|
|
 ردا على بيان رئيس جمعية سودانة الخيرية
|
اطلعت فى اليومين الماضيين على بيان يحمل اسم جمعية سودانة الخيرية للسودانيين المقيمين بالجماهيرية العظمى . ودفعتني المغالطات ولوى الحقائق إلى الرد على صاحب البيان الذي انتحل فيه شخصية أطلق عليها أبو سليمان الشهيد رئيس جمعية سودانة الخيرية والتي لم اسمع عنها من قبل .واستفسرت من العديدين من أبناء دار فور عن هذا الاسم وتلك الجمعية المزعومة فلم اجد من يعرفها او يتعرف على رئيسها . وما دفعنى للرد على البيان عدة أسباب أولها ان دار فور أصبحت مجالا خصبا لبث السموم بل موضعا للتنفيس عن الأحقاد ومشجبا لتعليق المبررات التي يسوقها ويسوقها من بعض ذوى الأغراض .تحت عناوين شتى كالوطنية والتهميش الخ
وقد استهل كاتب البيان السرد التاريخي والذي أكد فيه أن أهل دار فور هم خليط من الأجناس والأعراق أصاب فى سرده الا انه جهل ام تجاهل ان دار فور هى أنمو زج حي للتجانس والتصاهر والانسجام التام بين مكونات النسيج الاجتماعي لهذا الإقليم بكل قبائله إضافة الى عوامل عدة أهمها الإسلام الذي جعل من دار فور منارة إسلامية .والتاريخ يشهد لاهل دار فور مناصرتهم للثورة المهدية وآلتي هي ثورة كل أهل السودان .حتى بعد انهيار الدولة المهدية . انبرى السلطان على دينار والذي كان واحدا من قيادات الثورة المهدية ليكون سلطنة إسلامية فى دار فور كانت رمزا من رموز الصمود السوداني . اذ التحمت كل القبائل بلا استثناء تحت قيادة السلطان على دينار . والمعيب فى البيان هو ذلك الجهل المتعمد بطبيعة الأشياء . وحديثة المعمم الذى نصب من نفسة سيدا على كل أهل دار فور ومدافعا عن مصالحهم بل تمادى حين طالب المنظمات العالمية بضرورة محاكمة أركان النظام الحالي كمجرمي حرب مع ا! لعلم ان طبيعة عمل المنظمات والجمعيات الخيرية هى تقديم المساعدات والسعى من اجل إيجاد مبادرات سلمية تنهى حالات الاقتتال بين أطراف الصراع .كما ان الحديث عن انعدام التنمية وإلصاقها فقط بدار فور فهو امر غير صائب ويدل على أن صاحب البيان يجهل كثيرا من الحقائق ولا يعرف شيئا وانه لم يزر أقاليم أخرى ليقف على أحوال أهلها كما ان التنمية والحرب ضدان لا يجتمعان ولا ندافع عن النظام ولكن ما شهدته دار فور فى عهد هذا النظام لم تشهده من قبل . وسوف نتطرق الى بعضها
اولا الحكم الاتحادي والذي تقسمت على ضوئه دار فور إلى ثلاث ولايات لكل ولاية حكومتها وبرلمانها
والتي هدفت فى الأساس إلى تفتيت مركزية السلطة .وتوسيع قاعدة المشاركة
ثانيا الطفرة التى شهدتها دار فور في مجال المواصلات والتي تمثلت فى المطارات والطرق البرية
والتى دون شك افضل بكثير من السابق على الرغم ان طموحنا هو الارتقاء بالإنسان لانه الهدف الرئيسي في التنمية
كما ان هنالك مشاركة مقدرة لابناء دار فور على المستوى الاتحادي ولا نريد أن نتطرق لذلك بالاسم ولكن سنتطرق لذكرهم بالوزارات – التجارة الخارجية – التربية والتعليم – وزير الدولة للعلاقات الخارجية
إنني تحفزت للرد على تجنى كاتب البيان حتى لا يفترض البعض ان أبناء دار فور على شاكلة كاتب البيان والذي استخدم عبارات وألفاظ وقحة لا تمت لدار فور بصلة من بعيد او قريب كما ان الحرب ليست هدفا ولن توصل دارفور إلى التنمية المنشودة . وان مثل هذه الأساليب لن تزيد الأمور الا تعقيدا وستؤدى الى صب مزيدا من الزيت على النار والتى نتضرع للمولى ان يطفئها ليجنب اهل دارفور الحرب وويلاتها . كما نناشد كل أطراف الصراع ان تحكم صوت العقل وان تبتعد بقدر الامكان عن التصعيد فى حرب لا غالب فيها ولا مغلوب غير اهلنا الطيبين الذين دون شك انهم غير راضون عن هذه الحرب فمن كان فعلا يحب دار فور وأهلها ويحس بالانتماء إليها ان يسعى بكل جهده لإخماد هذه الحرب اللعينة
كما لا أخفى باننى قد عرضت ذلك البيان على معارفي وأصدقائي من أبناء دار فور على مختلف قبائلهم وأعراقهم والذين استهجنوا هذا المسلك وادانو هذا البيان المسموم وقد تحدث بعضهم عن ضرورة الرد على هذا البيان على الرغم من قناعة بعضنا على أنة بيان وهمي وصادر من جهة نكرة لا لشيء إلا لا نه يحمل في جوفه سم زعاف ودعوة لتمزيق النسيج الاجتماعي لاهل دار فور تحت وهم الوطنية والثورية التى يجهلها الكثيرون من الدعاة والغلاة
فالوطنية لا علاقة لها من بعيد او قريب بإشعال نار الفتنة والحرب .كما ان الثورية هى قمة الوعى والانحياز الى قضايا الفقراء واعتماد الطرق السلمية وصولا للحلول
ويطيب لنا عبر هذا الرد ان نعلن بان أبناء دار فور لا علاقة لهم من قريب او بعيد بهذه الجمعية كما ان لا علاقة لهم بهذا المسلك النشاز الذى لا يعبر الا عن عقلية مريضة عجزت عن فهم الواقع المعاش لاهلنا الطيبين فى دار فور . كما ننوه الى ان هنالك اتجاهات ومسالك خاصة لا سند لها ولا وجود لها على ارض الواقع
موسى ابوبكر هارون
من أبناء دار فور المقيمين بالجماهيرية العظمى
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست