دار فور : ما لا يقتلنى يقوينى

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 12:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-16-2004, 04:00 AM

احمد ضحية


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دار فور : ما لا يقتلنى يقوينى

    (3_4)
    احمد ضحية
    ان استشراف مشكل دارفور لافاق التدويل ياتى فى سياق ما كان سائدا من احتمالات حول حق تقرير المصير للمناطق المهمشة (جنوب النيل الازرق وجبال النوبة والشرق ) وبالطبع جنوب السودان واستكمالا لدور الوسطاء باجندتهم الخفية والمعلنة والباحثين عن دور من دول الجوار والقوى السياسية القديمة التى ضعضعتها تناقضاتها الذاتية .. فكل هؤلاء واولئك اسهموا بطريقة او اخرى فى انفلات قضية دارفور من الاطار السودانى \ السودانى الى افاق التدويل التى لابد منها لعجز الاطراف المختلفة من التوصل لاجابات عملية حول الاسئلة التى يطرحها الاقليم حول وضعه من المفاوضات الجارية ومستقبل دارفور السياسى .. وليس خافيا ان الوضع فى السودان تتحكم فيه قوى متشابكة المصالح معقدة الحركة تظهر وتختفى وتندفع وتتراجع وتفعل وتنفعل مما يجعل لعبة اى وسيط واطراف النزاع فى فضاء الحالة السودانية ( التى تهدد بالتجزئة والتقسيم مستقبلا )امرا معقدا وشائكا محفوف بمخاطر الانفصالات ومغامرات تكون قوى عسكرية ( مليشيات جديدة )باجندة مطلبية تستبطن بعدا اثنيا مضادا لواقع مؤسسات الدولة دفعتها اليه التهديدات المستمرة المنحازة ضد المجموعات غير العربية .. فمنذ المقاومة المسلحة فى جبل مرة قبل عامين بدا من الواضح ان مالات الامور فى دارفور لا محالة الى تدهور .. خاصة بعد التصريحات غير المسئولة لاركان النظام الى جانب سلوكه القمعى المشابه لسلوكه التاريخى ضد الجنوب ( التهديد بالسحق )والقيام بتجريداتابادة لجعل دارفور ارضا محروقة ؟!.. كل ذلك ادى الى ما الت اليه الامور الان .. وفى واقع الامر ان مشكل دارفور على ضوء ما سردناه فى المقالين السابقين : مشكل سياسى ذا طابع اجتماعى ثقافى فكرى .. فهو مشكل فى عدد من جوانبه شبيه بالمشكل فى جنوب السودان يمثل سؤال الهويه احد ابعاده باعتبار ان هذا السؤال اسا لكل الاسئلة الحارقةالتى تنبع منها ازمة الالمشروع النهضوى فى السودان منذ جمعية اب روف مرورا بمؤتمر الخريجين ووصةلا الى تكوين القةى الطائفية والاحزاب القديمة البائدة وذالك ما اشارت اليه بصورة خجولة الاوراق التى توقعت تصاعد الصراع المسلح فى غرب السودان وطغيان طابع الاستقطاب العرقى ( نشر ملخص هذه الاوراق فى مايو 1998 بصحيفة الشرق الاوسط وهى خلاصة ما توصلت اليه الندوة التى نظمتها جامعة الخرطوم بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الالمانية ) ولقد اثبتت وقائع الاحداث ومجريات الامور صحة كثير مما توصلت اليه من نتائج اذ ال الاستقطاب العرقى الى مليشيات مسلحة ومنظمة ليترتب على تكون هذه المليشيات مواجهة اهلية حادة راح ضحيتها الالاف فى فترة وجيزة فضلا عن الاعطاب المادية والنفسية الاخرى
    ان الشلل الذى اصاب مجتمعات دارفور نتيجة لغياب التنمية والخدمات والاهمال التام من قبل الحكومة المركزية لهذا الاقليم فضلا عن ممارستها لكافة اشكال انتهاكات حقوق الانسان بدارفور الى جانب تواطؤها وانحيازها التام لصالح القبائل العربية ضد غير العربية فى دارفور الى ان وصلت الامور الى ما وصلت اليه ..فمنذ مجىء انقلاب 30 يونيو وتحت شعار اولويات الامن لم تحصل دارفور سوى على نسب ضئيلة جدا من الدعم الاجتماعى مقارنة باقاليم المركز الاخرى ومن اليبديهى ان الامن لا يتحقق فى ظل غياب الخدمات والتنمية المتعمدين خاصة فى اقليم مثل اقليم دارفور كمنطقة حدودية تفصل بين السودان وليبيا وتشاد زوافريقيا الوسطى والدولتين الاخيرتين تتسمان بطابع القلق والتوتر كما ان تشاد على وجه الخصوص تفرغ الى دارفور موجات نزوح كبيرة تمثل ضغطا عاليا على اقليم منهار تنمويا ومتدهور باوضاعه الامنية المعروفة التى تنذر بمالات يصعب التكهن بها فدارفور بالنسبة للشمال ليست كجنوب السودان فهى تشترك مع هذا الشمال فى عدد من الاشياء الجوهرية كما اسلفنا فى مقالات ماضية على صفحات الصحافة السودانية ما يجعل المواجهة بينها وبين الشمال اكثر فداحة واعمق غورا من كل الجراح فى السودان .
    الشعوب غير العربية فى دارفور ولا كثر من ثلاثة قرون اثبتت مدى قدرتها على التعايش مع الاخر واكد سلوكها على الدوام ان التسامح احد صفاتها الاساسية وان السلام هو ما ظلت ثقافتها العريقة وحضارتها الراسخة تنهض عليه فمن وقت مبكر من تاريخ السودان الغربى عرفت دارفور القوانين والنظم ( كتاب دالى ) وشرعت هذه القوانين لمزيد من تمدن الانسان ( 1640) ولذلك عندما بدات تنشا بعض الصراعات فى اواخر الستينيات من القرن الماضى وقفت قيم التسامح والسلام الموروثة منذ مئات السنين عائقا امام تمدد هذه الصراعات باتجاه ثقافى عرقى الا ان تدخلات القوى الطائفية الكبرى ( حزب الامة ) والاطماع الليبية التشادية الى جانب الخط المركزى للنظم السودانية المتعاقبة ( تهميش دارفور واستخدامها كاداة فقط ) كل ذلك فاقم الاوضاع بمجىء العام 1986 حيث بدا واضحا ان قيم اهل الدار الراسية لن تستطيع الصمود امام توازنات وتاكتيكات المركز وتوظيفه للقبائل كقطع الشطرنج فى لعبة السلطة والثروة فى السودان :..
    ان النظام الاهلى بدارفوريقضى بان تتبع القبائل الصغيرة للكبيرة اداريا لكن هذه القبائل الصغيرة ( والتى هى قبائل عربية)) لم تلتزم بهذه التبعية الاجرائية ) الى جانب انها لم تلتزم ببنود مؤتمر الصلح 1989 بعد الحرب الاهلية الضارية فى وادى صالح ومع تدخلات الحكومة المركزيةو التى قادت الصراع باتجاه خاطىء ازدادت الامور فى دارفور تعقيدا والمطلوب الان من اهالى دارفور بمختلف قبائلهم ادراك ان هذا الاقليم ابامكانه ان يسع الجميع ويجب عليهم للانتصار لمطالبهم توحيد جميع القبائل (عربية وغير عربية ) لمواجهة الاخطاء التاريخية التى ارتكبت وترتكب الان فى حق جميع السكان وهى مهمة عسيرة مع المخاوف من الاتجاه الذى تقوده حكومة الخرطوم الان فى اجتهادها وسعيها الدؤوب لممارسة القمع والسحق كما عبر عمر البشير وعبد الحميد كاشا لافراغ دارفور من القبائل غير العربية تاكيدا للاجراءاءت التى ظلت السلطة تقوم بها منذ 1995 باستبدال الاسماء فى هذا الاقليم باسماء عربية والالقاب التقليدية القديمة كما حدث مع المساليت فى سبيل خلق كيانات وتاريخ وارض ابوية للقبائل العربية فتفتيت دار مساليت ومنحها للقبائل العربية الى اخر الاجراءاتالتعسفية القمعية التى اسهمت فى خلق اشكالات عميقة بين القبائل العربية وغير العربية وصاعدت من حدة الصراع المسلح
    نواصل























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de