|
|
 خيمة عزاء لفقيدي الوطن بالجماهيرية العظمي
|
بسم الله الرحمن الرحيم
أقامت جماهير حزب الأمة وكيان الأنصار بمدينة طرابلس بالجماهيرية العظمي وبمشاركة أبناء الجالية السودانية بكل فعالياتها السياسية والاجتماعية والوطنية أقامت خيمة عزاء لفقيدي الوطن الشهيدين المرحوم الدكتور عمر نور الدائم ومولانا الشيخ عبد الله إسحاق شيخ راتب الأمام محمد أحمد المهدي ، وذلك يومي الخميس والجمعة ، 30 و 31 / 10/ 2003 م ، وقد كان يوم الجمعة يوماً مهيباً اختلطت فيه مشاعر الحزن والأسى بروحانية الشهر الكريم واليوم المبارك ، فعقب صلاة الجمعة تقاطرت جماهير الأنصار وحزب الأمة وأبناء الجالية السودانية إلي خيمة العزاء التي نصبت بمنطقة الكريمية ، حيث كان هناك عدد من شيوخ الأنصار وقيادات الحزب وعلي رأسهم الشيخ محمد أحمد المرضي وكيل الأمام بالجماهيرية الذي قرأ سورة الفاتحة مؤذنا ببداية تلاوة المصحف الشريف فختم أربعة مرات بعدها رفع الجميع أكف الضراعة إلي العلي القدير سائلينه كما أمرهم بالدعاء ووعدهم بالإجابة أن يتقبل الفقيدين قبولاً حسناً وأن يسكنهما فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ، وأن يلهم أهلهم وذويهم وأحبابهم الصبر والسلوان وحسن العزاء ، وقد كان لدعاء الشيخين محمد أحمد المرضي وإسماعيل دوسه عظيم الأثر في الأنفس فاقشعرت له الأبدان ولانت له القلوب فانسابت الكلمات بعد ختم الدعاء نثراً وشعراً ، فكانت البداية من السيد / عبد الرحمن أبشر حمديه رئيس مكتب حزب الأمة بفرعية طرابلس فبداء بسرد سيرة طيب الذكر الشيخ عبد الله إسحاق موضحاً مآثر الراحل وزهده وورعة وحفظه للقران في سن مبكرة ودوره الفعال في نشر الدعوة وأحياء الكتاب والسنة وسيادة قيم الفضيلة مبيناً انه فقد كبير للسودان عامه وجماهير الأنصار خاصة كما أشار إلي استحقاقه عن جدارة للقب أمام الأئمة ، ثم بعد ذلك تحدث عن الراحل الدكتور عمر نور الدائم مورداً العديد من المحطات الخالدة في حياته ذاكراً لمكان مولده وتاريخه ومراحله التعليمية ومن بعد تحدث عن مسيرة العطاء الذاخر في العمل العام من أجل أن يكون السودان حراً ديمقراطياً شامخا بين الأمم ملتزماً طول حياته بقيم وأخلاقيات الشعب السوداني ، مشيراً إلي ما تكبده في سبيل تحقيق الأهداف سالفة الذكر من عذابات المنافي والتشرد والسجون غير أنها لم تنال من عزمه ، داعياً في ختام كلمته بالرحمة والمغفرة سائلاً الله أن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان وحسن العزاء ، ثم بعد ذلك تحدث السيد / سفير جمهورية السودان بالجماهيرية معزياً آل وذوي الفقيدين وجماهير حزب الأمة وكيان الأنصار ، وختم بالدعاء لهما بالرحمة والمغفرة ، ثم جاءت كلمة الأخ / سليمان دندرا ، ممثل الحركة الشعبية بالجماهيرية مبدياً مشاعر الحزن والأسى علي الفقيدين مشيراً إلي ما كان يبذله الراحل الدكتور عمر نور الدائم من جهود لتحقيق السلام والديمقراطية وأردف قائلاً إننا بحق فقدنا رجلاً نحن الآن في أمس الحاجة له وللأمثاله خاصة في ظل ما تشهده البلاد من تحول نحو السلام وختم حديثه بتقديم التعازي لأهل وذوي الفقيدين ولجماهير حزب الأمة وكيان الأنصار سائلاً الرحمة والمغفرة للفقيدين ، ومن بعده جاءت الكلمة الأكثر حزناً وتأثيرا علي الحاضرين من الدكتور منصور العجب الذي استهل كلمته بالحديث عن إنسانية الرجلين قبل الخوض في مسيرة حياتهم الذاخرة بالعطاء موضحاً أنهما كانا مثالاً للقيم والأخلاق الفاضلة وقد تحدث الدكتور حديث العارف والرفيق والقريب جداً من الراحلين خاصة المرحوم الدكتور عمر نور الدائم متحدثاً عنه كنشأة وتعليم وكأب ومربي وكرجل منطقة وكرجل وهب كل عمره من أجل الوطن مشيراً إلي أنه لقي ربه وهو يقوم بواجب أنساني مقدس ، و لقد عكست الدموع التي زرفت و أبيات الشعر التي تخللت كلمة الدكتور درجة الحزن والأسى علي الفقيدين، وأختتم الدكتور كلمته بالدعاء بالرحمة والمغفرة لهما سائلاً العلي القدير أن يسكنهما فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ، وأن يلهم أهلهم وذويهم وجماهير حزب الأمة وكيان الأنصار الصبر والسلوان وحسن العزاء ، ثم كان ختام المتحدثين الأستاذ محمد الخاتم رئيس قطاع مصر وشمال أفريقيا بسودان المهجر الذي استهل حديثة بالدعاء للفقيدين بالرحمة والمغفرة ، ثم شكر المتحدثين وكل الحاضرين علي تكبدهم المشاق و مشاركتهم لجماهير حزب الأمة وكيان الأنصار أحزانهم سائلا ً الله أن يتقبل صلاة وصيام ودعاء الجميع .
ثم بعد ذلك ارتفع صوت الحق منادياً لصلاة المغرب ومعلناً عن نهاية يوم مبارك من أيام الشهر الفضيل ، نسألك اللهم يا من لطفت بعظمتك دون اللطفاء وعلوت بعظمتك علي العظماء أن تتقبل صلاة وصيام ودعاء الجميع أنك أنت السميع المجيب .
قسم الله عوض إسماعيل / ليبيا / طرابلس
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست