|
البشير 1989 - 2013 . . بس الطربيزه مايله !!ا/اكرم محمد زكى
|
بدانا نسمع بعض الاصوات من هنا ومن هناك تنادي و تسوق لحوار او حل يكون فيه الانقاذيون وشركاؤهم ومن شاركهم ومن يمكن ان يشاركهم هم المانح و الشعب هو المتلقى اى هم الفاعل الذى يتكرم على الشعب المفعول به ببعض التنازلات او الاصلاحات او سمها مراجعة النفس للخروج من الازمة الحالية حيث يجب الفصل ما بين الدولة و النظام والا فان البديل لامحالة سيكون صوملة او سورنة البلاد
بعض هذه الاصوات لاشخاص ضليعين بامور السياسة وبعضها لمقربين من دوائر صنع القرارمحليا و اقليميا وعالميا يودون ايصال رسالة مفادها ان المسالة ليست بالبساطة التى يتخيلها الناس وان الامور فى السودان مع وجود هامش بسيط جدا للمناورة الا انها فى الاطار الذى يراد لها ان تكون فيه - جفت الاقلام ورفعت الصحف
هذا الحل او السيناريو غير موجود ولا قابل للوجود فى اجندة الثوار الذين يمتلكون الاوراق و الكمبيوترات ولا فى مخيلة الثوار من عامة ابناء الشعب الذين تشكل لهم المفكرات و الكمبيوترات رفاهية ولا حتى فى قلوب الامهات و الاباء والاهل والاجيران والاصدقاء الثكلى على ابنائهم الذين فارقوا الحياة بعد تنفيذ حكم الاعدام عليهم بالرصاص
ان شهداء الثورة ليسوا 220 شهيدا فقط بل هم 2200000 فيهم ابرياء قتلوا واحرقوا فى مساكنهم البسيطة دون ان يدروا من هو القاتل وما هو السبب ومنهم زهور فى صباهم قيل لهم انهم جنود الله المختارين لقتال الكفرة اعداء الدين وصلوا بهم ركعتين وسقوهم ما سقوهم فاصبحوا مهلوسين ثم القوا بهم فى قلب مرجل الحرب وما هم بواعين ثم اعدموا المتخلفين كما حدث في العيلفون وعندما قضى كل اليافعين وهبت نسائم البترول والدولار للتمكين قالوا انما هم فطائس لا شهداء ولا يحزنون واننا غير مسئولين
ان ما فعله بنا الانقاذيون ليس كمثله شيء فهو لا يقارن او يكاد يذكربجانبه ما اقترفه عبود ونميرى بل حتى مافعله اساطين الدكتاتوريات كبينوشيه التى سطرتها ايزابيل الليندى فى ( بيت الارواح ) بينما حول الانقاذيون البلاد الى ( بيت الاشباح ) لذلك لابد من ان تكون ردة الفعل عليه من حساب وعقاب وغضب وتعقل وتغيير فى كيمياء المجتمع والناس بطريقة لم تشهدها البلاد ولا التاريخ من قبل وقد يصعب تصديقها عندما تبدا فى الحدوث كما يصعب علينا تصديق ان المليون شهيد الذين قدمتهم الجزائر ثمنا للتحرر وكانت اجسامنا الصغيرة تقشعرعندما كنا نستمع لهذه الوقائع من التاريخ ونحن طلبة يافعين لن يكونوا سوى نصف ما سنقدمه من شهداء فى السودان لكن من حصد شهدائهم كان العدو اما من حصد شهدائنا فكان منافقو بنو جلدتنا وكانت النتيجة عند الجزائريين حماس جارف حتى نالوا استقلالهم والنتيجة عندنا حتى الان كحال من صدمت ابنه الصغير سيارة جامحة يقودها مخمور كل ما فعله هو ان توقف لثوانى واصل بعدها سيره متحصنا هو وصوت موسيقاه العالى خلف زجاجه وقلبه المظللين داهسا على الجثة الصغيرة وعلي قلب وامل الاب المذهول . . لا اسالكم ان تتوقعوا كيف سيكون رد فعله بل اسالكم كيف سيكون فعله اذا ما عاد الرجل بسيارته محاولا دهس طفله الثانى !؟ ت قد لا تكون نتائج ثورة 23 سبتمبر بالفورية والسرعة التى اتت بها اكتوبر او ابريل لان للاسف الشديد وبلغة اهل الكشتينة (الطربيزة مايله ) لوجود المهدى والميرغنى كلاعبين يحتلون الكراسى دونما اداء اضافة الى الترابى الذى يكشف ويبوظ اللعب وهو واقف يراقب الورق لكن المتتبع للاحداث يمكنه ان يقرا الحركة الدؤوبه ومحاولات تجميل المواقف وترتيب الاولويات ونقد واختلاف الحلفاء ونقل وتهريب الاموال وتدريب الاذان والناس على سماع وتقبل مصطلحات وجمل جديدة واستعمال مفرط للعنف وانكشاف للمستور وخسارة لماء الوجه اقليميا ودوليا واكتشاف ان الغبى هو من استغبى الناس واعتقد ان الجميع فى قرارة نفسه اصبح الان مدركا ان التاريخ قد سطر : حكم عمر البشير - دولة الانقاذ 1989 - 2013
اللهم ارحم شهدائنا اللهم ارحم شعوبنا
اكرم محمد زكى
|
|
|
|
|
|