اقتراح من رئيس الحزب القومي الديمقراطي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 04:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-02-2004, 06:38 AM

منير شيخ الدين جلاب


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اقتراح من رئيس الحزب القومي الديمقراطي

    اقتراح من رئيس الحزب القومي الديمقراطي
    المجلس القومي لجبال النوبة
    أشواق القواعد واخفاقات القيادات
    الحديث عن جبال النوبة في الإطار السياسي، غالباً ما يتم في سياق وجوانب لا تحكمه في غالب الأحوال المنطق المطلوب والأسس الموضوعية. وفي أحايين كثيرة، بقصد أو دونه، يخرجه المتحدثون عن مرتكزاته الأساسية التي تحكم واقعه الحالي المنظور والذي يختلف تماماً عن ماضيه التليد. في هذه اللحظات يصعب الحديث عن 7 آلاف عام من تاريخ الحضارة النوبية القديمة العريقة والذي ليس هذا هو مجال الحديث عنه. وكما ليس جبال النوبة كمنطقة وحدها أو من فيها وحدهم أصحاب ذلك التاريخ دون الآخرين. وعلى الرغم من أن هناك اخفاقات كبيرة وتزييف متعمد لذلك التاريخ إلا أنني اتركه للمتخصصين الذين يبحثون عن الحقيقة وينطلقون من أخلاق المهنة والأمانة العلمية لكي يقولوا رأيهم في ذلك. وهم في هذه الأيام كثر كما نراهم في بعض الكتابات العريقة الأمينة، وأذكر بعضهم على سبيل المثال وليس الحصر الأستاذ/ محمد جلال طالب الدكتور في جامعة أوكسفورد والبروفيسور على عثمان صالح والدكتور حسن مكي وآخرين لا يسع المجال لذكرهم. كما لأبناء جبال النوبة ككل عليهم أن يدلوا بدلوهم في هذا المجال لنبش ما خفي عمداً وإزاحة الغبار عن ما هو غير واضح لتمليك بعض الحقائق للجميع بصورة مجردة دون لبس فيها؛ وهذا كذلك ليس هو موضوعنا الآن.

    مساهمتي في هذا الإطار جاءت فقط بدافع إلقاء الحجر في المياه الراكدة للفت الأنظار وتثبيت ما هو موجود أصلاً وليس مغالطته والتعامل معه بموضوعية علمية، كمنطلق لمعالجة المشاكل التي تحيط بجبال النوبة وشعبها المتباين الذي عانى ولا يزال يعاني الكثير من ظلم وإهمال مقصودين من أبنائه تارة ومن السلطات المركزية تارة أخرى.

    بعض من الحقائق
    من الناحية العرقية تقطن مناطق جبال النوبة، وليس منطقة جبال النوبة، مجموعة من الأعراق ذات أصول مختلفة تتحدر من عدة أعراق وقبائل سودانية. وليس هناك قبيلة من قبائل السودان لا تجد يمثلها ويعيش في مناطق جبال النوبة. كما ان بعض من يعيشون في كنفها نازحون من عدة دول داخل أفريقيا وأخرى من خارجها. كما أن هناك قبائل محددة معروفة لا تتعدى أصابع اليد هي صاحبة الاسم والأرض. وتأتي كينونتها العرقية والتاريخية على السواء من جبال النوبة وكردفان وجبال الميدوب في دار فور ومملكة سوبا وعلوة والمقرة في الشمال والأسر النوبية القديمة في جنوب مصر.

    تعتبر منطقة جبال النوبة جزء من إمبراطوريتها القديمة وليست منطقة كانت خارجة عن إدارتها ثم نزحت إليها هؤلاء القاطنون عند الأزمات كما يقال في بعض الآراء. هذه القبائل تسمى بالأجانق وهي من السكان الأصليين في جبال النوبة والسودان. ولكن في هذا الزمن لا تعتبر مناطق جبال النوبة ولا السودان ملكاً لها بمفردها وذلك لما حدث للسودان على وجه العموم وجبال النوبة على وجه الخصوص من تغيير ديمغرافي كبير لا يمكن لأحد أن ينكره مهما حاول إلا إذا كان مكابراً. ولذلك وبالرغم من اعترافنا الثابت بالحق التاريخي لهذه القبائل إلا أنه وفي ظل المتغيرات الهائلة والتي حدثت في جبال النوبة في خلال القرنين الأخيرين هناك ضرورة منطقية وموضوعية لاعادة تعريف إقليم جبال النوبة بحيث أنها منطقة جغرافية وليس عرقية إسكاتاً لبعض الأصوات المتطرفة التي تخرج من هنا وهناك حتى لكي يشعر جميع القاطنين في جبال النوبة بأنهم ينتمون لمنطقة وليس لعرق محدد وذلك للأسباب عدة.

