مشاهد و خوف..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 09:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-01-2004, 03:22 PM

طاحمد ضحية – القاهرة


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مشاهد و خوف..


    مشاهد و خوف..

    .. سمراء اللون , معروقة الوجه . سيماؤها تفصح عن ملامح القادمين , من قلب المفاوز . . بشعثهم وغبرتهم , ورائحتهم الدبغة : التى يتقطر منها عرق الزحام ..كانت تقف باناة وصبر , فى الاتوبيس الممتلىء عن آخره بالمتململين .. اشحت برأسى , متفاديا رائحة جارى .. تمتمت منكمشا , وانا اغوص أكثر فأكثر ...
    كان الوقت متأخرا عندما وصلت مدخل الحارة .
    ذات الاحساس القديم بالخوف , ينبعث مرة اخرى : يستعيدنى الى تلك البلاد البعيدة , التى خلفتها ورائى .. يتنامى الخوف من ظهوره المفاجىء كالعادة من احد الازقة الملتوية .. ربما يكون مختبئأ" فى مكان ما .. غالبا يضطرنى الى العودة مبكرا , قبل ان تهدأ الحركة فى الشوارع , وتخبو الحياة التى يحملها المارة , معهم وهم يختبئون , فى شققهم الضيقة . فاضطر للتبكير فى الحضور , او تغيير الطريق .
    اقتربت من العمارة .. لم يتبق سوى لفة صغيرة , فى الزقاق الآخير , انحنيت معها و.. و فوجئتبه فى منتصف المسافة . ..
    تثلجت اطرافى , وكدت اصرخ , وقلبى ينتفض بشدة ..
    وفجأة على بعد خطوات انحرف عنى ..
    كانت صاحبته قد اتت تتهادى فى مشيتها , فصرف اهتمامه اليها , وهو يمضى متبخترا ..
    قرب رأسه منها , وهو يهز مؤخرته فى حميمية ..
    توقفت امام باب العمارة , متقطع الانفاس. فتحت الباب وانا اتنفس الصعداء ..
    واخذت ارقبهما من موقعى الآمن .. كان قد امتطى ظهرها .. و...
    مضى الوقت ثقيلا وانا اراقبهما , من موقعى الآمن .. كان قد شرع فى ..
    التقطت حجرا .. وقفت فى فتحة الباب ..رميتهما ..حاول الفكاك منها ..التقطت حجرا رابعا ..
    .. و.. دخلت الشقة متقطع الانفاس .
    اخبرنى رفيق سكنى : - هند اتصلت بك مرارا هذا المساء .
    حانت منى التفاته الى الشاشة البلورية .. " خرجت ولم تعد " .. تمعنت فى الصورة الفوتغرافية .. كانت هى ذاتها تلك المصلوبة , فى الاتوبيس .. اطل مشهد الكلب والكلبة , وهما يعويان .. وخيم وجهى على الحلم : اسمرا , معروقا ..تخدد بالغربة والحنين ..
    القاهرة فبراير 2003























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de