|
وماذا عن خالد شيخة
|
اخي فتحي
لا احد يعرف المدعو خال شيخة بقدر ما اعرفه انا , حيث كان خالد شيخة يتاجر بكل قضايا الطلاب ابتداء من تأخير الخبز في سفرة المين ومرورا بمشكلة الشهادة العربية وانتهي به الامر مدافعا عن مكتسبات الطلاب عندما قرر ابراهيم أحمد عمر الغاء السكن والاعاشة ، ولقد لعب خالد شيخة بمشاعر الجميع الصادقة تجاه احساسهم باهمية تلك القضايا وسوف انقل لك بعض ما كان يقوله الاستاذ شيخة
(( ان قضية السكن والاعاشة قضية حياة أو موت وسوف نموت شهداء في هذه القضية حتي ولو تطلب الامر تقديم كل جامعة الخرطوم شهداء فداء السكن والاعاشة ، وذلك لان الطالب الذي ياتي من غرب السودان ويعيش في راكوبة ، هذه الراكوبة اذا صبت عليها مطرة بكون في الشارع ، فكيف هذا الطالب الغلبان نلغي له السكن والاعاشة)) جامعة الخرطوم بيت القزاز 1990م تصريح أخر ((يا جماعة يا طلاب انا حياتي مهددة وصدقوني انا مهدد بتصفية جسدية ، ,والله العظيم جد ولو ما مصدقين شوفوا عربات الامن الان منتظراني برا، انا عاوز من الطلاب حمايتي)) وذهل الطلاب من هذا الكلام واول جهة اتهمت خالد شيخة بانه رجل أمن كانت الجبهة الديمقراطية للطلاب، وحدث ذلك عندما تمت اعتقالات بالجملة للطلاب وتم ايداعهم بمبني عمارة موبيل قرب القيادة العامة، وذلك في احداث داخلية كرار عام 91 ، وكان من بين المعتقلين المناضل خالد شيخة ، وهناك مارس رجال الامن التعذيب علي الطلاب جميعا ولكنهم لم يفعلوا ذلك مع خالد شيخة بل قدموا القهوة والشاي ، وعندما أرتاب بعض الطلاب في طريقة معاملة رجال الامن لخالد شيخة ، فانكر خالد شيخة ذلك وقال لهم (( لا ديل كانوا غلطانيين في اسمي ، لان اسمي مسجل في قوائهم بخالد اسماعيل وليس خالد شيخة )) وخالد اسماعيل هو اسمه الحقيقي ولكن اسم الشهرة كان خالد شيخة ، فكيف يمكن لرجال الامن ان يخطاؤا في اسم شخصية ثورية مثل خالد شيخة وهذا اخر تصريح لخالد شخصية بعدما فضل ان يكشف عن المستور، وكان ذك في عام 1992 ميلادية ، المكان ميدان جامعة الخرطوم ، المناسبة : توديع كتيبة الشهيد ابو جانة المتجهة الي مناطق العمليات، الحضور الدكتور مامون حميدة منسق الدفاع الشعبي الزبير محمد صالح وتحدث مقدم البرنامج عن مفأجاة توجع قلب الطابور الخامس وتسر افئدة المجاهدين، وكانت المفأجاة هي خالد شيخة ، وقال المقدم انه رجل تعرفونه ويعرفكم ولقد أرتقي اليوم من خالد المناضل الي خالد المجاهد، انه سيف الله المسلول خالد اسماعيل شيخة ، وخرج شيخة من بين الحشد مزهوا وهو يرتدي الزي العسكري وكانت المجاهدات يزغردن له بصوت عالي وكانت الموسيقي العسكرية تصدح ، كان الامر هو الاحتفال بانتصار الحلفاء في موقعة النورماندي في الحرب العالمية الثانية، وتقدم خالد شيخة وقدم تحية عسكرية لمنسق الدفاعة الشعبي ,وأمسك بعدها بالمكرفون وبدأ يصرخ قائلا:
(( الليلة يا جون غرنق نحن جاينك واحسن تشوف ليك بلد ، وسوف نطاردك في كل مكان انتا فيه ، واسمع مني الان انك حا تخرج من رمبيك ومن الكرمك ومن كل مكان انتا فيه )) وبعدها أكمل خالد شيخة حياته العادية واصبح منبوذا ويتاحشي ان ينظر الي عيون الطلاب الذين طالما كان يدعي الدفاع عن مستحقاتهم اصبح يتحاشي النظر الي عيونهم ، اصبح مسيلمة الجامعة ومثالا للشخصية الانتهازية بين الطلاب ، وكان الطلاب يسقطون شهداء بفضل معلومات خالد شيخة، وفصل البعض منا لان خالد شيخة كان مندسا بين الطلاب ويقدم للامن تقرير تفصيلي عن كل حركة تدور بين الطلاب ، ومجتمع الطلاب هو مجتمع مدني ويعتمد علي الثقة من اجل حماية نفسه، ولعل اكبر الجرائم التي ارتكبها خالد شيخة تصعيده لقضية داخلية كرار والتي نتج عنها لاحقا استشهاد الطالب طارق محمد ابراهيم، وهي عملية خطط لها الامن بكل دقة وكان القصد سفك اي دم حتي لا يتجرأ احد علي الخروج بمظاهرة في وجه السلطة انذاك
والان السؤال المهم اين خالد شيخة وكم قبض من أجل ذلك: اقول لقد قبض الكثير ولقد خرج من الجامعة وهو يركب عربة كريسيدا موديل 1992بعد ما دخلها وهو لا يملك اجرة مواصلات السوق العربي الجامعة الا عن طريق بصات البراري، خرج وهو يملك ثلاث أفران الية حديثة في زمن استصعب فيه الحصول علي قطعة الخبز، واصبح يملك شبكة من العلاقات وتجار غسيل الاموال ، وكان يلبس بدلة وربطة عنق في عز الصيف ويعقد لقاءات مع رجال أعمال خليجيين ، ونسي خالد شيخة وهم حرب الجنوب ومقارعة جون قرنق في كل مكان واصبح يعمل بمقولة سيدة امريكية: (( اذا تم تخيري بين الحب والمال فأنا أقول ان المال دائما منتصر)) هذه نهاية قصة خالد شيخة، هو شخص لا نذكره الا عند الترحم علي الاصحاب والاصدقاء الذين اما قتلوابجامعة الخرطوم أو فصلوا منها او تركوا البلد طواعية بسبب معلومات قدمت عنهم لجهاز الامن ونذكر منهم عبد الفتاح الحبيب: كلية الهندسة -عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد 1991 حاتم الفاضل-كلية القانون عضو اللجنة التنفيذية محمد ابراهيم كلية الطب عضو اللجنة التنفيذية ابراهيم عبد الرحمن باخت - العلوم الادارية علي الشريف-العلوم الادارية - عضو اللجنة التنفيذية يسن ابكر دودة - العلوم الادارية والاستاذ فتحي بحيري- العلوم الرياضية ولن تنال يا اخي فتحي غير وظيفة استاذ في السودان ، لان الجبهة قد زهدت في مهن غير سريعة الربح ، ولانك رجل لا تشتري وتباع بمال ودمت اختك سارة ويمكنك نشر هذه المساهمة باسمي سارا عيسي
|
|
|
|
|
|