|
قدرنا...المقاومة!!شوقى عثمان ابراهيم
|
(حالة فريدة هذا الذي يسمى جبريل آدم بلال!! فهو الناطق باسم حركته التي تسمى حركة العدل والمساواة التي تعلن ترحيبها بمبعوث الرئيس الأمريكي للسودان وجنوب السودان السفير/ دونالد بوث!! وتستجدي الحركة عرض خدماتها للأمريكيين!! يقول الخبر: وتعلن الحركة استعدادها للعمل والتعاون معه بغية التوصل إلى السلام الشامل!! الطرفة الفارقة هنا أن العالم كله يهرب من المسئولين الأمريكيين ومؤامراتهم، بينما "ثورنجينا" يرمون أنفسهم في أحضان الأمريكيين!! فضلا عن رفض القوى السياسية الثورية المصرية السفيرة آن باترسون، التي تم تنصيبها بعد أيام الموجة الأولى من ثورة 25 يناير واستبدالها بالسفيرة الأمريكية السابقة مارجريت سكوبى، بعد الصعود المتوقع للقوى الإسلامية، وقد عملت باترسون سفيرة سابقة في باكستان واحد من اهتموا بملفات الإسلام السياسي في بعض دول العالم ظنا منهم بإمكانها أن تلعب دوراً في صياغة إستراتيجية أمريكية جديدة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، فالمصريون أيضا رفضوا السفير روبرت فورد مرشح أوباما الجديد ووصفوه بأنه شيطان الدبلوماسية الأمريكية، مؤسس تنظيم القاعدة في كل الدول العربية، وكان مبعوثا وسفيرا في سوريا وهو الذي صنع "الثورة السورية" وجبهة النصرة!! متخصص في دعم تنظيم القاعدة!! فما هي مواهب دونالد بوث يا ترى؟ عمالة بالمفتوح، وعينك عينك؟ هل في رأسنا قنابير؟ وهل قدرنا أن الإخوان المسلمين وأيضا "الثورنجيين" يسلمون زمامهم لأمريكا؟ أم قدرنا..المقاومة؟). شوقي إبراهيم عثمان
بقلم: إبراهيم الأمين
إلى الجحيم كل نقاش حول ديمقراطية تدعمها أميركا وفرنسا وبريطانيا والسعودية وتركيا وإسرائيل... إلى الجحيم كل مسعى إلى حرية بدعم من هؤلاء القَتَلة. إلى الجحيم كل ########، مجرم، خائف، مهما كان شكله أو اسمه أو عنوانه أو وظيفته. إلى الجحيم كل الذين يدعمون حرب التدخل العالمية لإسقاط سوريا. إلى الجحيم كل هذه الحفنة من العملاء الذين لا بد أن يحاكمهم الناس في يوم قريب، في حالة استقرار أو حالة فوضى.
إلى الجحيم كل الخونة، وكل خطاباتهم، وكل دموعهم الكاذبة، وكل عويلهم وصراخهم، وكل منظماتهم الخاصة بحقوق الإنسان، وكل منظمات مجتمعاتهم المدنية الخانعة.
قرار الحرب على سوريا، ليس سوى الخطوة الأخيرة، المقررة منذ سنتين ونصف، بحثاً عن تدمير المقاومة، مدنا وبشرا وفكرة أيضا.
لا مجال لأيّ نوع من المساومة، ولا مجال لأيّ نقاش أو سجال، ولا مجال للاستماع إلى أيّ عميل يعرض علينا لائحة الأسباب والمسبّبين، ومَن يتمسّك من هؤلاء برأيه أو موقعه، أو تصنيفه، فليذهب ويضع عصبة على جبينه بعدما وضع عصبة على عينيه، ولينضمّ إلى مجموعات العملاء والتكفيريين.
هؤلاء يعيشون أصلاً على فتات سارقي الثروات العربية، يعملون عندهم، ويتلقّون منهم الأموال وكل أشكال الدعم، ولم يعد ينقصهم سوى إعلان الاندماج كليّاً في عوالم هؤلاء القَتَلة الذين بات واجباً وفرض عين على كل قادر مقاتلتهم، حيث هم، حيث يتواجدون، حيث تتوافر فرصة الانتقام منهم، ومعاقبة كل الخونة، واحداً تلو الآخر، في أسرّتهم، أو خلف مكاتبهم، أو داخل دباباتهم، أو في قصورهم، لوحدهم، أو بين أفراد عائلاتهم... ماذا تريدون منا اليوم؟ هل تريدون تكرار تجربة العراق؟ هل تريدون تكرار تجربة أفغانستان والصومال؟ هل تريدون تكرار تجربة ليبيا؟ هل تريدون تكرار تجربة حروب لبنان؟ آو هل انتم تعتقدون إنها الحرب التي تقضي على حق لن يزول اسمه الوحيد الدائم إلى ابد الآبدين: فلسطين!
لسنا مضطرّين إلى تكرار السجال، ولا إلى تكرار البحث والأجوبة والتعليقات والتحذيرات، ولسنا مضطرّين سوى إلى إعلان موقف واحد، وهو أنّ الحرب التي يُعَدُّ لها ضدّ سوريا هي حرب استعمارية، وكل مشارك فيها، كلياً، تأييداً، تمويلاً، ترويجاً، تبريراً، وقتالاً، هو عميل خائف، ولا عقوبة له سوى الموت، جهاراً نهاراً بدون خجل أو حياء!
إنّها الحرب!
سيستفردون دمشق، أم مدن العالم، ويريدون سحق الناس والجيش والقيادة هناك. يريدون تدمير التاريخ والموروث الوطني بوجه الغزاة. ويريدون تدمير كل روح تقاوم الاستعمار وتدعم المقاومين في كل المنطقة. ويريدون مدّ شريان حياة دائمة لإسرائيل، ولأنظمة القهر في بلادنا العربية، ويريدون إيصال العملاء، من كل الصنوف والأشكال، لتولّي بلدان وسرقة ثرواتها، وإبادة شعوبها.
عندما تقول أميركا إنها لا تحتاج إلى تغطية، ولا إلى تبرير قانوني، ولا إلى تحقيق علمي، ولا إلى دعم سياسي، وإنها تقدر على التحكم بمصير أمة لمجرد إنها قررت أن مصلحتها تفرض عليها ذلك، يعني أن علينا التصرف مثلها تماماً، بأن لا ننتظر تغطية ولا دعما ولا تبريرا ولا سؤالا عن معايير دولية وخلافه، وان نخوض بوجهها، ووجه مستعمراتها، كل أنواع الحروب والقتال، وان نسعى، بكل جهد، إلى نقل النار إلى أرضها، في كل مكان من أرضها ومدنها، وإلى أن نصرخ بوجه السفاح، إن كل ذلك سنقوم به، من دون أن تقدروا على تجريدنا من إنسانيتنا، تلك التي نحتفظ بها لأجل أنفسنا ولأجل أولادنا ولأجل المقهورين في كل الأرض.
أمس، ظهر الغرب كله على حقيقته. غرب حاقد، قاتل، لا مكان فيه لحق إلا لمن يعرف الخنوع إمامه، ولا أمان فيه إلا لمن يرفع الراية البيضاء.
أمس بدت أوروبا كريهة. ليست عجوزا حمقاء فقط، بل قبيحة، السم يفحّ من كل ثناياها، وفيها العار يسكن صناع الرأي العام، ويسكن مصانعها ومدارسها وجامعاتها وناسها الذين لا يخرجون ويطردون القتلة من بينهم.
ليس لنا سوى مقاومتهم، بكل ما تملكه أيدينا وعقولنا ودمائنا، ولا شيء سيحجب عنا رؤية العدو الواحد، الذي له وجوه عدة، ولكن باسم واحد: إنهم البرابرة، مصاصو الدماء... إما نحن، فقدرنا هو المقاومة!! انتهى.
المقالة منقولة من صحيفة الأخبار اللبنانية اليسارية التقدمية http://al-akhbar.com/node/190006
تعليق شوقي إبراهيم عثمان
لا يمكن أن يزايد أحد على شخصي إنني من الداعيين بصدق لإسقاط النظام القائم في السودان.. والبديل دولة مدنية ديمقراطية، يحكمها الدستور والقانون مع فصل السلطات!! ولكن أيضا يجب أن تتمتع هذه الدولة بالاستقلال الوطني!! لا نرغب في دولة أو حكومة أو حزب أو جمعية تأتمر من الخارج!! سيان دولة عربية أو غربية!!
وقد يبدو حديثي هذا شاذا إذا عرضته للقراء قبل حدوث الثورة المصرية 30 يونيو، لأن قبل هذه الثورة المباركة على السودانيين، أي نقد يوجه تجاه هذه الحركات المسلحة السودانية سيفسر على إنه انحياز للنظام القائم أو وضع إسفين في جسم المعارضة!!
كلنا رأينا وتابعنا مخاض ثورة 30 يناير!! لا يظن جبريل أحمد بلال أو عبد الواحد محمد نور إننا لا نتابع بدقة ما يدور في مصر أو في سوريا!! أحد أهم سمات الثورة المصرية الأخيرة هي الاستقلال الوطني!! كذلك يعتبر ثبات الشعب السوري وصموده واحتضانه للنظام البعثي القائم هو ثمرة الاستقلال الوطني!! ومع الأسف ربما سقطت مقولة الاستقلال الوطني من قاموس السياسة السودانية!! إنه شيء مخجل حقا أن يقبل الشعب السوداني بهكذا معارضة تقوم وتجلس على المعزوفة الأمريكية، وتقدم خدماتها للسفراء الأمريكيين!!
إنه شيء مخجل حقا!!
إنه من العبث النضالي أن يتحرر السودانيون من قبضة الإسلام السياسي الذي تديره الإدارة الأمريكية بالريموت كونترول، لكي يسلم السودانيون مفاتيح السودان للإدارة الأمريكية! هذه لا يجوز عقلا! هذا ممنوع! ولن نقبل أن يدير عملية التغيير في السودان مغامرون رهنوا أنفسهم وحركاتهم للأجنبي الغربي! مغامرون صنعت منهم قناة الجزيرة والعربية والصحيفة اللندنية الخضراء إياها نجوما سياسيين!
ولي كلمتان، أو نصيحتان لشخصين:
الأولى: أولهم للأخ المناضل مناوي.. نقول له ميز نفسك وحركتك عن جبريل وجبريل، وميز نفسك عن عبد الواحد محمد نور، نقول له حافظ وحركتك على وطنيتك السودانية، لا تضع يدك أو قرارك في اليد الأجنبية الغربية، لا تجلس معهم، لا تأخذ منهم دعما، وإن.. وإن احتجت لدعم خذه مثلا من الإمارات، من مصر، أو إيران، ولكن ليس من السعودية!! وأكثر في أدبياتك من مقولة الاستقلال الوطني!!
الثانية: للحاج وراق!! لقد أنفشخت ومديت رجلينك في مصر بعد ثورة 30 يونيو وأخذت في المحروسة تدين الإسلام السياسي!! وقبلها كنت تلعب دور "المكمل الديمقراطي" في دولة قطر التي ترعى الإسلام السياسي وتؤسس للإسلام الصهيوني، وكان دورك التكميلي مثل دور برهان غليون، وجورج صبرا .. الخ، لا نرى في جلوسك في قطر انسجاما مع توجهات النضال الحقيقي ولا نفهم إلى أين يقود نضالك أو أين يصب!! هل هو النضال من أجل النضال أي أن يصبح وظيفة مفيدة، طلبا للشهرة، والمتاجرة، ومن ثم الاستمتاع بفنادق الدوحة خمسة نجوم، وربما الدعم المالي الخ الخ.
وأخيرا نقول لجبريل آدم بلال ولعبد الواحد محمد نور رغم التحول الديمقراطي في مصر، ولكن المصريين لن يقبلوا بحركات سياسية مشبوهة كأن ترتبط بمؤامرات بندر بن سلطان أو بدولة إسرائيل على التوالي. وفي هذه الحالة ليس لأن الدولة المصرية ستلفظكم بل لأن الجماهير الثورية المصرية ستلفظكم!!
|
|
|
|
|
|