|
" الحاج " وماذا انت فاعل !!! بقلم عواطف عبداللطيف
|
" الحاج " وماذا انت فاعل !!!
• مواقع التواصل الاجتماعي دخلت هذا العام بقوتها وسرعتها الفائقة ونقلت ادق حركة حجيج بيت الله الحرام " حجا مقبولا باذن الله " هذا شاب حمل على اك######## حاجا طاعنا في السن لا تربطة به أي روابط اسرية غير حبل الله القوي وتلك امراة ضريرة فقدت نعمة الابصار لكنها لم تفقد الامل فرجعت لديارها " بصيرة " وشباب ناشط سهر ليدل التائهين لوجهاتهم المقدسة يسقى العطشي ويطعم الجائع وبعضهم واكثر منهم ذرف الدموع هطولا وتزلفا ورجاء في اطهر بقعة وافضل ايام الله جميعها وأكثر من هؤلاء وهولاء من اختزن في دواخله تجربة روحانية فريدة يتمنى ان تتكرر وان يكون قد نال الرضي والقبول . • الكثيرون ادفقوا مشاعرهم وتلاحموا بصلواتهم وطوافهم في مواقف غائرة في الانسانية والتجرد من الآنا وهي تراصص في صفوف الصلاة ومشاهد لا تتكرر على آي مستوى اقليمي او عالمي فيطرح ذلك سؤالا فيصليا لماذا ينفرط هذا العقد الفريد بمجرد مغادرة الحجاج البقعة المباركة فتتداخل الامور وتختل الموازين وتسيل الدماء ولا نعني التراصص الجسدي للصلاة والسعي والطواف ولكن .. ما احوجنا ليرجع الحجيج بالقيم النبيلة وتطبيقات قول المصطفى " بعثت لاتمم مكارم الاخلاق " صحيح للحج خصوصيته كركن اساسي في الاسلام ولقدسية المكان الزمان وتجلياتها ولكن.. • ما احوجنا لحاكم نزيه فطن يراعي حرمة شعبه ويسعى لرفاهيتهم ولتاجر أمين .. ولصديق صدوق.. قد لا يحتاج الطاعن في السن لتحمله على اكتافك في مسارات الحياة اليومية لكنه يحتاج إبتسامة عفوية ولجلسة مؤانسة ليفرغ شيء من مخزون تجاربه لتسري النشوة في جسده .. يحتاج منك لتناول وجبة طعام يحبها .. او لتناوله جرعة دواء تضبط نبضات قلبة . • ماذا انت فاعل ؟ وشعبك يئن من ضغوطات المعيشة وانت ترفل في النعيم وحاشيتك ترتع في بذخ لا يحتاج لمؤسسات عدلية لتكشفه .. ماذا انت فاعل ورهط من العمال في شركتك يحسبون الدقائق لتفرج عن رواتبهم او لتقتطع جزء من وقتك الثمين لمراجعة تظلماتهم التي لا تغادر حاجتهم لظل يظلهم من هجير الشمس ..او لجرعة ماء تعوضهم تدفق عرق يتصبب غزيرا او لتلقي عليهم تحية عابرة ليحسوا الامان او لتؤدي وسط لابسي الابرول وحاملي " المنجل والطورية " احدى فروض الصلاة المكتوبة ترجمة لمقولة "وجعلناكم كأسنان المشط ". • ما احوج مرؤسيك لدقائق لتستمع لافكارهم واقتراحاتهم وربما آهاتهم لتميز بين التقارير المعلبة التي تتلاقاها من " بطانة " تجميل الاوضاع وكله تمام ماذا لو دخلت لمحلاتك التجارية كمشتري لتميز بين المكتوين بنار الغلاء و" الربح الفاحش والحق الحلال " وبعيدا عن وسطاء لا يهمهم إلا حصد امتيازات الارباح التي هي من دماء غلابة جفت محافظهم الخاوية .. • لست واعظة ولا مرشدة ولكن ما اجمل ان يزين الحجاج حياتنا وحياتهم بما حصدوه من قيم انسانية بدلا من تبلد مشاعرهم وتجميد تجربتهم الفريدة والرائعة كالشهادات العلمية الورقية التي ارتضى حامليها ان تزين ارفف مكاتبهم .. عواطف عبداللطيف Awatifderar1Gmail.com
همسة : تبسمك في وجه اخيك صدقة وازاحة الاذي عن الطريق صدقة .. ترجموا ما حصدتموه في حياتكم اليومية وادوا امانة المسؤولية التي على اعناقكم نحو شعوبكم المقهورة .. وحجا مبرورا وعودا حميدا
|
|
|
|
|
|