ظاهرة التسرب والهدر في التعليم السوداني/محمد صالح عبد الله يس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 07:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-11-2013, 04:12 AM

محمد صالح عبد الله يس


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ظاهرة التسرب والهدر في التعليم السوداني/محمد صالح عبد الله يس



    ظاهرة التسرب والهدر في التعليم السوداني/محمد صالح عبد الله يس


    ظلت القضية التعليمة في السودان تتراجع مدخلاتها وتتردي بسبب افتقار الدولة للسياسات التعليمية المدروسة والممنهجة علي الرغم من ظهور المدارس في السودان من أواخر القرن الثامن عشر حيث أسست اول مدرسة أولية لتعليم الناشئة في العام 1855 تحت إشراف ورعاية الأستاذ رفاعة رافع الطهطاوي الذي عينه الخديوي عباس مشرفا عليها ومسؤولا عنها وضع السياسة التعليمية لها ومنذ ذلك التاريخ سار السودان علي ذات النسق والمنهج الذي وضعه الإنجليز وقد كان نظاما محكما متدرجا يلبي مطالب واحتياجات الدولة في سوق العمل وبمرور الزمن وبارتفاع معدلات المواليد زادت الحاجة للتوسع والانتشار وقد قامت الحكومات المتعاقبة بجهود مقدرة في ذلك ولكن لم تكن جهودها التوسعية مدروسة ومبنية علي أسس إحصائية دقيقة فرغم انتشار المدارس الابتدائية إلا أن مخرجاتها كانت بائسة ولا تساوي تكاليف العملية التربوية واستمر الحال هكذا حتي ظهور حكومة مايو بقيادة جعفر النميري والذي اعلن في بيانه الأول أن التعليم في السودان اصبح لا يلبي احتياجات التنمية ولا بد من تغير المناهج والأسس التربوية ووضع نظام تعليمي يناسب تطلعات العصر واستطاع الأستاذ محي الدين صابر وزير التربية والتعليم والذي كان يعمل مديرا للمنظمة العربية للتربية والثقافة التابعة لليونسكوا أن يؤسس النظام التعليمي الجديد الذي احتفظت الحكومة الحالية ببعض هياكله والذي أقامت عليه تجربة مازال الخبراء والتربويون يأخذون عليها الكثير من المحاذير والمخاطر بسب الضعف في مخرجاته والانهيار المريع في كافه مستوياته ومراحله وقد شهدت العشرية الأولي للالفية الثانية فشلا ذريعا في مستويات الكسب والتحصيل الدراسي وظهر في الساحة التعليمية ما يسميه خبراء التربية بالهدر التعليمي حيث اصبح السودان من أكثر خمسة وعشرون دولة تعاني من تهرب تلاميذها من المدارس ومغادرة فصول الدراس في سني دراستهم الأولي فمعظم المدارس أصبحت بلا مقومات تربوية فلا كتاب والمعلم ولا أدوات ولا وسائل فقد انعكس هذا الواقع علي العملية التعليمية مما إدي الي ظهور ما يعرف بالتسرب والهروب وقد تكاملت أسباب وعوامل أخري العلاقة لها بالأسباب المذكورة لكنها ضاعفت من نتجة التسرب والهرو اول أسباب التسرب من المرافق التعليمية هي البيئة لاجتماعية للعملية وعدم توافر شروطها وانعدام الحد الأردني لها وهو مايعرف باسم اقتصاديات التربية فلا كتاب ولا قلم ولا جهاز حاسوب واحد حتي ظلال الأشجار التي كانت تستخدما فصول للدراسة جفت عيد أنها وافنت عناقيدها بسب موجات الجفاف والتصحر التي ضربت ارجاء البلاد يضاف اليه أن المدارس كانت مؤسسات تمثل الماوي لاستقبال التلاميذ من القري الصغيرة والذين ليست لديهم دمر أو مساكن يعتاشوا عليها وجل أسرهم من الفقراء فقد كانت للداخلية دور كبير في تشجيع أولياء الأمور لحمل ابنائهم الي المدارس وقد ساهمت هذه الداخليات في رفع مستوي التحصيل والدراسة حتي الفاقد والهدر