|
الذين لا يصدأون
|
إلي كل سوداني يحمل السلاح ليمارس البلطجة وسفك دماء أخوانه السودانيين سواء كانوا مواطنيين عاديين أو قوات نظامية ويهدم البنى التحتية الشحيحة التي أقامها الشعب السوداني من حر ماله في دارفور أو الشرق أو في أي مكان أخر من أرضنا الطيبة نهدي هذا المقال الذي كتبتة الكاتبة الصحفية السعودية الشهيرة د. ثريــــا العريـــــــض في إحدي الصحف الخليجية في وقت سابق لإندلاع عمليات البلطجة والقتل في دارفور , تشيد فيه بالإنسان السوداني وقيم التسامح والفضيلة المتجذرة فيه ... ترى ماذا يمكن أن تقول الكاتبة الصحفية السعودية وبعد أن رأت وشاهدت في الفضائيات أصول وفنون البلطجة وإذهاق الروح التي يقوم بها ويمارسها بعض السودانيين في دارفور تحت دعاوى فارغة يطلقون عليها التهميش وهل حقيقة هؤلاء المتمردون الذين يدمرون الممتلكات ويسفكون دم أخوانهم سودانـــــــــــيون أم إنهم ياترى فئات أجنبية مندسة لتدمير صورة الإنسان السوداني الحضارية المنطبعة في أذهان العالمين .. كل شئ وارد وواحد زى أسياس أفورقي ومن فرط حقدة على السودان ممكن يسويها وفيما يلي تفضلوا بقراءة مقال الكاتبة الصحفية السعودية والذي جاء تحت عنوان (( الذين لا يصــــدأون ) :-
صديقة أجنبية .. زوجة لدبلوماسي تتنقل معه في بلاد الله الواسعة .. فالت وقد آن أوان السفر والترحال ,, سوف ننتقل إلي السودان .. وقد عشت في تونس وعمان والعراق قبل السعودية .. أما السودان فلا أعرفه , أنتم في البلدان العربية تتشابهون كثيرا وتختلفون كثيرا .. لا أجد ما يجمعكم في البلد الواحد ولا في المجموع .. لا أدري إن كانت تجربة الماضي تفيد في التنقل بينكم !!
فكرت في حلم الوحدة العربية .. والتجمعات الراهنة في إرتباطات إقليمية .. والخلافات على حدود سرابية .. ومناسبات جماهيرية .. ولم أستطع ان الغي ملاحظتها .. قلت إنها صادقة :
ستحبين الســــــــودان ..!! وقد لا يكون في رجاء البلاد الأخرى التي عشت فيها .. ولكنة غنى بتسامح وروحانية خاصة .. لم تتح لي زيارة السودان ولكنني عايشت الكثيرين من ابنائة وبناته متغربين للعمل او للدراسة في بقاع مختلفة من العالم تمتد من بلادنا العربية إلي أمريكا وأوربا ..
وأستطيع ان اقول عنهم ما لا أستطيع ان اقولة عن اي جماعة اخرى منا : لم اجد في التعامل مع اى منهم ما افقدني إحترامي له شخصيا أو لأابناء بلده .. وجدت في الزملاء والزميلات من السودان ذلك الشعور الأصيل بالمسئولية والرغبة في القيام بالواجب على الوجه الأكمل , ووجدت فيهم الطيبة دون غباء , والإعتزاز بالنفس دون غرور , وإحترام الأخرين دون تذلل , ومعرفة حدود حقوقهم وحقوق الأخرين . لهم شخصية مميزة .. شعب عرف الإستعمار ولم بتعود الخنوع وعاش الفقر ولم يتقمص الذل وحفظ إنتمائة إلي عروبته وإفريقيتة وإسلامه دون ان يشرخ ذلك شخصيتة السودانية الخاصة .. أين في البلاد العربية أوالأفريقية من يقوم بإنقلاب ناجح ضد سلطة مرفوضة ثم يترك كرسي السلطة راضيا وطائعا؟ أين في البلاد التي تعاني الفقر وكوارث العالم تجدين الصبر والإتزان والهدوء الذي واجه به السودانيون مجاعاته وجفافه وفقرة وفيضاناته حكومة وشعبا ؟ ستحبين الســـــــودان ... واهله يحبون بعمق .. ويحسون بعمق ويتألمون بعمق .. ولكن أصواتهم تظل هادئة .. بلد طيب .. يملؤة التاس المتسامحون الطيبون .. ربما تجدين سودانيا يبتسم فقط عندما يحتاج شيئا منك وينسى ملامح وجهك حين لا يحتاجه .. وقد تجدين سودانيا يرتشي ويختلس ويسرق ويهرب من مسؤولياته او يتلاعب بصلاحياته .. ولو وجدت ذلك يا سيدتي فستكونين قد التقيت ظاهرة نادرة بينهم .. لأنهم جد شرفاء .. ولاينسون ذلك ..
مثلك درت العالم عدة مرات وزرت الجهات الأربعه .. عربية وغير عربية .. فوجدت ان البلد أطيب في بلاده منه في خارجة .. ربما يتأثر بالهواء الملوث فيصدأ بعض معدنه .. ربما هو دفاع عن النفس في مواجهة الغربة .. لا أستطيع ان اقول لك انني عايشت السوداني داخل حدود بلده .. ولكن ان كان مثل من عرفت منهم خارجها .. فسوف تحبين السودان والسودانيين .. أكـــاد أجزم انهم من معدن اصيل لا يصدأ ...
فيصل طه / الرياض
|
|
|
|
|
|