كده عاوزين يتولى أمور الحركة الشعبية في جبال النوبة زول نوباوي مئة المائة% ).
القسم الثاني – بدأ عندما تولى الحلو شئون الحركة الشعبية في عام 2009 بجبال النوبة واتخذ إجراءات جريئة لإعادة بناء الحركة الشعبية وأجهزتها المختلفة التي خربتها ادارة دانيال كودي ومن قبلها ادارة اللواء/خميس اسماعيل جلاب ، وهذا الأمر لم يعجب الحاقدين على الحلو .. لتبدأ على الفور حملة اتهامه " بالفتنة القبلية " وبمحاباة قبائل على أخرى من خلال بعض المقالات والبيانات التي كانت تظهر من وقت لآخر في وسائل الإعلام والصحف السودانية !. لكن سرعان ما فشلت هذه الحملة المغرضة ، لتعود الغوغائية القبلية إلى جحورها صاغرة مخجلة من سلوكها وأفعالها المشينة .
أيها الرفاق الأفاضل :
الأمر المخجل الذي أضحك الأطفال قبل الكبار ، هو قول الذين يكرهون القائد الحلو ، بأنه ليس نوباويا أصيلا .. ومن ناحية أخرى يتهمونه بإثارة الفتنة القبلية !! إذ ما هي المصلحة- طالما الرجل ليس بنوباوي –أي لا ينتمي لإحدى القبائل النوباوية المعروفة بإثارة الفتنة المزعومة !؟ .
أيها الرفاق الكرام :
المهم اليوم –هو ضرورة الالتفات إلى الحرب العنصرية التي يفرضها المؤتمر الوطني على اقليمى جبال النوبة والنيل الأزرق وهزيمة العدو ، وعدم الإلتفات إلى البيانات الصحفية التي تحمل بعض الإيحاءات العنصرية والقبلية ، ونعني تحديدا بيان الرفيق خميس جلاب ، وأن ينزل المشوشون من أوهامهم ، ليعملوا على الخلاص من الهواجس القبلية الضيقة التي وصلت إلى درجة من الخطورة بات معها يتناسون العدو الحقيقي ( نظام البشير ) ، والتركيز على أخطاء القيادة الحالية للحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال .
لابد على صوت الوحدة أن يرتفع دائما في مواجهة أصوات الفتنة ، خاصة في هذه المرحلة الصعبة والخطيرة التي بدأ فيها نظام الخرطوم حملته العسكرية على جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور للقضاء على ما يسميه " بالتمرد" . ونحن نستغرب حقاً أن يظهر بيان يعارض قيادة الحركة في هذا الوقت " بالذات" من شخص يزعم أنه من مؤسسي الحركة الشعبية لتحرير السودان !؟ .
الوضع المزعج في مناطق العمليات ، يتطلب من الجميع -العمل على تعزيز منطق المقاومة والتحدي للنظام ، وأن نتنازل لحساب وحدة الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ، وأن نعمل جميعا لوقف الحملة العسكرية التي يشنها النظام العنصري على المدنيين في مناطق النزاع ، وأن نسعى الى توحيد الصفوف وإزالة غائلة الحقد والحساسيات العصبية التي لا تخدم إلآ المؤتمر الوطني .
وختاماً :
أن بيان الرفيق اسماعيل خميس جلاب -لا علاقة له بالدستور الإنتقالي للحركة الشعبية لتحرير السودان –شمال ولا بالمجلس الإنتقالي ، أو بفشل القيادة الحالية في إدارة أمور الحركة الشعبية لتحرير السودان ، بل عنده كل شيء بأجندة خفية يسوقها البعض في هذا الظرف الحرج من تأريخ نضالنا ضد الظلم والقهر والإضطهاد والعنصرية ، تصب في مصلحة النظام القائم الذي أصبح بين قوسين أو أدنى من السقوط ...ونسأل الله أن يقيهِ شر نفسهِ وشر حزب المؤتمر الوطني الحاكم ، وأن يرجع إلى مؤسسات الحركة لحل الخلافات ، لا إلى الوسائط الإعلامية والإنترنت وغيرها .
والسلام عليكم...
|
|
  
|
|
|
|
عبدالغني بريش فيوف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست