|
|
 أستهداف رموز حكومة المؤتمر الوطنى واجب وضرورة ما داموا يتستهدفون أطفالنا ونساءنا والمواطنين فى جبا
|
أستهداف رموز حكومة المؤتمر الوطنى واجب وضرورة ما داموا يتستهدفون أطفالنا ونساءنا والمواطنين فى جبال النوبة و النيل الأزرق ودارفور
حسن على شريف
كندا / أونتاريو / كيتشنر
ما تناقلته وسائل الأعلام من فيديوكليب و ما جاء على لسان الناطق الرسمى للحركة الشعبية لتحرير السودان فى جبال النوبة الأستاذ / أرنو لودى وما وصلنا من تفاصيل من مصادرنا الخاصة فى جبال النوبة من تصعيد غادر مع سبق الأصرار والترصّد و أستخدام طائرات السوخوى الروسية على مناطق كجورية والفندة وتنديّة وكاركو غرب مدينة الدلنج مما أدّى الى مقتل أكثر من 20 مواطن بينهم أطفال وعجزة و تدمير ممتلكاتهم و مواشيهم ومنازلهم, و على منطقة البرام و وتناسا جنوب كادقلى مما أدّى الى مقتل طفلين وجرح العشرات وحرق منازلهم وأقواتهم ومواشيهم يؤكّد تماماً أن نظام البغى والطغيان والعنصريّة فى الخرطوم عازم على أبادة مواطنى جبال النوبة فى ابشع صورة ممثلةً فى التطهير العرقى المستمر وسط صمت المجتمع الدولى و الأفريقى عن هذه الجرائم الأنسانية المحرّمة دولياً.
كما يؤكّد هذا الهجوم المؤلم والغادر والذى هو ليس بجديد على مناطق جبال النوبة والنيل الأزرق و دارفور فهو مستمر منذ أن أندلعت الحرب فى يونيو من العام 2011 م بجبال النوبة والنيل الأزرق ومنذ العام 2003 م فى دارفور, ولكن الجديد والخطير هو أستخدام طائرات حديثة جداً تستخدم فى الحروب بين الدول وأستخدام مواد محرّمة دولياً كما حدث فى منطقة كجورية غرب الدلنج , فهذا الجديد الخطير يؤكّد تماماً النيّة المبيتة لقادة المؤتمر الوطنى فى تطهير كل من هو ليس منتمياً للتوجه الحضارى العنصرى والذى حاول الرئيس العنصرى البشير أعادة تفسيره لتجميله وأعادة الحياة اليه بعد ما أنكشف للمواطن السودانى خطل وسوء النظريّة العنصرية , والدليل فى آخر حديث له قبل ثلاثة أيام فى أحد أجتماعات المؤتمر الوطنى و الذى أكّد فية التوجّه العروبى والأسلامى المعوج للسودان ( التوجّه الحضارى المزعوم) , حاجة غريبة ينفى الرئيس البشيرعنصرية التّوجه الحضارى بعد 25 سنة من الحكم ويعود بعد أقلّ من أسبوع ويؤكّد المضى قدماً لنفس السياسة !!!.
نخلص مما سبق للآتى :-
أولاً :- أكد البشير لرؤساء الأحزاب الطائفية الصادق المهدى والميرغنى بأنه سيكون آخر رئيس عربى يحكم السودان ؟؟؟ تلك الكذبة المحكمة كان السّر وراء أنكسار( السيدين ) و من ثم تم السيطرة عليهما حتّى لا يشاركان مع قوى التجمّع الوطنى أو يحدث تقارب و أتّفاق مع الجبهة الثوريّة السودانية وفى الحقيقة أنّ هذين السيدين و المؤتمر الوطنى وجهان لعملة واحدة , فبهروب الميرغنى مع بداية أندلاع ثورة سبتمبر الى برطانيا ورفضة قرار المكتب السياسى لحزبه من الأنسحاب من مشاركة الحكومة دليلان قويان لما ذهبنا أليه , وبهروب الصادق المهدى من التجمع المعارض رسمياً والغاء زيارته الى يوغندة للأجتماع مع قادة الجبهة الثورية , وتأسيسه لأول خليّة للدفاع الشعبى فى مدينة كادقلى عندما تولّى رئاسة الوزارة السودانية بعد ثورة أبريل 1985م بقيادة الكلس الذى قضى نحبه فى منطقة الشعير بكادقلى يؤكد أن سياسة السيدين متفقة تماماً مع سياسة الأسلاميين بالمؤتمر الوطنى وهؤلاء يتخذون من الخط العنصرى الأحادى سبيلاً ليس لتهميش الأخرين بل لأزالتهم من الوجود بأستخدام الآلة العسكرية المدمّرة والتى تتبع للمؤتمر الوطنى وسيلةً و نهجاً وأسلوباً لبلوغ مقاصدهم العنصريّة.( هذا هو سر هيمنة البشير و أبالسته على السيدين الذين تحوّلا الى تابعين )
ثانياً :- أن فريّة أستعداد المؤتمر الوطنى للتفاوض مع الحركة الشعبية شمال فى أخر نوفمبر الجارى أو مطلع ديسمبر القادم على أساس المنطقتين هى مضيعة للوقت و لا نرجو منها أى نتائج أيجابية من أيقاف للحرب أو أغاثة المواطنين من جوع أو مرض وسكن , بل هى خديعة لأعمال المزيد من الأبادة لتنظيف المنطقة من سكانها الأصليين و أحلال مليشيات الجنجويد من عرب النيجر وتشاد ومالى و أفريقيا الوسطى والدليل تصريح مصدر من مستشفى كوستى ورد بصحيفة الراكوبة بأن جرحى يعالجون هناك غير سودانيين تم أجلاءهم من مناطق جبال النوبة حيث تدورمعارك شرسة فى المنطقة .
