|
سير يا بشير الى مصير شمس الدين والزبير/اكرم محمد زكى
|
ما ان تسرب خبر رحلة البشير الى الكويت حتى تفجرت الاحلام والامانى براكينا وارتفعت الدعوات من المظلومين والمقهورين يمنون انفسهم ان تكون رحلة ذهاب وخروج بلا عوده وراح خيال العالمين يشطح فى الاحلام : يا الله انشاء الله الطيارة تقع بيهو فى اجواء تكون عاصفة وزى الزفت واخرين يقولون انشاء الله ود حلال كده اخو بنات يفك ليهو صامولة او يقطع ليهو سلك واول ما الطيارة كدة تلف من الخرطوم تولع كلها حتى يراها الشعب ويفش غبينتو
اما المحللين السياسيين فكانت رؤاهم واحلامهم تنبع من التحليل الواقعى نوعا ما لكن سرعان ما ركبت هذه التحليلات حصان الرجاء الجامح فهم يمنون انفسهم مثلا ان تنتهز اسرائيل الفرصة لتوجيه لكمة ولو جانبية لايران عندما تعترض تشكيلات من سلاح الجو الاسرائيلى طائرة البشير وتجبرها على الهبوط فى احد المطارات الاسرائيلية تمهيدا لتسليم الرئيس المطلوب للعدالة الدولية لاسيما ان لديهم عدد كبير من الرعايا الذين لجاوا اليها هربا من اضطهاده
ايضا يبقى من الخيارات سيناريو الحبشى و البطوطى الذى ادعى البعض انه قاد طائرة مصر للطيران رحلة رقم 990 من امريكا مباشرة الى مياه المحيط فى عملية انتحارية وقيل ايضا ان الطائرة تعرضت لحادث بقى لغزا ثم قيل فى تسريبات فيما بعد ان الطائرة تعرضت لصاروخ بالخطا من مجموعة كانت تتدرب ويمكن هنا ان تكون مجموعة مثلا من الجيش الكذا وجيش كذا فى مناورات مشتركة كانت تجرى فى المنطقة نتج عنها اطلاق صاروخ بالخطا على جسم غير معروف اخترق مجال المناورات الا وهو الطائرة المنكوبة
ويمكن ان يكون احد السيناريوهات القديمة وهى ان يحدث عراك ما داخل الطائرة يحدث خلاله اطلاق نار فتنفجر حجرة الكهرباء وتتحطم الطائرة
ثم تقفز مخيلة العالمين لتتمنى من هم الركاب المرافقين الذين سيشكلون قائمة الضحايا علما بان هذه القائمة تسع ما بين خمسة الى ستة مرافقين وصعوبة الاختيار لا تكمن فى حسن اختيار المسافرين بقدر ما هو حسن اختيار غير المسافرين لانهم بالضرورة سيصبحوا هم الحكام الجدد وخلفاء دولة الانقاذ
هذا حال الشعب اليوم ولسان حاله يقول : سير سير يا بشير وفى ذاكرة الامة حادثتى ابراهيم شمس الدين والزبير
اللهم ارحم شهدائنا اللهم ارحم شعوبنا اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين
اكرم محمد زكى
|
|
|
|
|
|