|
منصات حرة دولة الكيزان ..!!
|
نورالدين محمد عثمان نورالدين
منصات حرة
دولة الكيزان ..!!
· الكوز : إناء بعروة ( مقبض ) يشرب به الماء ، والكوز مُطر الذرة ، والجمع كيزان ( المعجم الوسيط ) ..
· كوز : إناء من فخار أصغر من الإبريق له عروة ، جمع : أكواز وكيزان وكوزة ( المعجم الرائد ) ..
· كوز : إناء من الفخار كالأبريق وهو أصغر منه ، له عروة ، والكوز من الفخار يكسره أدنى عبث ( ابن المقفع ) – المعجم الغني ..
· كوز الذرة : سنبلها ( معجم اللغة العربية المعاصر) ..
· وحتى لا يذهب ذهن القارئ بعيداً ، فالمقصود اليوم ليس هو المعني الحقيقي ( للكوز) الإناء ، ولكن حتى نعرف معني المصطلح في اللغة العربية ، ومن ثم نتحدث عن مصطلح ( الكوز ) السياسي ، والذي يطلق على كل منتمي لجماعات الإسلام السياسي ، وقطعاً ليس للإسلام ، فجميعنا مسلمون والحمد لله ، ولكن ليس جميعنا ( كيزان ) والفضل والشكر لله ، وبالأمس عاب علينا أحد القراء ، تناولنا مصطلح ( دولة الكيزان ) في مقال سابق ، ويرى من وجهة نظره أن هذا المصطلح هو مصطلح ( شوارع ) أو مصطلح ( أركان نقاش ) ولكي توضح الصورة للقراء ، ونسبة لأهمية هذا المصطلح اليوم في المجتمع السوداني ، والذي أصبح له مدلول سياسي وإجتماعي وثقافي عميق ، ولايمكن بأي حال من الأحوال إقصاءه او إختزاله كمصطلح عامي ، تحول إلى مدلول سياسي أصبح لا مفر من تناوله في كل المقامات ..
· انقسم المفسرون والشراح ، حول سبب إلصاق هذا المصطلح بجماعات الإسلام السياسي ، إلى فريقين ، إتفقا في ( المقولة ) وإختلفا في ( القائل ) فمن قائل الإمام حسن البنا مؤسس الجماعة في مصر ، ومن قائل بل هو حسن الترابي شيخ الجماعة في السودان خلال ندوة في سبعينيات القرن الماضي ، أما المقولة فهي ( الدين بحر ونحن كيزان نغرف منه ) ، وأنا شخصياً أميل للفريق الثاني ، نسبة لإنتشار المصطلح في السودان ، وضعف تناول مصطلح كوز في مصر حتى كمصطلح حقيقي ..
· من وجهة نظري الشخصية ، لا أرى أي غضاضة في تناول مصطلح ( دولة الكيزان ) خلال أي مقال ، أو ندوة ، كما لا أرى مشكلة في تناول مصطلح ( دولة الاخوان ) فكلاهما يؤدي نفس المعني ، ولافرق بين اخوان مصر وكيزان السودان إلا بالتقوى ، أما قصة ( مصطلح شوارع ) وثقافة ( أركان نقاش ) في تقديري هي إجحاف في حق عبقرية الشارع السوداني الذي يفسر الاشياء كماهي وليس كما يريد الآخرون ، فكم من مصطلح خرج من قلب الشارع إلى مجالس المثقفيين والنخب ، وكم من قيادات فرختها أركان النقاش وحوارات الطلبة ، فالأزمة ليست أزمة مصطلحات بقدر ماهي أزمة دولة بكاملها تدار بذات طريقة أركان النقاش ، تلك الأركان التي كنا ومانزال نعيب عليها ثقافة ( الهتر ) والعنف ( اللغوي ) هذا اذا لم يتحول أي ركن نقاش في نهايته ( لسيخ ) وعنف لا مبرر له سوى رفض قبول الآخر ( المعارض ) ، فالأولى ان نعرف كيف تورد الإبل وليس من أين تؤكل الكتف ..!!
ولكم ودي ..
|
|
|
|
|
|