|
القرضاوى و أزمة دارفور- مواصلة السقوط
|
القرضاوى و أزمة دارفور- مواصلة السقوط
لم يفتح الله بكلمة واحدة على الشيخ المصري الأصل القطري الجنسية يوسف القرضاوى الداعية المعروف و هو يرى عبر القنوات الفضائية مأساة أهل دارفور. لم فتح الله عليه بكلمة و هو يرى النساء المسلمات وهن يغتصبن وتحرق منازلهن ويقتل بعولهن و أولادهن من الشباب كما تغتصب أيضا بناتهن. لم يفتح الله عليه بكلمة ورقم القتلى من المسلمين وصل إلى 50 ألفا و المهجرين من ديارهم المليون ونصف المليون شخص. لم يفتح الله عليه بكلمة طيلة السنة ونصف السنة و المأساة ماثلة أمام الجميع. سنة ونصف السنة تحرك فيها العالم لمساعدة المساكين من أهل دارفور وممارسة الضغط على حكومة السودان و تدخل مجلس الأمن و أعطى حكومة السودان مهلة شهر لحل هذه المأساة الإنسانية و إلا....... هنا تدخل الشيخ الملياردير ووصل للسودان مع نهاية المهلة لا لينصف المظلوم ويرد الظالم عن ظلمه وكلا الفريقين من المسلمين ولكن قبل أن يتوجه الشيخ المتأنق دائما إلى دارفور ويرى الأشياء على أرض الواقع ليتثنى له الحكم كما هو مفترض بإى مسلم عادل يخاف الله إختار أن يقف على منبر النظام في الخرطوم و أن يتبنى وجهة نظر الفئة الباغية أن مشكلة دارفور هي من صنع الاستعمار وهى استهداف للدولة الإسلامية الناشئة في السودان من الغرب المسيحي. ونسى الشيخ أو تناسى أن المتحاربين من الجانبين من المسلمين و أنه كان عليه أن يسدى النصح لحكومة السودان بكف يدها عن فقراء المسلمين في دارفور وأن تكون مسئولة عن رعيتها كما كان يفعل سيدنا عمر بن الخطاب و هو يقر المسئولية الشخصية له كحاكم لو تعثرت بقرة في العراق فما بالك بعباد الله من المسلمين.
الشيخ الوقور الذي يحاول أنشاء أول مرجعية إسلامية موحدة رغم أن الإسلام ليس به كهنوت أو بابوية استهل رئاسته للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي أنشأه في لندن وليس في مكة أو أي من البلدان الإسلامية استهل هذه الرئاسة بالدفاع عن السلطان و القوة الباغية فيا لها من محنة تنتظر المسلمين إذا كان البابا الأول لهم هو القرضاوى. شخصياً لم أكن أتوقع أن يقف الداعية المشهور موقف الحق و ينصر مستضعفي دارفور نظراً لمواقفه السابقة التي جانبت الصواب في كثير من قضايا المسلمين الحيوية ولكني توقعت من الشيخ الجليل أن ينأى بنفسه من الدخول في مثل هذا الصراع حتى لا يتعرض لغضبة احد طرفي النزاع وكلاهما من المسلمين كما ذكرنا. عير أن الطرف المعتدى عليه من المسلمين السود الفقراء الذين لا يملكون قوت يومهم ولا يتوقع منهم أن يطالوا الشيخ وليس لهم من الإمكانيات المادية التي يمكن أن تؤثر على خطاب فضيلته الذي اجترأ على الحق و و قف بجانب الطغاة.
نحن نقول مهلاً فضيلة الشيخ قبل أن ترشح نفسك و تذكيها لمنصب البابا الأول للمسلمين عليك أن تطهر نفسك من ما علق بها من شوائب ملذات الدنيا الفانية و تختار الوقوف إلى جانب الحق فالساكت عنه شيطان أخرس.
هشام احمد جميل أبوظبى
|
|
|
|
|
|