التربوي منها كان مكتمل التربية بحكم الرعاية التربوية التي يجدها في الداخلية فالمعروف في كل مدرسة لها داخلية معلم مسئول عنها يكون معظم وقته مع التلاميذ يراعي شئونهم من صحة وتغذية ونظافة وترفيه سمر وفقدان التعليم لهذه المؤسسة الاجتماعية الرافدة ضاعت موارد حضارية عظيمة كان يمكن ان تصب في روافد العطاء والمنجز الانساني للدولة السودانية فقد كان للواقع الأمني والاجتماعي أثرا بليغا في العملية التربوية فقد شهدت معظم ولايات السودان أوضاعا أمنية مخلة أدت الي هجرة وهروب المعلمين للبحث عن الذات أمنه وفقدت العملية التعليمية عمودها الفقري الذي بدونه لا تكتمل شروطهااما العامل الثاني هو ضعف الأجور والمرتبات التي يتقاضاها المعلم أسوة ببقية العاملين في الدولة ثم أن هذه الأوضاع الأمنية كانت سببا في استخدام الدولة للفاقد التربوي في المجال العسكري فتم تجنيد أعداد غفيرة من هذه الإعداد في شكل جنود غير نظامين لحماية منا طقهم من التفلتات الأمنية واحيانا تصل فرق من قيادات هذه المؤسسات العسكرية ويسجلون زيارات لهذه المدارس ويخاطبون التلاميذ ويحرضونهم علي سلك الجندية التي يعتبرونها اهم من التعليم لان البلاد مستهدفة وتحتاج الي من يدافع عنها وعن شرفها بل يعلن رئيس الجمهورية حالة التعبئة والجهاد وإغلاق جميع المدارس الي اجل غير مسميا قد أدت هذه الأسباب الي أي انهيار العملية التعليمية وقوضت ما تبقي من البنيان والأساس الذي دفعت فيه المجتمعات السودانية مدخراتها ودخولها لصالح التعليم وقد ذكرت تقارير تربوية من خبرا مختصون في العملية التعليمية أن من أسباب التسرب هو تدني مستويات المعلمين الذين هم أساسا لناتج وتحصيل ضعيف انعكس علي أداءهم بالمعلم ضعيف في تحصيله للأكاديمي علاوة علي افتقارا للتدريب الذي يرفع من مستوي وقدارات المعلم وتسليحه بالمهارات التربية وقد أهملت الدولة وعزفت عن تمويل تكاليف العملية التأهيلية للمعلم بسبب الضغوط الاقتصادية التي تمر وأوقفت المنح والمساعدات المالية وبلغت جملة ما تقدمه الحكومة من دفاعات للتعليم لا يعتدي اثنين بالمائة من جملة الموازنة العامة للدولة فقد امتصت المؤسسة العسكرية معظم موارد البلاد الاقتصادية وتحولت الدولة الي دولة تنتج الأمن بسبب الواقع والأزمات التي تعيشها وأغلقت المدارس أبوابها ومعظمها تحولت أي ثكنات عسكرية بل الداهي والأمر أحيانا تعلن الدولة أن هنالك كتيبة عسكرية متجهة الي منطقة ما ويتم تحديد المدارس لتكون مقرا ونزلا للعسكر ولا شان لها بمصير التلاميذ أو اين يذهبون وما هو مصيرهم لقد تحدث الخبراء ونادوا بضرورة الالتفات للعملية التعليمية لكنها لم تجد إذن صاغية وتحول التعليم معظمه الي مؤسسات خاصة يتباريان فيها أصحاب الدخول الميسورة وظهرت المدارس الخاصة التي يتنافس فيها أثرياء المجتمع السوداني.لقد القت ظاهرة التسرب هذه بظلال لا تبشر بخير بعد أن تفاقمت وأصبحت من متلازمات العملية التعليمية في البلاد وألقت بظلالها علي المجتمع فقد أدت الي أضعاف الناتج القومي وخلقت جيوشا من العطالة وظهور الأمراض الاجتماعية مما إدي الي انحراف أخلاق المتسربين وتحول اهتمام الدولة والمجتمع من التنمية والعمران الي الاهتمام بدور الإصلاح والسجون والمستشفيات لمواجهة تكاليف العملية الصحية والعلاجية للجيوش الجرارة من هذه المجموعة التي أصبحت مكونا يهدد المجتمع السوداني.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de