|
الفهم المربوك وخطة البديل المشبوك/عباس خضر
|
الفهم المربوك وخطة البديل المشبوك/عباس خضر
يبدوإني أحاول أن أفهم، يبدو إنني سوف أفهم قريباً جداً،سوف أفهم ما يجري ،كل ما يجري أمامي في شاشة الإنقاذ ،أصبروا علي قليلاً علني أفهم،لاتتصايحوا بصوت عالي أخرسوا كونوا صما بكما عميا لاتنتقدواولاتعلقواولاتشاورواولاتشيروا ولاتهمسوا لكي أركز أنتبه وأفهم،فالفهم كالزواج قسمة ونصيب من العزوبية والجهل والعدم ، ربع قرن فقط وأنا آكل وأكد وأكدح ولاأشبع محاولا الفهم،صرنا نهمين جائعين مسعورين كالذئاب نلهف ننهش ننتش نخمش نلغف ولا نفهم، تمر الأيام والسنين ونحن منغمسين مكنكشين بالسلطة والثروة مخدرين فلانفهم وأنتم تنظرون صامتين،فحدثت قرصة قرصتين يونيو سبتمبر، يبدو إنه حان وقت الفهم،ولابد أن نريكم آياتنا يا شذاذ الآفاق أننا نفهم ،على الأقل نخدعكم بأننا نفهم أو سوف نفهم أو في طريقنا للفهم لكي تنكتموا متعجبين مستغربين ناظرين محتارين،لتتساءلوا مستعجلين مستعجبين هل هؤلاء مصلحين!!؟
وهل ياترى سيقول الرئيس إني خلاص فهمتكم!!؟
لكنه يقول لكم، الريس بجلالة قدرو يقول لكم:
الإمام مالك يفتي في مذهبه بقتل ثلث الشعب ليعيش المؤتمرجية مرتاحين فقتل ثلث الشعب حلال والريس مالكي أباً عن جد فلابد من ذهاب الثلث ولبيقى الثلثين فعندي التلت من قلبي وعندك التلتين شيء عجيب في غرامك يا فريع يا سمين.
كما قال شوقي بدري هذه فتوى القيصر لكن مع الإنقاذ لاتفرق كتير فالبشير نفسه أعلا من قيصر الفرس وأباطرة الروم وأكاسرة التتر!! وكما قالت شمائل النورساخرة: تعيش الحكومة المؤتمرجية،، فاليمت الشعب فداءاً لهم لتبقى الحكومة وليذهب الشعب في خبركان ويلحق أمات طه.
فالخطة واضحة كالشمس:
كما رأيتم كيف يهاجم الترابي مؤتمر الحركة الإسلامية الحكومية والهدف دعوة لإنسحاب تكتيكي منها فيهاجم:
مؤتمر الحركة الاسلامية السودانية ويتبرأ منه الخرطوم 16 نوفمبر 2012 — وجه الامين العام للمؤتمر الشعبى حسن الترابى انتقادات حادة لمؤتمر الحركة الاسلامية المحسوبة على النظام الحاكم فى السودان قائلا ان ولاة الأمر الحاكم اقاموا مؤتمراً أسموه الحركة الإسلامية ليحتكروا تلك الصفة لأنفسهم وعزلوا رموز الحركة المعهودين مكبوتين أو معتقلين،مشيرا الى ان الحكومة تظل محتكرة لحزب المؤتمر الوطني ومعه سواد ممن اسماهم المنافقين والمستوزرين من قوى سياسية وآخرين يبتغون المنافع. وأضاف " لا نعرف لها علماً وهدى فكرياً ولا خلقاً ولا سياسة مما ينسب حقاً إلى الإسلام".فهو يعتبرهم مجرد منافقين مع أنه الذي أتى بهم وكبيرهم الذي علمهم السحر.
كما إنه أخيراً يدعو هؤلاء المارقين والمنافقين بعد أن غمرهم وأغرقهم فيضان فساد الحكم وغطاهم الزبد وطردوا من أجهزة الحكم كتبوا المذكرات الألفية وجاءوا إلى بعضهم يتلاومون وسموا أنفسهم مصلحين وأحزاب تغييرية بعد أن رأوا الثورة التغييرية لإسقاط النظام تدق على أبوابهم جميعا دعاهم لمشاركته التنفيرية التخذيلية مع أصهاره والطائفية الطوافة. ونسمع ونقرأ لمثقفهم الإستراتيجي بروف حسن مكي يقر ويعترف بعد أربع وعشرين سنة أن البشير جعل منهم مجرد طين وعجينة في يده لذلك فهم يستنكرون والحقيقة هم يريدون الزج به وإلقاء اللوم كله عليه وحده ،على من أتوا به ومكنهم في الحكم وأجهزته التنفيذية والخدمية وطرد وا الكفاءات يريدون جميعهم في نهاية المطاف الآثم جله أن ينسلوا بالثروة كالشعرة من عجين وطين ووحل السلطة الذي تسببوا فيه والتي أذاقت الشعب السوداني الفضل الأمرين والأمر من الصبر.
فهم اليوم يريدون ويتمنون أن يتبرأوا و ينقذوا أنفسهم من الإنقاذ ويتبرأوا من فعائلها ومأسيها وجرائمها ومذابحها الخطيرة التي لم يفعل مثلها جنكيزخان وهولاكو التتري ويتبرأ منها إبليس اللعين، فلابد من الإستعانة بالطائفية الرزيلة.
فالخطة التكتيكية للشيخ المأسوني وإستراتيجية بعيدة المدى في نفس اللحظة مع صهره هي لملمت الجماعة مرة ثانية خارج السلطة التي تآكلت وإهترأت وتعطنت وفاحت نتانة وينسحبوا زمرأ وجماعات واحدة بعد الأخرى: شي شعبي وشي سائحون وشي حزب تغيير وشي مصلحين ...وهكذا ويضحوا بالبشير ومن معه فقط يتركونه بين الحطام والركام وينسلوا وكأنه لم يحدث منهم شيء طيلة ربع قرن من دمار السودان ومن ثم يهرب البشيروجماعته إلى مكان الدهب والدولار المكنوزفي الخارج وفي حماية التنظيم العالمي للكيزان ويعيشوا في ثبات ونبات وعفى الله عما فات.
لكن تبقى مشكلة حاملي السلاح فلابد من الإتفاق معهم بإحدى الطرق : إما الإتفاق مع الحكومة بالحوار المباشر والوصول لحل يرضى كل الأطراف أو وعلى نفس الإطار العام إبتعاث الصادق المهدي لهم لمحاورتهم ، وفي كلا الحالتين الإتفاق على البديل الذي يرضي كل الأطراف.
هذا هو الفهم الذي يستشف من كافة التحركات المكوكية التي ظهرت بعد ثورة 23سبتمبر المجيدة ومازالت وسوف تستعر في أي لحظة إن لم يتم تحقيق واضح يحاكم المجرمين.
وقصة البديل دي مربوكة ومشربكة والشعب معروف رأيه في الطائفية والديناصورات القديمة ولن يرضى إلا ببديل ثوري نضيف وجديد لنج وبرنامج هادف بديموقراطية وحرية وسلام وعدالة فالثورة خيار على هذه المبادي.
وسيقول الرئيس خلاص فهمتكم لكن بعد أن يضمن ويتأكد أن باريس أو واشنطون أوالسعودية ستقبل إستضافته وحمايته من التهديد الشعبي ومحاكمة شعب السودان له وجماعته وحمايته من تلويحات المحكمة الجنائية الدولية.
|
|
|
|
|
|