ثالثاً :- أن تدور المعارك فى مناطق جبال النوبة والنيل الأزرق ودافور فقط دون المركز ومناطق صنع القرار تأتى على حساب مواطن تلك المناطق و ممتلكاته وتحقق للمؤتمر الوطنى تطلعاته فى أبادة فئآت أثنيّة محدّدة مما يعنى تناقص تلك الفئآت لحساب التوجّه العروبى العنصرى فى السودان ويخدم خط المؤتمر الوطنى العنصرى فى أحلال عناصر عروبية الى تلك المناطق لخلق أختلال فى التوازن السكانى لفرض الأمر الواقع مع مرور الزمن .( الدليل وجود 10,000 من الجنجويد المستجلبين من تشاد ومالى و أفريقيا الوسطى مدججين بالسلاح الآن فى جبال النوبة )
رابعاً :- يؤكد نظام البغى والعنصرية فى المركز أنهم ماضون فى سياسة التطهير العرقى لتلك المناطق وستظل الحرب تدور فى تلك المناطق كما دارت لفترة أكثر من عشرون عاما فى جنوب السودان الى أن وجد الجنوب خلاصه بالأنفصال المؤلم عن الوطن الكبير وبذلك حقق الجنوب مراده فى لجم التطهير العرقى المنظم تجاهه وحفظ لأنسان الجنوب كرامته وحقّه فى أن يكون حرّاً من قبضة العنصرية البغيضة . فهل سنسلك نحن نفس الطريق الشاق الطويل الذى يكلفنا الكثير من الموارد البشرية والأقتصادية ويهدد بقاءنا فى الوجود لنصل فى النهاية الى نفس النتائج التى وصلت أليها جنوب السودان أم هنالك طرق أخرى قصيرة يمكن أن تحقق لنا البقاء والمساواة والعدالة والحرية ؟
خامساً :- وردّاً على تصريحات الخال الرئاسى الشؤم الطيب مصطفى ومطالبته لأبن أخته بعدم التفاوض مع الجبهة الثورية بل محاربتهم الى أن يقضوا عليهم , فأن هذه دعوة لمزيد من القتل والسحل لمناصرى الجبهة الثورية وللمواطنين الأبرياء فى المناطق المحررة , و يا الطيب عنصريّة عليك أن تفهم شيئاً واحداً لن يحدث عكسه على الأطلاق ( جدادة الخلا عمرها ما بتقدر تطرد جدادة البيت ) وعليه فأن تعجيل رحول هذا النظام الجاثم على صدر المواطن والوطن أصبح ضرورة ملحّة و لن يكون ءالاّ بأستهداف رموز النظام العنصرى , فالقتل و السحل الذى يحدث لفلزات أكبادنا وجيل المستقبل وحرمانهم من الأكل والتطعيم وفى أن يقضوا طفولة بريئة كما يقضيها أى طفل فى العالم , والفجيعة والوجعة التى تحدث لنا من جرّاء فقدان أمهاتنا وأخواتنا وأهلنا والذى يحدث فى جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور لا بد أن يقابله قتل لرموز النظام فى المركز والقتل واحد وما داموا يستهدفوننا كمواطنين أصليين فى هذا البلد وكوّنوا الفرق الخاصة لتصفية قادتنا وتصفية القضيّة كما جاء فى أعترافات ظابط الأمن و الأستخبارات العسكرية الهارب , فأن الأوان قد حان لمقابلة العنف بالعنف والبادئ أظلم , أستهدفوهم جميعاً بنقل معركة الكرامة و الفداء الى المركز, فى مواكبهم ودورهم قتلاً وتصفيةً الى أن نصل الى مرحلة الخلاص من أبالسة المؤتمر الوطنى لكى يكونوا عبرةً لكل من تسوّل له نفسه بالعبث بمقدرات الوطن والمواطن .دماؤنا رخيصةً من أجل أستعادة الحرية والديموقراطية والعدالة, والقومه ليك يا وطنى .
[email protected]
|
|
 
|
|
|
|
حسن على شريف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست