|
الرئيس التشادي إدريس ديبي وتدخُلِه السافِر في الشأنِ السوداني(4) بقلم/ عبد العزيز عثمان سام
|
الرئيس التشادي إدريس ديبي وتدخُلِه السافِر في الشأنِ السوداني(4)
بقلم/ عبد العزيز عثمان سام-16 نوفمبر 013
في هذا الجزء، الرابع والأخير، سألمْلِم اطراف هذه المادة، حول هذا الموضوع المهم، وذلك بالتأكيد والتامين علي كل ما ورد في الحلقات الثلاث الماضية. كما أنظر بإعجاب بالغ إلي البيان المشترك لحركتي العدل والمساواة السودانية وتحرير السودان بقيادة مناوي في هذا الأمر. وأريد أن اشيدَ بقوة ذلك البيان وإشتماله علي فقرات مهمة جداً، وعلي الرئيس التشادي إدريس ديبي أن ينتبه لخطورة الدور السالب الذي ظل يلعبه في دارفور كشريك علي الشيوع في جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد شعوب دارفور، وليُمعِن النظر تحديداً في الفقرات 8 و9 من البيان، وتُقرَأ: 8) الرئيس التشادي إدريس ديبي هو شريك أصيل في جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية في دارفور منذ إعلان الفاشر 2004م بحضوره وتخطيطه شخصياً ومشاركته فعلياً في تدشين حملة التطهير والإبادة، وظل إدريس دبي منذ ذلك التاريخ شريكاً أصيلاً للبشير في كافة الفظائع التي أرتكِبت في دارفور وقد إعترف بها في إجتماع أم جرس. 9) ندعو المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق الفوري في دور الرئيس الشادي إدريس دبي في جرائم دارفور لأنه شريك اصيل للبشير منذ إعلان الحملة وإطلاق يد الجيش والمليشيات، ونهيب بكل منظمات حقوق الإنسان والنشطاء العمل معنا لكشف دور الرئيس الشادي وإلحاقه بشريكه البشير ورفاقه إلي دهاليز المحكمة الجنائية الدولية، وأن يؤخذ بإعترافاته وتصريحاته العدائية والتحريضية الأخيرة في أم جرس لأهلنا الذين لم ولن يبخلو بمدنا بكل كلمة نطق بها إليهم وهي كفيلة بتجريمه وتوجيه التهم إليه بواسطة الإدعاء العام للمحكمة الجنائية الدولية. كما أشيد بالتناول الإعلامي الواسع لهذا الحدث الخطير من كُتاب الرأي والأعمدة، اتفقوا معنا أو خالفونا الرأي. وتحية خاصة لشهود العيان الذين حضروا ملتقي أم جرس ونقلوا ما رأوا بأم أعينهم ليمكنوا الإخوة القراء من الوقوف علي المشهد، فإن التناول الواسع قد ألقي بضوءٍ ساطع علي إجتماع أم جرس وكشف ما خفَي علي الناس. كما ثبتَ بما لا يدع مجال للشك أن مهندس ومنفذ ملتقي أم جرس هو الوزير محمد بشارة دوسة، وأنه قد سافر قبل شهر من الملتقي إلي تشاد برفقة مدير الأمن والإستخبارات الفريق محمد عطا وإجتمعوا بالرئيس إدريس ديبي وتحدثوا غليه واقنعوه بتبني ورعاية الملتقي، ومن خلاله تنفيذ المطلوب من حزب المؤتمر الوطني الحاكم. وقد أفرجَ الرئيس ديبي عن هذه المعلومة الخطيرة في الجلسة الختامية التي تم فيها عرض التوصيات وإجازتها. وعليه يكون إنكار الوزير محمد بشارة عِلمه بأجندة ملتقي أم جرس الذي قام هو ورئيس جهاز الأمن محمد عطا بعرض فكرتها للرئيس ديبي، وإقناعه بإستضافته والدعوة له، هذا الإنكار من وزير "العدل" لما قام بطبخه في الظلام تعد فضيحة Scandal لا يليق بمرتكبها أن يتبوأ منصباً عاماً يرتكز علي الصدق والحق والعدل. أقول هذا مُسقِطاً علي رد الوزير علي سؤال المدعوين للملتقي قبل سفرهم بيوم واحد بمنزل اللواء تجاني آدم طاهر عن أجندة إجتماع أم جرس، فأجاب بأنه لا علم له البتة باجندة الإجتماع، ليأتي الرئسي ديبي في خواتيم الملتقي ليكشف الغطاء عن رأس مهندس الملتقي، ألا وهو وزير عدل السودان!!. كما تأكد أن الرئيس ديبي قد تدخل لفك الإشتباك حول التوصيات حيث كان منسوبو المؤتمر الوطني يمارسون الضغوط علي بقية المؤتمرون لتمرير التوصيات التي يريدها المؤتمر الوطني والبصم عليها، لكن الرئيس ديبي تدخل وقرر أن يشتمل البيان الختامي ومخرجات المؤتمر علي كل التوصيات دون قص أو بتر أو تعديل، وهو السبب في عدم نشر وثيقة التوصيات حتي اللحظة. الخطاب المؤرخ 16 أكتوبر 2013م الذي تم تسريبه من مكتب المفتش العسكري للجيش السوداني الفريق جراهام شاؤول بشأن فتح معسكرات لتدريب المعارضة التشادية في كل من "شندي" و"القطينة" و"الضعين" يؤكد ما أوردناه في الجزء الثالث، من أن تنظيم الكيزان العالمي يتأبط شراً بحكومة الرئيس ديبي، هدفهم الأوحد هو إلحاقه بحليفه القذافي، وأنهم لن يتركوه أبداً وأن هدفهم الإستراتيجي هو إقتلاع نظام ديبي والقذف به إلي مذبلة التأريخ وإقامة نظام كيزاني في دولة تشاد لحساب الجهادية الإسلامية، وتعريب دولة تشاد وإضاعة هويتها وتعددها وقيمها وحضارتها وإلحاقها بجامعة الدول العربية(نادي إجتماعي عنصري يفتقر إلي اي مشروع أو هدف حضاري) وإضاعة إرثها، ومصادرة الحريات والحقوق الإساسية وحقوق الإنسان وكافة مكوناتها القومية، وأيلولتها إلي الصفر. يريد كيزان المؤتمر الوطني عزل الرئيس التشادي من محيطه الإقليمي المؤمن بـ "الأفريقانية" كمدرسة فكرية ناهضة، تقوم علي الحرية وإحترام الشعوب الإفريقية وحقها في العيش بسلام وتكريس القيم المجتمعية، يريدون عزله ثم الإنقضاض عليه وإفناءه. الدور الإيجابي الذي لعبه الرئيس التشادي إدريس ديبي في التوسط في قضية دارفور منذ عقد من الزمان، ونظام حكمه الذي يقٍر ويكرس ويحمي الحريات الخاصة والعامة ويحترم حقوق الإنسان وخاصة الحق في حرية التعبير والنشر. ثم دوره الإقليمي في مكافحة الإرهاب (نموذج مالي)، وإستجابته النسبية لمعايير الحكم الرشيد والشفافية في الفترة الأخيرة اهلته لكسب إحترام العالم الحر. لذلك تم تكريمه خلال إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة في نيويورك، تم تكريم الرئيس ديبي من رؤساء دول عظمي وأعضاء في مجلس الأمن بالأمم المتحدة، وذلك بتنظيم مادبة عشاء عالية المستوي علي شرفه تم خلالها تكريمه بكلمات ثناء رفيعة، علي دوره في مجالات كثيرة. وتم ترشيحه لنيل عضوية مجلس الأمن للدورة القادمة(سنتين) إعتباراَ من يناير 2014م. علي أنه بأفعاله الشنيعة في ملتقي أم جرس الذي جرَّه إليه أبالسة المؤتمر الوطني السوداني الهالك بإذن الله، سيمسح كل هذا التقدم نحو التحضر وإحترام المواثيق الدولية وعدم التدخل في شؤون الغير. تأكد لي تماماً أن الرئيس ديبي يتوجس خيفةَ من شرور مؤسسة الكيزان العالمية علي حكمه، فإختار التقية والمهادنة في التعامل معهم، وإبداء حسن النية والتطبيع مع الكيزان وممثلهم في المنطقة نظام عمر بشير. وإنطلاقاً من تلك الخشية يريد أن يرسل رسائل مودة وحسن نية لنظام الخرطوم مثل الإستعداد لتقطيع اوصال الحركات المسلحة السودانية وشق صوفوفها وتسليم مجموعات منشقة منها للحكومة السودانية مستغلاً البعد الإستراتيجي والإجتماعي لتلك الحركات بدولة تشاد، لإرضاء لِئام الكيزان بالمؤتمر الوطني الحاكم. لكن ما يجهله الرئيس ديبي هو أن قِمَّة ما يقدمه من خدمة للكيزان وإبداء حسن النية هو منتهي الفشل. وكلما تقدم نحوهم يحمل الأزاهير والورود ويقدم أبناء قبيلته قرابين لغول المؤتمر الوطني، كلما أيقنت الطغمة الفاسدة في الخرطوم أن ديبي يسعي حثيثاً إلي حتفه برجله. فقدان الرئيس ديبي لشركائه الإستراتيجيين في المنطقة، القذافي نموذجاً، وعدم تحركه حتي الآن لخلق علائق طيبة ومشروعات مشتركة مع دول ذات توجه علماني مماثل، مدرسة الأفريقانية في شرق إفريقيا EAC يوغندا وكينيا تنزانيا رواندا وجنوب السودان، وإرتمائه بثقله في احضان دول عربية وإسلامية كيزانية جهادية متشددة، مثل قطر والسودان وربما إيران سيورد نظام ديبي وكل المنطقة المهالك، وستذهِب ريحه، ومجد أجداده الأفارقة الأحرار. وتصرفات ديبي الحالية إن لم يكف عنها ويرعوي فإنها ستجلب الإستعمار والعبودية وتجارة الرق والإبادة لهذه المنطقة مرة أخري، لأنه يوالي نخاسون أبناء نخاسين. لست ادري أثر ودور دولة فرنسا راعية "الفرانكفونية" الإفريقية في أمكانية معاونة ديبي بالفكر والبرامج لتمكينه من التوجه نحو معسكر الحريات، ومحاربة الأصولية الجهادية الظلامية في هذه المنطقة ونشر الوعي بخطرها. أعني التقارب مع الجبهة الثورية السودانية ومعاونتها للقضاء علي نظام الإرهابي المطلوب للعدالة الدولية عمر البشير، وذلك لا يكلف إدريس غير الدعم السياسي والمعنوي والجبهة الثورية جاهزة ولا تريد منه طلقة واحدة. بدلاً من دوره الحالي الذي وصفه الجميع بالمتخلف وكأنه صوت من الماضي السحيق وأنه دور يمهد لزوال حكمه والأدلة والبراهين شاخصة للعيان، لإختلاف الفكر والأهداف والتطلعات بينه وبين الكيزان. ضرورة لعب دور دولي داعم للحريات والديمقراطية وحكم القانون لإنقاذ وتخليص حكومة دولة تشاد التي تؤمن بتلك القيم من خطر الإسلام السياسي الذي يتهدد وجودها بقيادة دول الإسلام الجهادي بقيادة قطر وإيران والسودان وحماس وحزب الله، وذلك بإلحاق حكومة تشاد بمدرستها الفكرية وتحديداً بجمهورية مصر بقيادة أبطال الثورة التصحيحية الحالية، ومجموعة الأفريقانية بشرق إفريقيا يوغندا وكينيا وتنزانيا ورواندا وجنوب السودان، وخلق وعاء فكر Think tank مشترك بينهم، وهكذا. ونقول للذين يستخدمون القبيلة ويجيِّرونها لمصلحة حزب المؤتمر الوطني: 1) حكومة المؤتمر الوطني بقيادة عمر بشير قد قتلت أهلكم وأبادتهم وإغتصبت أخواتكم، وأن عمر بشير إنسان عنصري بغيض، ويكرهكم كلكم كما يكره قادة الحركات المسلحة الذين تسعون للقضاء عليهم ليدوم للبشير كرسي الحكم. 2) وأعلموا أن جميع الوظائف التي تتبوأونها الآن قد دفع ثمنها شهداء الثورة السودانية في الهامش من شباب الحركات التي تسعون وتتآمرون للقضاء عليها. 3) القضاء علي الحركات المسلحة الهدف الذي تسعون له، وتضربون لأجله أكباد الإبل إلي أم جرس، لو تحقق حرب الوكالة هذه أعلموا أنكم ستفقدون وظائفكم وإمتيازاتهم وبل أرواحكم، وستُبادون، داخل قصوركم الفخيمة كما أبيدَ أهلكم في أبشع جريمة عرفتها البشرية في الألفية الثالثة، فأعلموا وعوا. 4) أعلمُ أنكم إنتميتم لتنظيم الكيزان هذا بفهم الدعوة إلي الله والدين والشريعة الإسلامية التي مناطها العدالة والإنصاف والرشد في الحكم وتتمة مكارم الأخلاق، فاسألكم بالله: إلم تستيقنوا حتي اليوم أن تلك ما هي إلا شعارات وأوهام ومبررات للوصول إلي السلطة التي صارت عقوداً وملكاً عضوضاً وفساد ازكم الأنوف، وقتل وإبادة وإغتصاب؟؟ وأين الشيخ الذي"سحركم"بفصاحته وقوة بيانه وأقنعكم بالإنضمام للكيزان؟؟ ألم تطيح به هذه الطغمة الفاسدة؟؟ هل تعتقدون أنكم أعز علي الطغمة من شيخهم الذي أزاقوه ما أزاقوه من بأس وويل؟؟ أنتم تحلمُون! 5) أي وظيفة في دولة السودان، من الرئيس إلي الغفير، أنتم أهلٌ لها بعلمكم وكفاءتكم وجهدكم ومثابرتكم، وليست مِنَّة من أحد عليكم، فلا تشكروا أحد لأنه أعطاكم وظيفه أو مال أو جاه، فالوظيفة والمال والجاه كله ملك عام للدولة والشعب وليست منحة من أحد لتدفعوا ثمنها إنتحاراً كما حدث في أم جرس. وفاقد الشيئ لا يعطيه، فأرفعوا رؤسكم ولا تحنوا ظهورهم لأحدٍ يمتطيها، ولا تبيعوا قيمةَ واحدة مقابل ما هو حق لكم وليس منحة من أحد. 6) أنتم تؤمنون، في قرارة أنفسكم، وضميركم الحي الذي تنامون ولا ينام، أن الثورة التي قامت من دارفور ضد طغمة الإنقاذ، بأنّ الضرر الكبير والثمن الباهظ الذي تكبده الثوار في الأنفسِ والثمرات، هي الضمانة لحاضركم ومستقبل أبناءكم، فلا تسعوا حثيثاً هكذا لوأدها أبداً، ولا تحرِّضوا ضدها لضمان جاه زائل، وكونوا مثل إخوتكم في ذات التنظيم قبل إنقسامه وهم اصلب منهم عوداً وأكثر تضحية وأقل مالاً، إخوتكم في توأمكم المؤتمر الشعبي الذين رفضوا الذهاب إلي أم جرس لتحقيق مؤامرة وسيناريو الوزير محمد بشارة دوسة. 7) إنكم تحرجون بفعلكم هذا أبناء القبيلة في الحركات المسلحة والجبهة الثورية الذين يضحون بأنفسهم لأجل غدِ أفضل وأكرم، وتُشعِرونهم بخيبة أمل كبيرة أمام رفاقهم من أبناء عموم شعوب السودان.. وتخذلونهم، وتزرعون الشك بينهم وبين رفاقهم.. 