|
خلونا من التظاهر بالنظر and#65279;and#65279;و أرحكم . . الشغل بدأ/ اكرم محمد زكى
|
ان تعداد سكان البلاد الاخير يبين ان نصف السكان تقريبا لن يمكنهم المشاركة في حراك التغيير الحالى حيث ان معظمهم اطفال والقلة الباقية من كبار السن كما ان النصف المتبقى يضم اعدادا لا يستهان بها من مناصرى حكومة الانقاذ و منتسبيها من قوات شرطة وامن وجيش وبعض الميليشيات بالاضافة الي المستفيدين من الوضع القائم كما لايمكننا تجاهل ان النظام الحالي نجح فى تحييد فئة اخري على فرضية انه نظام اسلامى وعليه فان كل من يعارضه فهو معارض للاسلام اذن ولكي تنجح الثورة فلا بد ان نأخذ هذه العوامل الهامة في الحسبان لانتاج طريقة مبتكره و مناسبة للتحرك تكتيك جديد للبداية ينتظم الجميع يوميا وبدون انقطاع في اداء صلاة العشاء جماعة في اقرب مسجد او زاوية و الجميع تعني من استطاع من رجال ونساء يعني كل واحد يسوق معاهواولاده وبناته واخوانه و اخواته والاقرباء والاصحاب و الجيران , وحتي الوالدين حيث ان الجميع سيحرصون علي اداء الصلاة ونوافلها ثم الدعاء والتضرع الي المولى عز وجل بان يزيل الغم ويفرج الهم بعد الصلاة يعود الناس الى منازلهم في كل هدوء فالمطلوب في هذه المرحلة هو الاعداد النفسي والتنظيمي و الاستقطاب العددي الهدف هنا اولاهو الانابة بامرنا الي الله عز وجل حتى نزيل خرافة ان الله مع الانقاذيين حصريا و نكسر احتكار الحكومة واعوانها للاسلام كماركة مسجلة للمؤتمر الوطني وقبل ذلك كله ان نستعيد الثقة باننا مسلمين ومؤمنين ونؤكد علي حقيقة انهم هم المفسدين واننا لا نحتاج لوسطاء او وكلاء لايصالتا بالله او الاشراف علينا نيابة عنه هذا الامر سيعطى زخما كبيرا للتجمعات لانه يسمو بمعنويات الحشود ويزيل اي احساس لدي الناس بان الامر هو معاداة او خيانة للدين وهى الورقة التى يوظفها النظام و يعول عليها بقوة في مواجهة اي احتجاجات وهذا الامر سيسبب هزيمة معنوية مهمة للانفاذيين ويقوض دافعهم الاساسي وبالتالي يحبط معنوياتهم ويشككهم في موقفهم ويعريهم امامهم مناصريهم اختيار صلاة العشاء ياتي كخيار امثل حيث ان الجميع يكونوا قد عادوا الي اماكن اقامتهم وحصلوا علي ماتيسر من الطعام و الراحة ويراعي الجو الصحي فدرجات الحرارة اقل كما انه يشيع نفحات رمضانية علي المشهد ايضا يساهم في ارهاق قوات الامن وتصعيب مهماتها في المتابعة و الترصد او الحاق الاذي باي مواطن - حيث يبقى الانسان السوداني اغلي واسمي من اي غاية - لكن تبقي صلاتي المغرب و الفجر خيارا اخرا او اضافيا اذا ما منع النظام الناس من صلاة العشاء بالقوة - وهذا ان حدث فهو يعني انهيار النظام وبالتالي التعجيل بالتظاهرات للاجهاز عليه الاعداد الضخمة المتوقعة للمشاركة في الصلاة ستدهش المواطنين قبل الحكومة وتسترعي انتباه الاعلام و العالم كما انها سترهب النظام وسيبدا البعض منهم في الاحساس بجدية وخطورة الوضع بل ان البعض سيهرب بجلده مسببين انشقاقات و اعادة تحالفات وهنا تكون الثورة قد تفعلت حيث ستبدأ مدن الاقاليم بالتظاهرات الليلية العارمة مستغلة ضعف الاجهزة القمعية ثم تنضم اليها بعد ذلك احياء العاصمة أيها الشعب السوداني الكريم ان اولادنا لا يستحقون كل هذا التقتيل ونسائنا لا يستحقون كل هذا الاضطهاد ومجتمعنا لا يستحق كل هذا الفساد وانساننا لا يستحق كل هذا الامتهان و بلادنا لا تستحق كل هذا التمزيق و مقدراتنا لا تستحق كل هذا النهب وحقوقنا لا تستحق كل هذا الانتهاك وامتنا لا تستحق كل هذه الكراهية والتمييز و سيرتنا لا تستحق كل هذا التشويه وديننا لا يستحق كل هذا الافتراء وبيوت الله الطاهرة تستحق منا ان نبدأ منها حراكنا العادل علي قلب رجل واحد ملجؤنا وحسبنا في ذلكم الله هو نعم المولى و نعم النصير اكرم محمد زكى
|
|
|
|
|
|