|
من : ناكل مما نزرع , الي : الهوتدوغ والبيتزا !! السقوط الفاضح لقناع المشروع الحضاري لتجار الدين
|
من : ناكل مما نزرع , الي : الهوتدوغ والبيتزا !! السقوط الفاضح لقناع المشروع الحضاري لتجار الدين.
في البدء كانت الكذبة الكبري التي القت بالمرشد العام والشيخ في "السجن" وذهبت بمذيع البيان رقم واحد للانقلاب الكارثة الي القصر . ومن تلكم الساعة في ذاك الصباح المظلم توالت وتتالت الاكاذيب , كذبة تلد كذبة , وسقطت الشعارات شعارا بعد اخر , وانكشف الوجه الكالح البشع لدراكولات القرن بعد سقوط الاقنعة قناعا يميط قناعا حتي بات الجميع يدركون حقيقة هؤلاء الذين ابلغ الطيب صالح في وصفهم حين تساءل حائرا محتارا من هؤلاء ومن اين اتوا.!! ؟ معبرا بذلك وبفطنة وخيال الكاتب الفذ عن ما يجول في هواطر كل السودانيين .
ففي ميكافيلية جانحة فاقت حتي اهل ميكافيللي انفسهم , انطلق شياطين الانقاذ نحو غايتهم من السلطة والجاه وما يتبع ذلك من ملذات ولهو ولغو متدثرين برداء الاسلام رافعين شعاراته في السلم والحرب , في القري والمدن , في المدارس والجامعات , في الاسواق والمساجد , مرددين : هي لله هي لله لاللسلطة ولا للجاه. ومن تحت تحت وفي الخفاء يجمعون المال لايهمهم احلال هو ام حرام, ويتسابقون بعضهم لبعض في اقتناء الاراضي وبناء الفلل والقصور وطبعا قصر بلا حور لايستقيم فكان ان اطلقوا العنان لشهوة الفرج فتزوجوا مثني وثلاث ورباع منها المعلن ومنها المسيار والممطيار وزواج الفرند الذي لم يالو المجمع الفقهي وهيئة علماء السودان الذين هم في الحقيقة هيئة علماء السلطان من اصدار فتاوي بتحليله وتحليل كل انماط هذه الزيجات والتي لانني زواج الارامل والذي يجب ان نضع امامه وبين قوسين (الجميلات) لاننا لم نسمع بارملة متوسطة الجمال او دون ذلك قد تزوجت بعد ان قُتل زوجها , اقصد استشهد في ساحات الفداء رغم نزع الشيخ لشهاداتهم بعد المفاصلة والحق بهم صفة الفطايس والعياذ بالله , في فجور للخصومة لاينبغي ان يحدث بين من هم يظنون انفسهم انقي الناس اسلاما واشدهم تقي وورعا.
وفي غفلة من الشعب المسكين الملتهي بمعايشه والركض خلف قوت يومه ومصاريف تعليم عياله , ظهرت طبقة ثرية جدا كلهم منهم بعد تطبيق خطة التمكين التي بها يحق للانقاذي ان يتمكن مما في يده من مال عام بلا حسيب او رقيب . في الوقت الذي ضيقوا فيه الخناق علي المواطن المسكين بنهب انتاجه الزراعي وثروته الحيوانية لدرجة ان المحليات صارت تضع علي الدجاج ماركات الجباية!! ومع ذلك لايستحي هؤلاء ان يجاروا ويجهروا بشعار : ناكل مما نزرع . وقد انشفلوا باكل اموال الناس واخملوا مشاريع الانتاج الزراعي والحيواني فماتت علي ايديهم مشروع الجزيرة وجبرل مرة والرهد , وخسروا مشروع نوطين القمح بالشمالية لانه كان مشروعا بلا دراسة اصروا علي رغم نصح الخبراء لهم بعدم جدواه الاقتصادي.
ثم جاءت الطامة وانفصل الجنوب ببتروله واحتار اصحاب المشروع الحضاري واسقط في ايديهم وفجاة استفاقوا علي الواقع الاليم وهو انه بالبترول وعائداته كانوا في الحقيقة ياكلون مما يستوردون ومن بين ما يستوردونه لانفسهم اولا وماتبقي منه لغيرهم كان الهوتدوغ والبيتزا وغيره من ماكولات طازجة من وراء البحار خاصة في مناسبات افراحهم من زواج كريماتهم كما حدث مع اكثر من واحد منهم.
وظنا منهم ان كل الشعب ياكل الهوت دوغ الذي فٌتنوا به والبيتزا الذي مزمزوا به , اطلقوا عبارات السخرية والاستخفاف بالشعب الذي من عرقه و دمه ولحمه نبتت لحوم اك########م وامتلات كروشهم ,تماما كما فعلت ماري انطوانيت حين قالوا لها ان الشعب الفرنسي ثار لانه لايجد الخبز فقالت قولتها المشهورة : لماذا لاياكلوا البسكويت او الباسطة في بعض الروايات. والعذر لماري انطوانيت لانها كانت ملكة منذ نعومة اظفارها ولم تعش خارج القصر , اما هؤلاء فلا عذر لهم لانهم كلهم كانوا بالامس من عامة الشعب وبطونهم ملئي بفول وعدس الداخليات (التي اقفلوها بعد توليهم السلطة!!) مثلنا تماما ,ولا نعيب ذلك علي احد , ولكن العيب كل العيب ان تترفع علي ماضيك وتنساه في رمشة عين بعد ان تبدل حالك الي الاحسن حتي ولو كان بالحرام , ولا يفعل ذلك الا عديم الخلق ومستجد نعمة.
محمد علي طه الشايقي
|
|
|
|
|
|