|
ابيي ستان في ذمة الله- محمود الدقم*- اليونان
|
ظللت اتابع السيرك المسمى مفاوضات السلام بين طه وقرنق في ظل غيبوبة متعمدة من قبل النظام عن توسيع قاعدة المشاركة في البدايات كانت الاطراف متحمسة لموضوعات السلام وشيئا فشيئا بدا قرنق يمرر الاجندة المشبوه التي لم تتغير بقدر ما يتغير جلد الثعبان قال انه وحدودي وها هو الان يعاند في ثلاث مناطق سودانية قامت في اثنتين فيهما ا قوى حضارة اسلامية في وسط القارة مملكة تقلي الاسلامية في مناطق جبال النوبة مثلا. قال السيد الدكتور جون قرنق انه ارسين لوبين التعابة الفقراء الذين نال منهم الهامش اي منال لكنه ها هو الان يختطف نفط الجنوب السوداني لمصلحة الجنوبيين مع ادراكنا ان اهلنا بالجنوب فقراء مثلهم مثل بقية السودانيين بالغرب والشمال والشرق الفارق هو زنار النار الذي حصد منهم ما حصد وهي مسؤولية نتحملها كلنا كسودانيين لكنها باي حال لا يمكن جعلها مسوغ اعتباري لقرنق كي يستاسد بالنفط القومي للشعب السوداني مستغلا حالة الرعب التي ضربت كراسي سدنة النظام بالخرطوم والذين بداو بالبصم بالعشرة للعم سام. وثالثة الاثافي تذكر قرنق منطقة اببي وبعد ربع قرن من الاهمال الذي ضرب اهالينا الدينكا هناك هاهو دنجوان العصر والمخلص جاء ليخلص ابيي والدينكا من المسيرية والجلابة ويضمها لدولته الجديدة دولة الاماتونج كما طرح هذا الاسم في بداية الثمانينات في واشنطن او ما فيما سمي بالمركز الامريكي لدعم الديمقراطية وهنا نسال فقط اليس جون قرنق كان يرسل بمفياته لعمد الدينكا في عموم ابيي كي يرسلوا له الاطفال ليذج بهم في اتون معارك ملعونة؟ اليس ابيي اليوم كانت بالامس نسيا منسيا من قبل حركة التمرد وما طلب الحركة اليوم ضم ابيي للدولة الجديدة التي قضي امرها بليل الا مشروع حروب عرقية يضمرها قرنق في حق مجموعات المسيرية التي عاشت جنب لجنب مع اخوتهم الدينكا عبر اسواق الواروار وغيرها؟ اليست المسيرية والدينكا كانو يعيشون اخوة في الدم والانسانية والجوار لافرق بين احدهم الا بمقدار الخريف الذي يحيل بحر العرب الى الى سوق عكاظ بينهم في الوقت الذي يريد فيه النظام والتمرد ان يجعلوا من سوق عكاظ سوق عكاز؟ ان اسمه مطروح من قبل نواب في الكنغرس الامريكي في ملف دارفور. c0من جهة اخرى ان نظام البشير ايضا كان يستغل حال الجهل والامية وسط شباب المسيرية ويذج بهم في معمعة القتال بحجة انهم اي الدينكا نصاري غلف واعطاء دور اعلامي للهداي بتشديد الدال والحكاما كي تاجج زيت القتال؟ ولكن بالرغم من كل هذه الفوضويات كانت الحكمة بين حكماء المسيرية والدينكا تلعب دورها المميز في حل هذه الاشكالات اليوم الدينكا والمسيرية يتعروضون لسيناريو دولي على غرار كردستان العراق اي دق اسفين بين قومية تدين بالاسلام واخرى تدين بالمسيحية في جغرافيا تطفح بالنفط والغاز الطبيعي وقيل الالماس من هنا المعادلة صعبة بالنسبة للحكومة والمسيرية لان الحكومة الان يسيطر عليها على عثمان محمد طه وهذا ال طه الان امامه خيارين ان يضحي بالمسيرية وتذهب ابيي لبحر الغزال مقابل ان يجلس في كرسيه؟ او يتمسك بابيي المسيرية ويذهب هو ربما الى محكمة جنايات الحرب الدولية ا البشير لن يفرط في ابيي لان ارتباطه بالمسيرية وعمله بجبروت وقوة وبسالة المسيرية ليست محل شك اضف الى ذلك ان مجموعات المسيرية تمثل خط حماية من الخلف في حال طمع قرنق في توسيع دولته التي من المرتقب ان تنبلج في عام 2010 بتغطية دولية شاءت الخرطوم او ابت ولكن المسيرية لن تخسر كثيرا ان هي ذهبت الى بحر الغزال فكما الاسماك لا تستطيع العيش خارج الماء للحظات فكذلك المسيرية لا تستطيع ان تعيش بدون ابيي حول واحد فاذا ذهبوا مع قرنق فان قرنق سيحاول ان يمنحهم امتيازات وخيرات وتعمير بنية تحتية حتى يضمن بطشهم وعدم اثارتهم اي توترات من جهة ومن جهة اخري ارسالهم كمحاربيين ضد جيش الحكومة انطلاقا من مقولة هاهي بضاعتكم ردت اليكم اذن ما الحل؟
الحل هو ان لا يفرط ابناء المسيرية والدينكا في تاريخ العيش المشترك بينهم وان يمنحوا بكل وضوح حق تقرير المصير وهذا المصطلح الاخير ينبغي ان ان لايثير اي حساسية من قبل النظام الحاكم لان النظام مسؤول عن تخلف ابناء ا لمسيرية والدينكا معا. عليهم ان يقرروا الى اي دولة سينتمون؟ دولة شمال السودان؟ ام دولة الاماتونج؟.
*من ابناء الميريم.
|
|
|
|
|
|