8) أنتم تفعلون ما يشبه دور الأم الخائبة المُخذِلة لبطولة إبنها، التي تأتي إلي ميدان الوغي لتصِر علي إبنها البطل ليغادر ساحة المعركة تاركاً رفاقه، لأنها تخشي علي حياته. وكأنها لا تخشي علي بقية رفاق إبنه ما تخافه عليه!! فالخنساء إمرأة لكنها أشجع من الرجال جميعاً يأ أهلنا الكرام، وأنتم تقرأون السيرة الإسلامية وتعرفون بسالة تلك المرأة التي قالت الحمد لله الذي أكرمني بقتلهم جميعاً عندما زُفَّ إليها خبر إستشهاد أبنائِها الأربعة. 9) بدلاً من تخذيلهم وإحراجهم أمام رفاقهم، كان الأوفق لكم أن تفتخروا بهؤلاء الأبطال الذي يقدمون أرواحهم لتحقيق الحرية ليس لهم فحسب، بل لكم ولسواكم من الأجيال. كان الأوفق لكم ولإخينا الرئيس ديبي أن تقرأوا علي أرواح شهدائِنا الكرام، الأشاوس الشجعان، أبياتٍ من قصيدة الخنساء ترثي أخاها صخراً وقد آلمها إستشهاده أيِّما ألم، فرثته بـ بكائية خالدة تقول فيها: إنَّ صخراً لوالِينَا وسيِّدِنا، وإنَّ صخراً إذا نشْتُو لنَحَّارُ، وإنّ صخراً لمِقدامٍ إذا رَكِبُوا، وإنَّ صخراً إذا جاعوا لعَقَّارُ، وإن صخراً لتأتمُ الهُداةُ به كأنَّه عَلمٌ في رأسِه نارُ، جَلَدٌ، جميلُ المُحَيَّا كامِلٌ وَرِعٌ، وللحروبِ غَدَاةُ الرَوْعِ مِسْعَارُ، حَمَّالً ألوِيةٍ، هَبَاطً أودِيةٍ، شَهْادُ أندِيةٍ، للجيش جَرَارُ، نَحَّارُ راغِيةٍ، مِلجًاءُ طاغِيةٍ، فَكَّاكُ عانِيةٍ للعَظمِ جَبَّارُ.. مثل هذه الكلمات الدًرَرَ الخالدات هي ما يستحقها منكم أبطال التحرير، في دولة مُذ ان نشات قامت علي "تهويس" طائفي وديني مضلل، وهويِّة زِيف. وإنعدام المواطنة المتساوية والمعايير العدالة لإقتسام السلطة والثروة وجهاز الدولة. وإلغاء أي دور أو مكان للسكان الأصليين، وإخضاعهم بقانون القوة لمُنبتِين لا يُعرَفُ لهم أصل ولا فصل، فهم كالعنقاء والغول والخِلُ الوفي. وأخيراً أرجوكم، لا تعرقلوا مسيرة التحرير فهي ماضية وقد بزغ فجرها. ولا تكونوا أول من سعي لتعطيل طلوع "الفجر الجديد" والشرف الباذخ، لأنه الضمان الأكيد للسلام العادل والدائم، ولحريتكم المستحقة شرعاً وقانوناً، وكرامتكم الإنسانية الغالية، ولتحقيق المواطنة المتساوية والعدالة الإجتماعية والإنصاف للجميع. وإذا فشلتم في دعم مسيرة التحرير والهوية والكرامة والعدالة الإجتماعية فارجوكم، ألزموا الصمت وبيوتكم، ولا تضعوا المتاريس في طريقها.. ودمتم في رعاية الله وحفظه، ونجّاكم وإيانا من فعل شياطين الإنس في المؤتمر الوطني. (إنتهي)
|
|
|
|
|
|