|
هؤلاء عرفتهم ! الخبير الإقتصادى الوطنى الدكتور/ أحمد هاشم /عثمان الطاهر المجمر طه / لندن
|
بسم الله الرحمن الرحيم هؤلاء عرفتهم ! الخبير الإقتصادى الوطنى الدكتور/ أحمد هاشم بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن { ربى أشرح لى صدرى ويسر لى أمرى وأحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى } { ربى زدنى علما } محنة وغربة النخبة فى وطنى هى العنصرية البغيضة المريضة ثم القبلية الجاهلية والجهوية التى هى بلا هوية ثم الغيرة القاتلة والحسد اللا محدود رأيت فى السعودية وفى أوربا كيف يتعاون اللبنانيون بالذات فى مجال الإعلام الذى صار حكرا لهم فى معظم الصحف الدولية والقنوات الفضائية كما رأيت كيف يتعاون الهنود والباكستانيون هنا فى لندن خاصة فى مجال البزينس لا تجد منهم من يشحذ فى الشوارع وكذا اليهود مستحيل تجد فى شوارع لندن يهودى { مادى قرعته } هم يتساعدون ويتعاونون أما نحن فى السودان حدث ولا حرج تجد نفسك محسود من أقرب الأقارب وحسب المثل السودانى المعروف الأقارب عقارب لهذا نحن فى المؤخرة والأمم التى إستقلت بعدنا سواء فى إفريقيا أو أسيا أو فى الخليج العربى تطورت وزاحمت الأمم المتقدمة إقتصاديا وتنمويا وحضاريا الصدفة وحدها جمعتنى بالدكتور العلامة الخبير الإقتصادى الوطنى الإنسانى الدكتور أحمد هاشم فقد كنت على موعد مع الدكتور الخبير الإقتصادى أيضا محمد أحمد منصور فى إحدى ضواحى لندن وصلت فى المكان المحدد والموعد المحدد الذى جمع لفيف من أبناء الأنصار وقد جئت بدعوة من الصديق محمد الأنصارى فلم أجد الدكتور محمد أحمد منصور وسألت عنه الزميل محمد الأنصارى فقال لى : دكتور منصور باعنا وذهب لمعاريفه خارج لندن وفى ذات الوقت قدم لى الدكتور / أحمد هاشم الأستاذ الجامعى فى جامعة لندن وتجاذبنا أطراف الحديث فى الشجون والشؤون السودانيه ووجدته مهتما جدا بالتنمية الريفية والتنمية الزراعية والتنمية الحيوانية وهذه ثروات الرقى الإقتصادى فى بلادى السودان بلد زراعى فى المقام الأول به ما لا يقل عن الثلاثين نهرا ومساحات زراعية خصبة وثروة حيوانية عظيمة فلماذا لا تستعين الحكومة بأمثال الدكتور / احمد هاشم وهو المؤهل أكاديميا وتقنيا وفنيا بأن يكون من أنجح وزراء الزراعة فى بلادى للرجل بحوثه ومؤلفاته ومقالاته المنشورة فى سودانايل وغيرها من الأسافير يكفى أنه الآن من كبار الأساتيذ فى جامعة لندن مشكلة دكتور أحمد هاشم هو ليس كالمتعافى الذى يعرف من أين يؤكل الكتف هذه من جهة ومن جهة أخرى لا يجيد حرق البخور ومسح الجوخ لأمثال دكتور نافع عفوا الضار جدا نافع على نافع وثالثة الأسافى هو من كردفان وليس من حوش بانقا . حرام أن يخسر السودان أمثال دكتور أحمد هاشم ويستفيد الإنجليز من قدراتهم وإمكاناتهم هؤلاء يعرفون قدر الرجال وينزلونهم فى منزلتهم التى يستحقونها فى بلدى يعرفون كيف يكسروا الرجال يجعلون بعض الأبطال أزلام للنظام يسبحون بحمده ويمجدون زعيمه الصنم الذى صنعوه بأياديهم ثم عبدوه كما سبق أن قال المرحوم جعفر بخيت للدكتور منصور خالد وهويتحدث عن الرئيس الراحل جعفر محمد نميرى قال جعفر بخيت لمنصور خالد جعفر محمد نميرى صنم صنعناه بأيدينا ثم عبدناه وما أشبه الليلة بالبارحة عمر البشير كان بالأمس عميدا يقاتل فى ميوم فى جنوب السودان ذهب إليه زميل دراسته فى الخرطوم الثانوية على عثمان محمد طه وكان يومها زعيما للمعارضة وأحضره إلى العاصمة وقدمه للدكتور حسن الترابى الذى وافق لكى يذهب إلى القصر رئيسا ويذهب هو إلى السجن حبيسا ومن بعدها صنعوه صنما للإنقاذ ولا زالوا يعبدونه . هذه هى محنة ومصيبة النخبة فى بلادى حب الإستوزار ومداهنة الحكام العساكر ثم المكايدات السياسية والقبلية والعنصرية والجهوية التى يكون ضحاياها أمثال صديقى دكتور أحمد هاشم الذى أعتز بصداقته وأفتخر عالم متواضع مهذب مؤدب لطيف ظريف عبقرى وطنى يحب الوطن ويسهر من أجله الليالى بين المراجع والبحوث وأخر المستجدات فى عالم الزراعة والصناعة . وبالرغم من كل ذلك يتنكر له الوطن صحيح لا كرامة لنبى بين قومه وأختم بقصة تجسد كيد الكائدين ومحنة العبقريين فى بلادى . عملت موظفا مع عمنا المرحوم عبد العظيم أحمد حسين أخر مدير لمشروع الجزيرة أيام جعفر نميرى عملت معه فى مكتبه عندما كان مديرا لشؤون الزراعة بالأقاليم سابقا بالمحافظات وعمل معنا فى ذات المكتب كبير المفتشين الزراعيين عثمان عبد الله يوسف من أبناء بانت فى أم درمان وكان قبلها يعمل كبير المفتشين الزراعيين فى الجنوب وهنالك أعد بحثا زراعيا متقدما أحدث ضجة كبيرة وخطيرة جدا فى وزارة الزراعة فأرسل إليه وديع حبشى وكان يومها وكيلا لوزارة الزراعة جاء عثمان عبد الله يوسف إلى الخرطوم وذهب إلى وزارة الزراعة ودخل على الوكيل وديع حبشى الذى طلب مقابلته وبكل إستفزاز قال له : وديع حبشى يا عثمان أنا إطلعت على بحثك وهوفى الحقيقة مش ولابد فرد عليه عثمان عبد الله يوسف هات هات بحثى يا أخى إنت الرسالة المحمدية ما أقنعتك أقنعك أنا هات أخذ بحثه ثم إنصرف وقد كان وديع حبشى قبطى مسيحى واللبيب بالإشارة يفهم إستودعكم ارحم الراحيمين وأنتم معيدين كل عام وأنتم بخير والسودان يفرح بثورته وحريته التى طال إنتظاره لها لكن لابد من صنعاء وإن طال السفر كما يقول إمامنا الذى باعنا بثمن بخس. بقلم الكاتب الصحفى والباحث الأكاديمى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن
|
|
|
|
|
|