    ثقافياً، هناك تنوع ثقافي فريد نتيجة للتنوع القبلي الموجود، ولعدم وجود لغة محلية مهيمنة لقبيلة معينة في جبال النوبة. توجد هناك أكثر من 150 لغة ولهجة حيث القاسم المشترك بينها في التفاهم والتخاطب هي اللغة العربية. وهي اللغةالتي أتت في الغالب من المهاجرين الذين نزحوا إلى المدن وعادوا منها إلى المنطقة بعد أن عملوا فيها كجنود أو عمال في المجالات المختلفة بالإضافة إلى المدارس التي انتشرت منذ عقد السبعينات في القرن العشرين وحتى هذه اللحظة. وعلى الرغم من ازدياد الوعي والإدراك في مناطق جبال النوبة الا أنه ما زالت هناك فجوة كبيرة بين السكان لكي يتعاملوا كوحدة متجانسة تعبر عن ثقافة أو رقعة مكانية واحدة.

    هناك أبعاد أخرى تدخل في سياق التنوع ومنها الخلفيات الدينية التي في مقدمتها الإسلام والمسيحية والمعتقدات المحلية. وهى لم تكن يوماً في الماضي محل تعارض أو صدام، وعلى الرغم عن ذلك لا تستطيع التعامل مع المناطق في الجبال كوحدة دينية واحدة أو متجانسة. كذلك هناك العادات والتقاليد القبلية التي تختلف من قبيلة لأخرى كما التوجهات السياسية التي تمثل منطقة جبال النوبة سودان مصغر لها حيث توجد انتماءات وقواعد لكل التنظيمات السياسية في السودان، المدنية منها والعسكرية. بالإضافة إلى التباين الاقتصادي الكبير الذي ينطلق من الفلاحة والرعي وما يشكله ذلك من علاقة متوترة بين هذين النقيضين في مناطق تغيب فيها إجراءات التنظيم والتحديد وهي أبعاد تلقي بظلال كثيفة على العلاقات الاجتماعية والسياسية.

    بين فشل المثقفين أم نجاح المتآمرين؟
    على الرغم من وجودنا جميعاً في قطعة جغرافية صغيرة لا تساوي الكثير مقارنة بحجم السودان، وعلى الرغم من وجود إمكانيات كبيرة وارث راسخ من التسامح وفرص وفيرة من التعاون لبناء تماسك اجتماعي سياسي قوي، قائم على المواطنة الحقة وتداخل المصالح المشتركة ووحدة المصير المحتوم، يجب أن نسأل أنفسنا لماذا فشلنا من عام 1965، تاريخ ظهور اتحاد عام جبال النوبة كتنظيم جهوي والذي مثل مناطق جبال النوبة بمكوناته العرقية والاجتماعية والثقافية بإحدى عشرة نائباً في البرلمان القومي الأمر الذي لم يتكرر منذ ذاك الزمان وحتى هذه اللحظة ؟ وللإجابة على هذا السؤال يجب أن نقف على بعض الظواهر بصورة نقدية لكي نتمكن من تسليط الأضواء على بعض نقاط الأزمة بشفافية شديدة ثم ننطلق جميعاً بعد ذلك لكي نبحث عن حلول واعية وناجعة ووسائل عملية لتطبيق هذه الحلول.

    الصراعات المفتعلة
    توجد صراعات كثيرة مفتعلة بين الشرائح والقبائل المكونة لإقليم جبال النوبة وخاصة بين المثقفين. حيث يرتكز البعض على قواعدهم القبلية للتعبير عن آراءهم بصوره في غالب الأحوال لا تحترم مشاعر الآخرينز كما تستفز، أيضاً، وجودهم وخاصة عندما يكون التعبير عن الرأي ينظر إليه كوصاية على الآخرين أو بتعبير أدق عندما يتم تصوير رأي فئة محددة أو تنظيم معين بأعتباره هو الذي يمثل الجميع دون الآخرين. والآراء التي تنبع من هذه التباينات والتي كما ذكرت هي واقع لا يستطيع أحد أن يعدل أو يبدل فيه، ويمكننا ان نوجز صور هذه الصراعات في نقاط محددة. ومنها الداخلية بين قاطني المنطقة ومنها الخارجية التي تنبع من مصادر خارج المنطقة.

    صراعات داخلية
    ترتكز هذه الصراعات، والتي يقودها بعض المثقفون بكل أسف، على التباينات العرقية والقبلية والثقافية. وفيها يرى البعض أفضلية قبيلته على القبائل الأخرى من خلال شعارات وهمية وأمجاد مختلقة يمجد فيها قبيلته في كل موقف. والهدف من ذلك هو حشد طاقات الغوغاء والبسطاء لدعم مواقفه كقائد سياسي أو اجتماعي على أساس الحمية القبلية وليس الفكرية. ثم ما يلبث الجميع من هنا وهناك مرتكزين على الأسس نفسها يدخلون في تناحرات عقيمة لا تقوم على أفكار يمكن أن تنظم الحياة وتؤسس للتكافل وتطور المفاهيم الاجتماعية والتعاون الاقتصادي. ومن بين ثنايا هذا التعاون يمكن ان نؤسس علاقات الشعوب حتى يدرك مع مرور الزمن كل قبيلة أو شخص لأهمية الآخر من خلال ارتباط كل منهما مصلحياً وبصورة مباشرة بوجود الآخر، وما يؤكد ما ذهبت إليه في هذا الإطار وعلى النقيض هذا التفتت والانقسامات التي تدور في جبال النوبة في هذه اللحظات بصورة تغيب فيها الأسباب والحجج الواعية.

    صراعات خارجية
    أقصد بالخارجية، خارج مناطق جبال النوبة وليس السودان، حيث انشغل بعض أبناء النوبة وبقبائلهم المختلفة وكل منهم بطريقته الخاصة بأن يكونوا وقوداً للمتقاتلين والمتشاجرين حول كراسي السلطة في الخرطوم. وذلك من خلال دعم الانقلابات تارةً وإجهاضها تارة أخرى بالإضافة إلى تقديم أنفسهم كوقود حرب لكل الجبهات المستعرة المتقاتلة في السودان في مسلسل طويل لا يدري أحد متى سيكون نهايته. كما لا بد لي من أن أنوه كذلك بأن الخلافات وليس الاختلافات بين النوبة أنفسهم وبين ما يسمى بين النوبة والعرب في جبال النوبة وبين النوبة والعرب في جبال النوبة مع المركز (الخرطوم) والصراع المحتدم بين التفكير القديم والحديث (التبعي والمتحرر) وبين ما يسمى بأحزاب النوبة والأحزاب القومية السياسية الأخرى هي كلها عوائق كبيرة أقعدت بالحلول التي كانت يمكن أن تأتي على مناقشات وحوارات علمية تضع مصلحة مناطق جبال النوبة على وجه الخصوص ومصالح السودان على وجه العموم في المقام الأول الذي كان سيأتي من بعده الأمن بأبعاده المختلفة ثم السلام والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاستقرار والتنمية المطلوبة.

    في ظل كل هذه العوائق، ابتداءاً بالتخلف الفكري والسياسي والاقتصادي والذي ينسحب تأثيره على التقييم الشمولي لقضية النوبة في أطرها المختلفة، ومع تناقض الاطروحات بين قيادات مناطق أبناء النوبة السياسيين ومحاولات البعض القفز على الواقع والتبشير بمعالجات غير واقعية من منطلقات عاطفية متعجلة ومن نظرة غير موضوعية، نقترح قيام "مجلس قومي لإقليم جبال النوبة" يجمع الشمل حول حد أدنى يضع مصلحة المنطقة وأهلها في توافق مع مصالح البلاد العليا. ويكون اختصاصات هذا المجلس القومي كما يلي:-
    * وضع سياسة عامة هدفها التنسيق القومي في كافة القضايا المتعلقة بالأوضاع في مناطق جبال النوبة وتقاطعاتها الوطنية والإقليمية والدولية.
    * وضع مشروع خطة إعلامية وسياسية هدفها توحيد الجهود الرسمية الحزبية والشعبية المتعلقة بالأوضاع في جبال النوبة.
    * متابعة وتقييم السياسة الرسمية للدولة وأجهزتها السياسية والأمنية والعسكرية والإعلامية والتقدم بسياسات ومقترحات قومية بديلة.
    * إبداء وجهة النظر القومية في مجريات الأمور في مناطق جبال النوبة.
    * تنظيم الفعاليات التعبوية والتنويرية والدراسية البحثية التي تخص جبال النوبة بأبعادها كافة.
    * بلورة وجهة نظر قومية عن الأوضاع في إقليم جبال النوبة وتقديمها الى كافة المؤسسات الإعلامية والسياسية الوطنية والإقليمية والدولية.


    منير شيخ الدين جلاب























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de