|
|
 الترابي وزعيم فتنة دارفور يستعجلان التدخل الامريكي
|
دعا عبدالواحد محمد نور زعيم حركة التمرد السودانية في دارفور الولايات المتحدة إلي سرعة التدخل العسكري في دارفور وقال انه يطالب أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوربي بسرعة التدخل العسكري لانقاذ أربعة ملايين لاجئ من ابناء دارفور يتهددهم الموت علي ايدي ميليشيات الجنجويد من ناحية وامراض الملاريا والالتهاب الكبدي من ناحية ثانية.
وزعم نور الذي يقود حركة تحرير السودان ان حكومة الخرطوم وميليشيا الجنجويد تمنعان منظمات الاغاثة من الوصول الي الجائعين والفارين والمرضي وتواكبت دعوة عبدالواحد مع دعوة أخري، اطلقها من محبسه الدكتور حسن الترابي لواشنطن بسرعة التدخل لانقاذ السودان ودارفور من حكومة الانقاذ وبرر الترابي دعوته بأن أمريكا تدخلت في السابق لإنقاذ المسلمين في 'البوسنة' وهي اليوم مطالبة بانقاذ شعب مسلم في دارفور وغيرها.
وكان الترابي قد اعتقل بسبب تعاونه مع عناصر التمرد ودعوته للتدخل الدولي في دارفور.
وقد استبق عبدالواحد جولة السلام مع الحكومة المقررة غدا في أبوجا بنيجيريا ليؤكد مطالب حركته بضرورة التدخل الدولي في اشارة إلي عدم اهتمامه بهذه الجولة التي يرعاها الاتحاد الافريقي من ناحية وليؤكد تطابق مطالبه مع الرغبة الأمريكية من ناحية ثانية.
وأكدت مصادر خاصة ل 'الأسبوع' أن الحكومة نجحت في اعداد ملف شامل وموثق حول انتهاكات حركتي التمرد لاتفاق الهدنة وحول أعمال الابادة التي قامت بها عناصر من حركتي التحرير والعدل والمساواة لمدنيين رفضوا التعاون معها أو اتهموا بمساعدة الحكومة. وقالت المصادر إن الملف جاهز تماما للمراقبين الدوليين وكان وزير الدولة للشئون الداخلية قد أعلن ان حكومته نجحت في تنفيذ 90 % من تعهداتها للأمم المتحدة، خاصة في ما يتعلق بتوفير 11 منطقة آمنة يمكن ان يلجأ إليها المتضررون وقال إن هناك أكثر من عشرين ألف جندي ينتشرون في انحاء دارفور المختلفة لحفظ الأمن، ويتخوف المراقبون من وفاة عدد كبير من النازحين في عدد 54 معسكرا بعد هطول الأمطار بغزارة مما يساعد علي انتشار بعوضة الملاريا المستوطنة في هذه المناطق، وقالت منظمة الصحة العالمية ان موظفيها في معسكرات تؤوي 800 ألف نازح قد تمكنوا من تشخيص أكثر من ثمانية عشر ألف حالة اصابة بالملاريا ووفاة 363 حالة خلال الاسابيع الماضية.
ويشكو موظفو المنظمة الدولية من تقاعس المجتمع الدولي عن تقديم الاعانات الصحية والغذائية العاجلة لابناء دارفور. ووفقا لآخر احصاءات الأمم المتحدة لم تقدم الدول الغربية والولايات المتحدة أكثر من 35 % من احتياجات ابناء دارفور علي الرغم من هذا الصخب الاعلامي المبالغ فيه.
وفي اطار حصار الحكومة السودانية وممارسة الضغوط عليها طالب 'كنت ديجلرت' بنشر آلاف المراقبين وارسال قوات لحمايتهم وقال ممثل الاتحاد الأوربي إن الاتحاد والأمم المتحدة يدرسان كيفية ممارسة الضغوط علي الحكومة السودانية لارسال مزيد من المراقبين والقوات لحمايتهم وزعم ان الحكومة لم تف بالتزاماتها الأمنية والسيطرة علي ميليشيات الجنجويد وجاءت
تصريحات سفير الاتحاد الأوربي لتجسد لعبة تبادل الأدوار التي تقوم بها الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة حيث اعتاد المراقبون منذ بداية الازمة علي تصريحات متشددة من الولايات المتحدة الأمريكية تتلوها تصريحات اقل تشددا من الاتحاد الأوربي، ففي الوقت الذي طالب فيه الاتحاد الأوربي بنشر آلاف المراقبين وبالتالي عشرات آلاف من الجنود للتدخل بزعم حمايتهم، قالت الادارة الأمريكية انها لا تملك ادلة كافية علي عمليات ابادة جماعية في دارفور وان الادلة علي الرغم من فتح التحقيق منذ اندلاع الأزمة في العام الماضي لم تتحقق بعدï حول اثبات القيام بعمليات ابادة جماعية.
ومن جهته قال محمد عثمان مستشار السلام بالقاهرة ان حديث ممثل الاتحاد الأوربي استهدف دعم حركتي التمرد قبل الدخول في مفاوضات الغد. كما ان الحديث عن التطهير العرقي والابادة الجماعية يدفع عناصر هذه الحركات إلي التشدد أكثر لاعتقادهم ان المجتمع الدولي يقف خلفهم ونحن لا نندهش لاننا لم نسمع تصريحا امريكيا أو غربيا واحدا يدعو قادة حركتي التمرد للعودة الي مائدة المفاوضات. واضاف: نفهم ان تتعمد الادارة الأمريكية 'تسخين' الازمة لاسباب انتخابية ولكننا لا نفهم ما تقوم به الدول الأوربية من ترديد الاكاذيب ومزاعم يروجها بعض قادة التمرد لاسباب تتعلق بمصالحهم الضيقة.
وكانت حركتا التمرد قد رفضتا حضور جولة المفاوضات التي كان مقررا لها مطلع الشهر الماضي بأديس ابابا بزعم مساندة الحكومة الاثيوبية للحكومة السودانية وتوصل الاتحاد الافريقي الي اتفاق مع قادة التمرد علي اختيار العاصمة النيجيرية أبوجا لبدء جولة مفاوضات جديدة واشترطت حركتا التمرد نزع سلاح الجنجويد ومحاكمة قادتهم والسماح لمنظمات الاغاثة الدولية بالمرور الي المتضررين.
وتواجه حركتا التمرد صعوبات حقيقية في اختيار ممثليهما في التفاوض إذ فشلتا في الجولة الماضية في تقليل عدد ممثليهما عن 63 مفاوضا وهو ما يشكل مأزقا حقيقيا لهما
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست